اعتقل كيان الاحتلال في العام 2021 أكثر من 8000 فلسطيني في الضفة الغربية من بينهم أكثر من 1300 قاصر وطفل و184 من النّساء. ويستخدم الاحتلال لتنفيذ حملات الاعتقال العديد من الوحدات المتخصصة في جيشه، ومنها وحدة المستعربين "دوفيدوفان"، الا أن وحدة أخرى يبرز دورها أيضاً.
وحدة "مرعول": تقصي الأثر
وحدة صحراوية ووحدة احتياط تتبع لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، أنشأها الجيش في أعقاب عملية أسر المستوطنين الثلاث قرب الخليل عام 2014. و"مرعول" كلمة عبرية تعني الملثّم أو تعني اختصار لجملة "ممرّ الرعاة الضيّق في الجبال". وهي وحدة متخصصة لتقصي الأثر، وهي بالأصل مهنة منتشرة بين البدو.
هدفها: الوصول الى المقاومين
ويتركّز نطاق عمل هذه الوحدة في مناطق الضفة الغربية المحتلّة – حيث أيضاً التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية - بهدف تتبّع آثار المقاومين والوصول إليهم لاعتقالهم، وتنشر على حوالي 250 حاجزاَ. كما تعمل في الأطراف المحاذية للمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتُجري الوحدة دوريات متواصلة على طول حدود فلسطين المحتلة. وبعد عملية "نفق الحرية" حين نجح ستة أسرى من سجن "جلبوع" بتحرير أنفسهم، استدعى جيش الاحتلال وحدة "مرعول" الى داخل هذه الأراضي المحتلة لتقصي أثرهم.
وتكلّف "مرعول" كيان الاحتلال حوالي الـ 5 ملايين دولار يومياً وخاصة أيام نشاطها الكثيف، وتتشكّل من 720 دورية شرطية وعشرات المركبات العسكرية، ومئات السيارات المدنية، بالإضافة الى غرفة عمليات مشتركو مع وحدات أخرى من الجيش. ويبلغ عديدها الـ 60 شخصاً، جميعهم مختصين بعلوم الجيولوجيا والمياه والنباتات أو من المزارعين "المتمرسين" أو من الأدلاء السياحيين. يتدرّب جنود هذه الوحدة على الحدود الفلسطينية – المصرية، ويرتدون الزي العسكري أو يتموّهون بلباس مدني.
أسلوب عملها:
تحت قيادة "روعي سيمون"، تتنوّع مهام هذه الوحدة وتصّب بالبحث عن الأدلة وتحليلها، وإعطاء الصورة الكاملة عن حركة "الهدف" وتحديد موقعه، وذلك عبر:
_ جمع المعلومات الاستخبارية من على سطح الأرض
_ الانبطاح والزحف أرضاً
_ مراقبة كل حركة في الميدان
_ التدقيق بآثار الخطوات وبالأغراض البشرية
_ تمشيط المناطق المفتوحة
_ النّبش بين النباتات والأشجار ورفع الصخور
_ تحليل المواد والمعلومات والأدوات
_ البحث عن آثار الأقدام والخُطى
_ تحديد اتجاه السير
_ الاعتماد على خرائط جاهزة
_ إعادة رسم الخرائط من جديد
_ تعديل الخرائط
الكاتب: غرفة التحرير