الإثنين 15 أيلول , 2025 04:21

حقائق جديدة تتكشف حول الوعد الصادق 2

الوعد الصادق 2

بعد عام من منع الرقابة العسكرية الإسرائيلية، نُشرت أخيرا صور أقمار صناعية عالية الجودة مفتوحة المصدر (تعود لتاريخ الـ ٢٤ من كانون الأول / ديسمبر 2024)، تكشف عن إصابة 9 صواريخ إيرانية على الأقل لقاعدة تل نوف الجوية والمناطق المحيطة بها، وأن 3 منها أصابت مواقع رئيسية، خلال عملية الوعد الصادق 2، التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في الأول من تشرين الأول / أكتوبر عام 2024 بأكثر من 250 صاروخًا تجاه الكيان المؤقت.

وكان سبب الانفجار الثانوي في تل نوف هو إصابة صاروخ لمصنع المتفجرات الموجود في هذا الموقع. فكان التأثير هائلاً وألحق أضرارًا بالمباني المحيطة، مع تشكّل شقّ عميق نسبيًا في مركز الاصطدام.

وإحداثيات الموقع: 31.83070 درجة، 34.82166 درجة

 

بالإضافة إلى ذلك، أصاب صاروخ إيراني واحد على الأقل مبنى هيئة أركان القاعدة الجوية في منطقة السكن بالقاعدة، ودُمرت عدة مبانٍ.

وإحداثيات الموقع: 31.825136 درجة، 34.825437 درجة

وتُظهر التأثيرات على قاعدتي نيفاتيم وتل نوف الجويتين وحدهما، وقوع أكثر من 55 ضربة صاروخية باليستية، ومع إضافة مواقع أخرى، يُظهر ذلك أن معدل اعتراض الصواريخ الإسرائيلي انخفض إلى ما يقرب من 58%، وليس كما هو موضح في الصورة المرفقة.

عملية الوعد الصادق 2

وعملية الوعد الصادق 2 هي الهجوم الصاروخي الذي نفذته الجمهورية الإسلامية في إيران ضد إسرائيل في 1 تشرين الأول / أكتوبر 2024، ضد أهداف عسكرية تابعة لها في فلسطين المحتلة.

وقد نفذت إيران هذه العملية رداً على اغتيال الشهداء القادة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس، وسيد شهاد الأمة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، واللواء عباس نيلفروشان نائب العمليات في حرس الثورة الإسلامية. واستهدفت هذه العملية أيضاً مقر الموساد و3 قواعد جوية مهمة ورادارات توجيه بالإضافة إلى الدبابات وناقلات الجنود. وأعلن حرس الثورة الإسلامية أن 90% من الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح.

وكان لهذا الهجوم تأثيره المعنوي الكبير، بحيث احتفل سكان مختلف المدن الإيرانية وبعض الدول، وخرجوا إلى الشوارع والساحات في مدن مختلفة من إيران والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، وهتف الناس بالشعارات الوطنية والتكبير (الله أكبر). وهنّأ محور المقاومة مثل حركة أنصار الله في اليمن، وحزب الله، وقوات الحشد الشعبي العراقية، وحماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، الجمهوريةَ الإسلامية الإيرانية على هجومها الناجح على الأراضي المحتلة. لكن الدول الداعمة لإسرائيل مثل أمريكا وبريطانيا، فرنسا وألمانيا واليابان وكندا أدانت الهجوم، ودعمت إسرائيل بطبيعة الحال مادياً (عبر المشاركة الفاشلة لبعض هذه الدول في التصدي للصواريخ).


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور