اللواء علي عبد اللهي: القائد الجديد لمقر خاتم الأنبياء المركزي

بعد استشهاد قائدي المقر خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية في إيران، ورغم تعيين اللواء علي عبد اللهي قائداً جديداً لمقر خاتم الأنبياء المركزي، وإصدار بيانات باسم المقر وحول نشاطات القائد، إلا أن اسمه لم يُعلن رسمياً رغم انتشار الشائعات حول ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. وقيل في حينه إن اسم القائد الجديد للمقر العسكري المركزي للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية لن يتم الإعلان عنه بسبب أمور أمنية. لكن وبعد 3 أشهر، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية للمرة الأولى خبر التعيين، وهو ما لا يعد مفاجئاً، كون اللواء علي عبداللهي ذو شخصية عسكرية وأمنية بارزة في الجمهورية الإسلامية، بخبرة 96 شهرًا في الجبهة، وخبرة قيادية في أعلى المستويات العسكرية والتنفيذية في البلاد. وهذا ما يخوّله لاستلام هذه المسؤولية الكبرة في هذه الفترة الحساسة من حاضر الجمهورية الإسلامية وحاضر منطقة غربي آسيا والعالم كلّه.

فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة القائد عبد اللهي؟

_علي عبد اللهي علي ‌آبادي من مواليد العام 1959 في قرية علي ‌آباد التابعة لقضاء رودبار بمحافظة غيلان.

_بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 انضمّ إلى لجنة الثورة الإسلامية، ثم التحق في أيار / مايو 1979 بمؤسسة حرس الثورة الإسلامية، وشارك ضمن صفوفها خلال مواجهة الحركات الإرهابية في كردستان وحرب الدفاع المقدس التي أُوفد فيها إلى محور سرپل ذهاب مسؤولاً عن قوات الحرس هناك. ومنذ ذلك الوقت وحتى العام 1987 عمل في مجال الاستخبارات والعمليات داخل مقارّ مختلفة للحرس في جبهة الجنوب، مسجّلاً في رصيده ما مجموعه 96  شهراً من الخدمة الفعلية في الحرب.

_في العام 1986 التحق بدورة دافوس في جامعة القيادة والأركان للجيش الإيراني.

_بين عامي 1987 و1991 كان قائد الفرقة 16 قدس (غيلان)، ثم تولّى بين عامي 1997 و2001 منصب نائب قائد القوة الجوية للحرس.

_من العام 2001 حتى 2002 عمل مساعداً منسقاً لقائد قوى الأمن الداخلي، ثم أصبح بين 2002 و2005 نائب قائد قوى الأمن الداخلي، كما شغل لفترة وجيزة عام 2005 منصب القائم بأعمال قائد قوى الأمن الداخلي.

_في الحكومة التاسعة (2005–2007) عُيّن محافظاً لسمنان، ثم تولّى بين 2007 و2009 منصب محافظ غيلان. وفي الحكومة العاشرة (2009–2014) عمل مساعداً للشؤون الأمنية والشرطية في وزارة الداخلية. بين عامي 2014 و2016 شغل منصب مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في اللوجستيات والدعم والبحوث الصناعية.

_ شغل منذ عام 2016 منصب نائب منسّق الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

_فرضت وزارة الخزانة الأمريكية "العقوبات "عليه في ديسمبر/كانون الأول 2019، متهمة إياه بالمساهمة في "دفع أهداف إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم".

_ شارك في مؤتمر موسكو للأمن الدولي عام 2022 بصفته نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية. وفي المؤتمر، وصف الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الشيطان الأكبر"، مضيفاً بأن "الاستبداد الأمريكي وسياسته الأحادية تُهددان الأمن العالمي".

_ خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران، وبعد استشهاد الفريق غلام علي الرشيد ومن بعده اللواء علي شادماني، تم تعيينه قائداً لمقر خاتم الأنبياء المركزي، في تموز / يوليو 2025، ولم يعلّن هذا التعيين رسمياً إلا في أول شهر أيلول / سبتمبر 2025.