في مقابلة مع قناة الأخبار الفرنسية LCI، قال لو شاي، سفير الصين في فرنسا إن على الولايات المتحدة إعادة حطام البالون الذي أسقطته لأنه ملك للدولة الآسيوية، ووضع القرار بشأن بقايا الطائرة في أيدي واشنطن. "إذا كان الأمريكيون لا يريدون إعادتها، فهذا قرارهم"، يقول شاي، لكن هذا يدلّ على عدم نزاهتهم. "إذا التقطت شيئًا ما في الشارع، فعليك إعادته إلى المالك، إذا كنت تعرف من هو المالك".
في وضع مماثل لكن بأدوار معكوسة، في عام 2001، سلمت الحكومة الصينية الولايات المتحدة فاتورة بقيمة مليون دولار لتغطية تكاليف إسكان الطاقم وإعادة طائرة تجسس أمريكية تحطمت في مقاطعة هاينان الجنوبية. قالت الولايات المتحدة في وقت لاحق إنها انتهت بدفع 34567 دولارًا. وفي حين تؤكد بكين أن الطائرة كانت مركبة أبحاث مناخية مدنية، تصرّ الولايات المتحدة أنها كانت للمراقبة.
وبحسب التقارير التي نشرت في الصحافة الأجنبية، قالت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق إنها تحتفظ بالحق في الرد على الخطوة الأمريكية، دون أن توضح ما سيترتب على ذلك. عندما سُئلت خلال مؤتمر صحفي دوري عما إذا كانت الصين تريد إعادة الجهاز، أجابت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ: "المنطاد لا ينتمي إلى الولايات المتحدة. إنه ينتمي إلى الصين".
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هذا المنطاد هو جزء من مجموعة أكبر من المناطيد المماثلة التي تغطي القارات الخمس. وأشاد بأنّ واشنطن شاركت المعلومات التي جمعتها من حطام المنطاد مع عشرات الدول الأخرى. كما قام بتأجيل زيارته المقررة للصين، والتي علّق عليها السفير الصيني في فرنسا بأنها جاءت في توقيت سيئ على أي حال.
وعلّق لو شاي في المقابلة نفسها على زيارة بلينكن: "لقد فعل الأمريكيون مؤخرًا الكثير من الأشياء ضد الصين"، واستشهد بالتحركات الأمريكية بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى القواعد العسكرية في الفلبين. "حتى لو جاء السيد بلينكين إلى الصين، فلن يلعب هذا دورًا إيجابيًا."
تم رصد المنطاد الذي يطير على ارتفاع عالٍ الأسبوع الماضي وهو يحلق فوق البرّ الرئيسي للولايات المتحدة، وقررت الولايات المتحدة في النهاية إسقاط الجهاز بعد حوالي أسبوع من تحليقه في الجو، وكان المسؤولون الصينيون قد اعترفوا بأن البالون يعود إلى الصين، لكنهم قالوا إن منطاد الطقس هو الذي انحرف عن مساره. فأطلقت مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-22 صاروخ جو-جو واحد لإسقاط البالون. ووصفت الصين قرار الولايات المتحدة بإسقاط البالون بأنه "رد فعل مبالغ فيه".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "إن المنطاد الصيني غير المأهول وذو طبيعة مدنية. ودخوله غير المقصود إلى المجال الجوي الأمريكي غير متوقع على الإطلاق وسببه قوة قاهرة". وتابعت: "لم يشكل ذلك أي تهديد لأي شخص أو للأمن القومي للولايات المتحدة. كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تتعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل صحيح وبطريقة هادئة ومهنية لا تنطوي على استخدام القوة، ومع ذلك قرروا أن يفعلوا خلاف ذلك. وهو رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح ".
المصدر: تقارير أجنبية
الكاتب: غرفة التحرير