أحيت حكومة الإنقاذ اليمنية منذ أيام، الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الشهيد الوزير حسن محمد زيد - الذي كان يشغل أيضاً الأمين العام لحزب الحق - برصاص مسلحين على صلة بتحالف العدوان السعودي الأمريكي، في العاصمة اليمنية صنعاء.
ويعتبر الشهيد حسن زيد من أبرز وجوه وقيادات الطائفة الزيدية، الذين ساهموا في تمثيلها سياسياً عبر قيادة حزب الحق، كما يعدّ أبرز المناهضين والمتصدّيين للعدوان السعودي، ولذلك تمّ وضعه من قبلهم، على قائمة الشخصيات التي سيتم استهدافها من قبلهم.
فما هي أهم وأبرز المحطات في حياة ومسيرة الشهيد زيد الجهادية؟
_ من مواليد العام 1954 في مدينة صنعاء القديمة.
_ حاصل على ماجستير في علوم التربية، كما حصل على دراسات عليا في ليفربول بالمملكة المتحدة.
_ عين مستشارا ثقافياً في سفارة بلاده ببرلين في ألمانيا الشرقية وبلدان أوروبا الشرقية (المجر وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا وبولندا وبلغاريا)، واستمر في هذا المنصب 3 سنوات.
_ في العام 1990، أسس مع العديد من القيادات الزيدية حزب الحق (في مقدمتهم الشيخ بدر الدين الحوثي والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والشيخ مجد الدين المؤيدي والشيخ أحمد الشامي)، بعد أن تمّ إعلان الوحدة اليمنية.
_ من مؤسسي تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي كان من أبرز معارضي حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتولى الشهيد زيد رئاسة اللقاء طوال فترة الحرب السادسة على حركة أنصار الله في صعدة.
_ هو أحد الموقعين على المبادرة الخليجية التي أطاحت مع الثورة الشعبية اليمنية في شباط / فبراير من العام 2011 بحكم علي عبد الله صالح.
_تم تعيينه وزير دولة في حكومة خالد بحاح بتاريخ الـ 7 من تشرين الثاني / نوفمبر للعام 2014، وظل في منصبه حتى قدمت حكومة خالد بحاح استقالتها في الـ 22 من كانون الثاني / يناير عام 2015.
_ عيّن وزيراً للشباب والرياضة في حكومة الإنقاذ الوطني الحالية.
_ في العام 2017، أدرجته الرياض وتحالف العدوان على قائمة من يسمونهم بالـ"المطلوبين"، وحمل الرقم 14 من أصل 40 شخص، ووضعت مكافأة مقدارها 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
_ تعتبره السعودية واحداً من أهم القيادات العقائدية لحركة أنصار الله، زاعمةً بأنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع حزب الله.
_ يُوصف بأنه كان من المتعمقين في قراءة الملفات التي تُوكل إليه، وممن يجاهروا في التعبير عن رأيهم، كما يتمتع بقدرة كبيرة على الإقناع من خلال الحجة والمنطق والاستقراء السياسي.
_اغتيل يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول / أكتوبر 2020، بعدما أطلق مسلحين النار على سيارته، من على متن دراجة نارية، اثناء مروره في جسر حدة بمدينة صنعاء. وتوفي في المستشفى متأثرا بجراحه عن عمر يناهز الـ 66 عاماً، وكانت معه ابنته بالسيارة التي أصيبت بجروح خطيرة، بينما لم يكن معه أي عنصر للحماية والمرافقة.
وفُسرت عملية الاغتيال بأنها محاولة لإرباك المشهد الأمني، ومحاولة أيضاً لإفشال الاستعدادات الكبرى التي تشهدها العاصمة صنعاء، للاحتفال بذكرى المولد النبوي لذلك العام.
_ حاولت السعودية عبر وسائلها الإعلامية المتعددة زرع الفتنة، عبر نشر مزاعم وأكاذيب حول دور ما لحركة أنصار الله في تنفيذ العملية، لكن حكومة صنعاء والقوى الأمنية التابعة لها، استطاعت القبض والاقتصاص من منفذي الاغتيال والكشف عن الحقيقة، بحيث أعلنت وزارة الداخلية في أواخر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2020، مقتل العنصر الرئيسي في خلية اغتيال الشهيد زيد.
_ أكد السيد عبد الملك الحوثي على أن استهداف الوزير الشهيد حسن زيد بعملية اغتيال وحشية غادرة، هو جريمة أخرى من جرائم تحالف العدوان على اليمن. واعتبرت رئاسة الجمهورية في صنعاء، على لسان أمينها العام حسن شرف الدين الاغتيال بأنه سياسي بامتياز، وأنه محاولة لتحالف العدوان بضرب مشروع التعايش وبناء الدولة اليمنية الحديثة. وأشار شرف الدين إلى أن الجريمة استهدفت شخصية مدنية كان لها الفضل في تحقيق الكثير من المشاريع والمصالحات بين الأحزاب السياسية وداخل المجتمع.
بدوره دان المكتب السياسي لحركة أنصار الله العملية أيضاً، مؤكداً أن ما تطمع فيه وتسعى إليه قوى العدوان من زعزعة للأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء لن يتحقّق.
الكاتب: غرفة التحرير