الإثنين 18 تشرين ثاني , 2024 01:39

بطاقة هدف: قاعدة نيشر

قاعدة نيشر

قاعدة نيشر هي قاعدة الوقود التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعدّ محطة غاز عسكرية مركزية. تقع جنوب شرق مدينة حيفا المحتلّة، وتبعد نحو 40 كلم عن الحدود اللبنانية– الفلسطينية، وتشكل جزءاً مهمّاً من منظومة الإمداد اللوجستي لجيش العدو.

أهميته

تبرز أهمية قاعدة نيشر من كونها مركزاً استراتيجياً لتزويد وحدات الجيش بالوقود وغازات الاحتراق. وهي محطة محورية تعتمد عليها معظم الوحدات القتالية واللوجستية، ويمثّل استهدافها ضربة مباشرة للبنية التشغيلية التي تقوم عليها حركة قوات الاحتلال داخل الجبهة الشمالية.

الوظيفة

تتولى قاعدة نيشر مسؤوليات واسعة تشمل:

تأمين الوقود بأنواعه المختلفة

توفير غاز الاحتراق

تجهيز أجهزة الغاز المختلفة المستخدمة في وحدات جيش الاحتلال

إدارة عمليات المشتريات والتخزين والإمداد المتعلقة بهذه المواد الحيوية

وفي 30 حزيران/ يونيو 2020، تم دمجها ضمن مركز إمداد هيئة الأركان العامة المعروف اختصاراً بـ "مرحس"، ما عزّز دورها ضمن منظومة الإمداد المركزية للجيش.

الأجهزة

باعتبارها محطة وقود عسكرية، تضم قاعدة نيشر:

خزانات كبيرة للوقود العسكري

أنظمة ضخ وتوزيع

معدات تخزين لغازات الاحتراق

أجهزة غاز متخصّصة للوحدات الميدانية

مرافق لوجستية للنقل والتسليم والمشتريات

الحجم

تقع القاعدة في منطقة حيوية جنوب شرق حيفا المحتلّة، ضمن نطاق يشهد كثافة في المنشآت العسكرية. وتشكّل جزءاً من مجموعة قواعد مترابطة تخدم الجبهة الشمالية.

كما أن قرب موقعها يجعلها ضمن المدى المتاح لصواريخ المقاومة الإسلامية..

الاستهداف وتاريخه وتأثيره

في إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء "لبيك يا نصر الله"، استهدفت المقاومة الإسلامية مساء السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 مجموعة من القواعد العسكرية في مدينة حيفا ومنطقة الكرمل، ومن بينها للمرة الأولى قاعدة نيشر.

وجاء هذا الاستهداف ضمن هجوم متزامن طال خمس قواعد عسكرية أخرى، أبرزها:

قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو (شرق حيفا)

قاعدة حيفا البحرية (شمال المدينة المحتلة)

قاعدة ستيلا ماريس للرصد والرقابة البحرية (شمال غرب حيفا)

قاعدة طيرة الكرمل (جنوب حيفا). كما استهدفت المقاومة تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة مرغليوت، ودمّرت دبابة ميركافا في وادي العصافير على أطراف مدينة الخيام جنوبي لبنان.

حجم التأثير والدمار

استهداف قاعدة نيشر شكّل ضربة مباشرة لقطاع الإمداد اللوجستي في الجيش الإسرائيلي.

فالمحطة مسؤولة عن وقود وحدات قتالية جوية وبرية، وأي تعطيل فيها يُعدّ مساساً بمستوى جهوزية الجبهة الشمالية.

وأتى الاستهداف ضمن صليّة من الصواريخ النوعية، ما يعني أن الهدف كان ضرب القدرة التشغيلية للقواعد الإسرائيلية في حيفا.

القيمة العسكرية

تكمن قيمة قاعدة نيشر في:

كونها شرياناً رئيسياً لإمداد الاحتلال بالوقود.

صلتها المباشرة بالقيادة الشمالية.

موقعها داخل حيفا، ما يدلّ على قدرة المقاومة على تجاوز الدفاعات وضرب العمق.

دمجها ضمن مركز "مرحس"، ما يجعلها عقدة إمداد لا يمكن الاستغناء عنها.

كلفة الخسائر

خسائر في المخزون اللوجستي

اضطراب في مسارات الإمداد

مدة زمنية لإعادة التشغيل

استنزاف قدرات سلاح البر والجو المستفيدة من هذه الإمدادات

الترميم

ترميم قاعدة بهذا النوع يتطلب:

فحصاً شاملاً للخزانات وشبكات التوزيع

استبدال الأنظمة المتضررة

إعادة تأمين المواد الأولية والتي تلف الكثير منها.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور