الجمعة 31 تشرين أول , 2025 03:35

كتاب آليات الهيمنة الأمريكية.. كيف تتعلم السياسة الأميركية الخارجية من أخطائها؟

البيت الأبيض

يحلل كتاب "آليات الهيمنة الأمريكية" كيف استطاعت الولايات المتحدة فرض سيطرتها على العالم من خلال مزيج من القوة العسكرية، النفوذ الاقتصادي، والتخطيط المؤسسي المستمر.
يشرح المؤلفان ديفيد سيلفان وستيفن ماجيسكي أن السياسة الخارجية الأمريكية تقوم على نظام من "الأدوات" تُستخدم وفق الموقف والزمان لتحقيق أهداف محددة، مع قابلية عالية للتكيّف والتعديل لضمان استمرار النفوذ الأمريكي.

تبدأ الدراسة بتأكيد أن الهيمنة الأمريكية ليست عشوائية، بل تقوم على رؤية أيديولوجية متكاملة تُعيد إنتاج نفسها منذ الحرب الإسبانية-الأمريكية عام 1898 حتى "الحرب على الإرهاب" بعد 11 أيلول/سبتمبر 2001.
تركّز واشنطن على الحفاظ على "الشركاء" (سواء الفقراء عبر المساعدات أو الأغنياء عبر المصالح المشتركة) وعلى احتواء الأعداء بوسائل متنوعة:

- اقتصادية (المساعدات، العقوبات، الحصار).

- سياسية (دعم المعارضة والانقلابات).

- عسكرية (التدخّل المباشر أو بالوكالة).

ويبيّن الكتاب أن السياسة الأمريكية تعمل كمنظومة سيبرنطيقية (Cybernetics)، أي نظام آلي يتعلّم من أخطائه ويُعدّل أدواته باستمرار لتحقيق أهداف طويلة المدى، بحيث تُجرَّب الأدوات في دول صغيرة قبل اعتمادها عالميًا.

كما يوضح أن الاستمرارية في السياسة الخارجية ناتجة عن تضافر مؤسساتي بين الدولة والجيش والشركات الكبرى ومراكز الأبحاث، ما يجعل تغيير الإدارات (ديمقراطية أو جمهورية) غير مؤثر جوهريًا على التوجه العام للهيمنة.

وفي الختام، يرى المؤلفان أن الولايات المتحدة تبرر تدخلها الدائم بشعارات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها في الواقع تسعى إلى تكريس نظام عالمي يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، مستخدمة مرونة تكتيكية واستراتيجية تحافظ على نفوذها لعقود طويلة.

لتحميل الدراسة من هنا


الكاتب: ديفيد سيلفان وستيفن ماجيسكي




روزنامة المحور