الجمعة 01 آب , 2025 08:40

بطاقة هدف: منطقة سافيون محيط مطار بن غوريون

منطقة سافيون محيط مطار بن غوريون

تعريف الهدف
منطقة سافيون ومحيط مطار بن غوريون الدولي، إحدى أبرز المناطق المحصنة والحيوية في وسط الكيان الإسرائيلي، تضم منشآت لوجستية ومراكز أبحاث، وتُعد من البنى التحتية ذات البعد الاستراتيجي، خصوصًا في ظل قربها من العاصمة ومراكز القرار الأمني والعسكري.

أهميته
يشكل مطار بن غوريون واجهة النقل الجوي الأولى في "إسرائيل"، ويرتبط بشبكات القيادة والسيطرة والإمداد اللوجستي. أما منطقة سافيون المحيطة، فتضم أحياءً سكنية للنخب السياسية والعسكرية، إلى جانب منشآت أمنية ذات طابع سري. وبحسب خبراء، فإن استهداف هذا الموقع يتجاوز البُعد الجغرافي نحو رمزية اختراق العمق المحصّن للعدو.
الوظيفة
تتمثل وظائف هذا الهدف في:
-إدارة العمليات الجوية الدولية والمحلية.
-توفير الدعم اللوجستي للقوات المسلحة في حالات الطوارئ.
-وجود مراكز أبحاث بيولوجية حساسة يُعتقد أنها تابعة للقطاع العسكري الحيوي.
-مركز قيادة وتحكم لسلاح الجو، حسب ما ورد في البيان الإيراني.

الأجهزة والمنشآت
أشارت مصادر متعددة إلى احتواء المنطقة على:
-منشآت دعم لوجستي مرتبطة بالمطار.
-مراكز قيادة وتحكم عسكرية، بعضها مرتبط بمنظومات الاستشعار والدفاع.
ويُعتقد أن هذه المواقع مدعومة بأنظمة دفاعية متقدمة من نوع آرو ومقلاع داوود، إلا أن طبيعة الضربة تشير إلى اختراق جزئي فعلي لهذه الدفاعات.

فيديو يبين حجم الدمار في منطقة سافيون.

 الحجم والمساحة
تشمل الضربة نطاقًا جغرافيًا يمتد من محيط مطار بن غوريون إلى منطقة سافيون المجاورة، وهي مساحة تُقدّر ما بين 8 إلى 12 كيلومترًا مربعًا.، ولم تُفصح إيران عن طبيعة الهدف بدقّة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول ما قد يكون موجودًا هناك من منشآت أمنية أو مراكز قيادية غير مُعلنة، أو حتى مقرات لشخصيات عسكرية أو أمنية رفيعة.
الاستهداف وتاريخه وتأثيره
جاءت الضربة ضمن إحدى الموجات المتقدمة من عملية الرد الإيراني، ونُفذت باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز خرمشهر-4 وطائرات مسيّرة انتحارية من نوع شاهد 136. وقد أُعلن أن الضربة أصابت الأهداف المحددة بدقة، خصوصًا في الموجة العشرين، التي مثّلت نقلة نوعية في قدرة الردع الإيرانية، عبر استهداف منشآت حيوية وعسكرية في آنٍ معًا.
وقد نشرت وسائل إعلام مثل Mehr News وTRT وABNA معلومات عن استخدام رؤوس حربية عالية التدمير، واختراق منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، ما يُعد تغييرًا في ميزان الردع التقليدي.


التأثير والدمار
رغم التكتّم الرسمي الإسرائيلي، تحدّثت تقارير صحفية عن إغلاق مؤقت لحركة الملاحة في مطار بن غوريون، وحالة من الهلع بين سكان سافيون، إلى جانب أضرار مادية لم يُكشف عنها بالكامل.
ويُرجّح أن تكون الضربة قد أصابت منشآت غير مُعلن عنها ذات طابع أمني أو بيولوجي.

القيمة الاستراتيجية
تكمن قيمة هذا الاستهداف في أنه:
-كسر للمحظور الجغرافي عبر استهداف أحد أهم المواقع داخل العمق الإسرائيلي.
-اختبار مباشر لمنظومات الدفاع الإسرائيلية.
-رسالة ردعية مزدوجة تحمل بُعدًا نفسيًا وسياسيًا إلى الحلفاء قبل الأعداء.
وبحسب مراقبين، فإن الوصول إلى هذا الهدف بالذات قد يكون أهم من نتائج الدمار المباشرة، إذ يُظهر أن طهران لم تعد تتعامل بردود تقليدية، بل بردّ متقدّم وفعّال.


كلفة الخسائر (المحتملة)
رغم غياب أرقام رسمية من الجانب الإسرائيلي، إلا أن تعطيل مطار دولي ولو لساعات يكلّف خسائر بالملايين، عدا عن كلفة الأضرار في المنشآت المستهدفة والتي يُحتمل أن تكون حساسة وباهظة القيمة. ويُضاف إلى ذلك الخسارة المعنوية الكبرى: إثبات عجز الدفاعات الإسرائيلية عن التصدي الكامل للضربة.
الترميم والوقت
لم تصدر أي جهة رسمية تقديرات دقيقة حول مدة الترميم أو الإصلاح، ولكن إذا ثبت استهداف منشآت عسكرية أو بيولوجية، فإن إعادة تأهيلها قد تستغرق أسابيع أو أشهر، خصوصًا في ظل حاجة بعض المرافق إلى موافقة أمنية عليا قبل إعادة تشغيلها.

تصريحات المسؤولين
الجانب الإيراني:
أكد حرس الثورة الإسلامية في بيانه أن الضربة أصابت أهدافها بدقة، وأنها تأتي في إطار ردّ مشروع على الهجمات الأميركية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الرسالة وصلت، دون الحاجة إلى تصعيد إضافي.

الجانب الإسرائيلي:
اكتفى المسؤولون العسكريون والإعلام العبري بالتعليق على أن "جزءًا من الصواريخ تم اعتراضه"، دون نفي أو تأكيد مباشر للأضرار. وقد فُسّر هذا الصمت بأنه محاولة لاحتواء الأثر الإعلامي والنفسي للعملية.
هذا وأطلقت الجمهورية الإسلامية خلال العدوان الإسرائيلي الأميركي الذي استمر 12 يوماً (13 - 25 حزيران 2025)، ضمن رؤية استراتيجية وخطة دفاعية موضوعة مسبقاً، مئات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة نحو العمق الإسرائيلي، مستهدفة عشرات المراكز العسكرية والحيوية والاستراتيجية، ما أجبر قادة تل أبيب على الرضوخ وطلب وقف إطلاق النار.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور