خمسة أيام تفصلنا عن موعد إعلان المرشحين ال 3، لخوض الانتخابات الرئاسية السورية. فبالأمس أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، عن توقف قبول طلبات الترشيح الجديدة، واستقرار عدد المرشحين الأوليين على 51 مرشح بينهم 7 سيدات.
ثم ستقوم المحكمة الدستورية العليا بفرز نتائج التأييد النيابي للمرشحين، ودراسة ملف كل مرشح على حدة، بحيث، يعلن عن الترشيح الرسمي لمن ينال 35 صوت أكثر، واستوفى الشروط الدستورية والقانونية المنصوص عليها في الدستور.
فالمادة الدستورية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، على عدم قبول طلب الترشح إلا إذا كان مقدم الطلب قد حصل على تأييد خطي بترشيحه، من قبل 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب. كما لا يسمح لهؤلاء الأعضاء، تأييد أكثر من مرشح واحد.
لذلك، وبعد حصول الرئيس بشار الأسد على تأييد 180 عضوًا في مجلس شعب، مقابل حصول المرشح عبد الله سلوم عبد الله على 35 تأييد، يتبقى الاسم الثالث، والذي ترجح مصادر عدة، أن تكون السيدة فاتن نهار (أول سيدة تتقدم بطلب ترشح للمنصب)، أو محمود مرعي بأصوات 35 عضواً، إلى جانب الأسد وعبد الله.
معلومات عن المرشحين
_فاتن علي نهار: أول سيدة سورية تترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وهي من مواليد 1971 في الجولان المحتل. تمارس مهنة المحاماة، ومنتسبة لنقابة المحامين فرع القنيطرة.
_ عبد الله سلوم عبد الله: أول من تقدم بترشيحه خلال هذا السباق، من مواليد 1956 أعزاز حلب، وهو نائب سابق في مجلس الشعب خلال دورة 2012-2016، وشغل سابقاً منصب وزير دولة لشؤون مجلس الشعب.
_ محمود مرعي: من مواليد 1957 ريف دمشق، وحائز على إجازة في الحقوق. وشغل عدة مناصب في المعارضة الداخلية، أهمها عضو وفدها المفاوض في جنيف.
أما المراحل المقبلة:
_ الإعلان الرسمي للمرشحين النهائيين في 4 أيار 2021.
_ إجراء الانتخابات في السفارات والقنصليات السورية بالخارج في 20 أيار.
__ إجراء الانتخابات في الداخل في 26 أيار.
دلالات اجراء الانتخابات
إجراء الانتخابات في هذا الوقت، يحمل رسائل عديدة للولايات المتحدة وحلفائها:
_ أهمها أنه بعد مرور عقد من الحرب، البلد يتجه الآن نحو شاطئ الاستقرار السياسي وليس الانهيار، رغم محاولة أمريكا ومنظمة الأمم المتحدة وعديد من الدول، التقليل من أهمية الانتخابات.
_ أما الثانية فهي أن البلد يمتلك نظام سياسي ديمقراطي، يحترم المواعيد الدستورية، والشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مصير بلده، دون تأثر بالضغوطات الخارجية.
_ الحرب والعقوبات على مدى السنوات الماضية لم تدفع دمشق، لتغيير مبادئها الإستراتيجية المبنية على الاستقلال والسيادة الوطنية
الكاتب: غرفة التحرير