يعد أيام من المجزرة التي وقعت بحق سرية للجيش العراقي في ديالى، والتي راح ضحيتها 11 شهيداً، بتنفيذ من مجموعات تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. أطلقت قيادة عمليات ديالى في الحشد الشعبي العراقي، بالأمس الأحد، عملية أمنية واسعة لها من عدة محاور، للتفتيش عن عناصر تنظيم داعش، وملاحقتهم في منطقة حوض العظيم شرقي البلاد. وقد أعلن قائد عمليات ديالى في الحشد طالب الموسوي، أن ألوية الحشد والتشكيلات المساندة لها، انطلقت بهذه العملية الأمنية الواسعة، لملاحقة فلول داعش في حوض العظيم، بجزأيه الشرقي والغربي. مضيفاً بأن القوات المشاركة هي: اللواء الرابع، اللواء الثالث والعشرون، لواء نداء ديالى، القوة الخاصة التابعة لقيادة عمليات ديالى، إضافةً لجميع وحدات الإسناد ذات المهام المختلفة، مثل اللوجستي والاستخبارات والمدفعية ومكافحة المتفجرات.
وتتزامن هذه العملية، مع ما يجري من أحداث أيضاً في منطقة الحسكة السوري، في سجن غويران الذي يضم الآلاف من معتقلي داعش الإرهابيين، والخشية من وصول عشرات العناصر التي تمكنت من الفرار من هناك، الى العراق الذي لا يبعد سوى 50 كم عن الحسكة، فيما يبعد مخيم الهول عنه حوالي الـ 15 كم. خاصة في ظل وجود مصلحة كبيرة للولايات المتحدة الامريكية من ذلك.
وهذا ما عبر عنه أيضاً الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، في تغريدة له على موقع تويتر، حينما وصف الوضع الأمني في منطقة سنجار بمحافظة نينوى والصحراء الغربية، ومناطق الفراغ بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل والأنبار، بالخطير جدا. مشككاً بتبريرات البعض، بأن دخول عناصر داعش ستكون بشكل فردي فقط، بالقول بأنها ضمن مخطط مدروس وضاغط يبدأ من أحداث الحسكة في سوريا، وينتهي ببما يحصل من تجاذبات سياسية في العراق. مؤكداً على أن جهوزية الرد حاضرة.
أما بالنسبة لما تم كشفه عن كمين داعش، فقط أظهرت صور مركز السرية الذي هوجم، أنه لم يكن بتمتع بأدنى مقومات الحماية، أو حتى وسائل رصد المتطورة. إضافة الى أن عديد هذه السرية، الذي يجب ألا يقل عن 62، لم يكن سوى 12 عنصرا استشهدوا جميعا، ونجا منهم عنصر واحد فقط.
أهمية موقع حوض العظيم
_يقع في قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى إدارياً، ويبعد عن العاصمة بغداد حوالي 55 كيلومتر، وتبلغ إجمالي مساحته حوالي 1450كم².
_قُدّر تعداده السكاني في العام 2003 بحوالي 350 ألف نسمة.
_ تربط هذه المنطقة محافظة ديالى بمحافظتي صلاح الدين وكركوك من جهة، حيث يمر فيها الطريق الأساسي الواصل بين هذه الثلاث محافظات، كما يمر فيها أحد أهم الطرق الاستراتيجية في العراق، والذي يربط وسط البلاد بجنوبه.
_ أما السدّ الموجود في هذه المنطقة فيمتلك أهمية كبيرة، لما يؤمنه من حاجات مشاريع الري الزراعية من جهة، وتوليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية استغلاله في توليد الطاقة الكهربائية، وبشكل عام فإن السعة التخزينية لسد العظيم تبلغ حوالي 1.5 مليار مكعب.
الكاتب: غرفة التحرير