بطاقة هدف: مستوطنة روش بينا

يوم 13 حزيران/ يونيو 2025، خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، أطلقت الجمهورية الإسلامية عدداً من الصواريخ شملت مستوطنة روش بينا في إطار ضرب المواقع العسكرية داخل الكيان الإسرائيلي.

تعريف الهدف

روش بينا هي مستوطنة إسرائيلية تقع في شمالي فلسطين المحتلة، وتُطل على طريق صفد – كريات شمونة – المطلة، ضمن نطاق منطقة صفد في الجليل الأعلى.
تأسست عام 1879 على أنقاض قرية الجاعونة العربية المهجّرة، وتُعد من أوائل المستوطنات الصهيونية في المنطقة. روش بينا تُصنّف كبلدة صغيرة، ويبلغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة فقط. لكنها تمتد على مساحة مرتفعة ومطلة في الجليل الأعلى، ما يضفي على موقعها أهمية تفوق حجمها السكاني.

أهميتها

- أهمية تاريخية واستيطانية: روش بينا هي إحدى أقدم المستوطنات اليهودية، وتحمل رمزية تاريخية عالية في المشروع الصهيوني، خصوصًا في الجليل الأعلى.

- أهمية عسكرية واستراتيجية: قربها من الحدود اللبنانية، ومن مدن ومستوطنات كبرى كـ صفد والمطلة، يجعلها نقطة تحكم في شبكة طرق استراتيجية عسكرية. وموقعها على خط الإمداد الأساسي يمنحها دورًا مهمًا في تأمين القوات وتخزين العتاد.

- أهمية اقتصادية وسياحية: تُعد من الوجهات السياحية المعروفة في الشمال، وتضم العديد من الفنادق والمطاعم ومراكز الاستجمام، وتستقطب آلاف الزوار سنويًا.

رغم طابعها المدني الظاهري، فإن الكثير من المستوطنات "السياحية" في شمال فلسطين تُستخدم أيضاً كغطاء لمرافق استخبارية أو عسكرية، خصوصاً في المناطق المرتفعة أو القريبة من مناطق التماس.

الأجهزة

وفق معطيات وتحليلات ميدانية:

- مشتبه بوجود منشآت مراقبة واتصالات عسكرية في المستوطنة.

- قد تحتوي على مخازن طوارئ تابعة للجيش الإسرائيلي، بما يتماشى مع الاستخدام المزدوج للمستوطنات "المدنية" في مناطق التماس.

القيمة

روش بينا تمثّل ثلاث قيم استراتيجية متداخلة:

- رمزية استيطانية وتاريخية باعتبارها من أوائل المستوطنات.

- أهمية عسكرية ولوجستية ضمن شبكة الدفاع الشمالية.

- قيمة اقتصادية وسياحية تضرب معنويات الجبهة الداخلية.

كلفة الخسائر

- خسائر اقتصادية مباشرة نتيجة توقف السياحة ومغادرة الزوار.

- خسائر غير مباشرة في الثقة الشعبية بقدرة منظومات الدفاع على تأمين عمق الجليل.

- خسائر معنوية للرمزية التاريخية للمكان.

لحظة سقوط صاروخ إيراني في منطقة روش بينا.

هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.