أعرب رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي السابق مئير بن شابات عن قلقه لتوسع حماس في الخارج، داعياً الحكومة الاسرائيلية والأجهزة المعنية لمواجهة هذا التمدد باعتباره خطاً احمرا، كما أشار بن شابات في مقال ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية الى سيناريوهات التصعيد المحتملة في المرحلة القادمة.
الملخص: سلسلة الأحداث الأمنية التي واجهناها من عدة جبهات في الوقت نفسه، وكانت وراءها عدة جهات، في ظل أزمة داخلية حادة وتوتُّر في العلاقات الخارجية، تُعاظم الشعور بعدم الثقة وعدم الاستقرار، وتفرض على الحكومة، قبل كل شيء، ترتيب الأمور وبثّ رسالة، مفادها أنها مسيطرة.
يتعين على السياسة الإسرائيلية في هذا الوقت أن توازِن وأن تحسم بين عدة توترات:
1-بين الرغبة في الحفاظ على حرية العبادة في المسجد الأقصى، وضرورة فرض قيود عليها أحيانًا، لتقليل احتمالات الانفجار.
2-بين الحاجة إلى القيام بعمليات عسكرية في عمق الضفة الغربية لمنع العمليات، وبين الرغبة في تقليص الاحتكاك وتقليل عدد الإصابات كي لا تصبّ الزيت على النار.
3-بين الحاجة إلى تدفيع قيادة "حماس" ثمنًا كبيرًا وردعها، وبين الرغبة في عدم الانجرار إلى معركة مع قطاع غزة في هذا الوقت.
4-بين المصلحة في عدم ربط الساحات والأعداء، وبين ضرورة العمل ضد كل الجبهات وضد كل مَن يعمل ضدنا.
التوصيات: ما الذي يمكن القيام به أيضًا؟
1-أداة الردع الأقوى ضد الحركة هي الاغتيالات.
2-إلغاء المساعدات الاقتصادية التي منحتها إسرائيل لسكان القطاع.
3-تجديد السياسة التي تقلص إدخال المواد المتعددة الاستعمال إلى غزة، والتي تستغلها "حماس" لصنع الصواريخ والأسلحة.
4-تركيز أجهزة الأمن على ما يحدث في حرم المسجد الأقصى والضفة.
5-أما بخصوص "الإرهاب" من الضفة، فيبدو أنه لا مهرب من عمليات "إحباط" في العمق، وأيضاً في فترة رمضان.
6-فيما يخص لبنان، يجب استغلال الشرعية في أعقاب إطلاق القذائف، والإعلان أن إسرائيل لن تسمح بوجود بنى لـ "حماس" في هذه الساحة.
7-هناك ساحة إضافية يجب الانتباه إليها، وبصورة خاصة بعد "حارس الأسوار"، هي الجبهة الداخلية: العرب في إسرائيل والمدن المختلطة. تجربة الماضي تفرض على أجهزة الأمن فتح عيونها، وعدم منح هذه الجبهة المبرر أو الدافع لتنفيذ عمليات في هذا الوقت.
المصدر: ترجمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
الكاتب: مئير بن شابات