تشهد الساحة العراقية جدلاً كبيراً، حول الميليشيا التي تدعى "أشباح الصحراء"، والتي تتوارد الأنباء عن انتشار عناصرها في العاصمة بغداد، بالقرب من المقرات الحزبية التابعة للكتل السنية (تحالف تقدم والعزم)، وبالتحديد لرئيس المجلس النيابي محمد الحلبوسي. الأمر الذي أثار الشكوك، حول دور للحلبوسي في دعم هذه الميليشيا. وهذا ما أكده المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري، حينما كشف في تغريدة له، بأن إحدى الرئاسات الثلاث، وبالتعاون مع أحد شيوخ العشائر الكبار، أسسوا قبل أكثر من شهر جيشا إجراميا بلباس جديد، أدخلوا جزءا منه إلى بغداد. موجهاً الدعوة للأجهزة الأمنية وللمقاومة العراقية والحشد الشعبي، إلى التصدي المباشر بدون تردد، والقيام بمداهمة وطرد هؤلاء العناصر الذين وصفهم بـ "الأشرار".
وقد أثارت أخبار هذا الفصيل الجدل، لا سيما بالتزامن مع حصول عمليات لتنظيم داعش الوهابي الإرهابي في الأيام الماضية، في سجن الحسكة بسوريا، وكمين الرمادي. إضافةً لما تداولته منصات التواصل الاجتماعي، من انتشار للافتات الترحيب بهم في مدخل قضاء "أبو غريب" غربي العاصمة.
فما هي أبرز ما تم تداوله من معلومات حول هذه الميليشيا؟
_ تقول التقارير الإعلامية أن "أشباح الصحراء" هي قوة عسكرية، تضم عدداً من أبناء محافظة الانبار، وتتدرب في قاعدة عين الأسد تحت إشراف أمريكي.
_يتبع هذا الفصيل لرئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي.
_ تتركز مهمة هذه القوة، على حماية مقرات الأحزاب والكتل "السنية" بالعاصمة بغداد، كما يتحدث البعض عن وجودها وتمركزها أيضاً في صحراء المحافظة.
_ ويعتبر مشروع إنشاءها قديم جديد، ويعود ذلك الى ما قبل أكثر من 7 سنوات، حينما كانت هناك فكرة لإيجاد مجموعات مسلحة، تكون نواة قوة لحماية ما يسمى الإقليم السني ضمن مشروع التقسيم الفيدرالي، الذي كان يسعى إليه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، والقاضي بتقسيم العراق إلى 3 أقاليم.
وقد ألغي بعدها، لكنه عاد الآن بمباركة من الحلبوسي وأحد شيوخ العشائر المعروفين في الأنبار.
هذه المعلومات دفعت الحلبوسي للتعليق عليها بالقول، بأنها تأتي ضمن سياسة تهويل دعائي، لإحداث الاضطرابات وبث الإشاعات، بواسطة من سماهم بزمرة من المرتزقة، مؤكداً أن هذه الادعاءات لم تعد تنطلي على أحد. مشيراً إلى أن الجميع قد استوعب الدرس البليغ من أحداث 2014، في إشارة إلى احتلال تنظيم داعش لأجزاء واسعة من شمال وشمال غرب البلاد.
_ يضم الفصيل أكثر من 2000 مقاتل تقريباً.
_ في العام 2019، كشف القيادي في الحشد الشعبي جعفر الحسيني، أن "أشباح الصحراء" تنظيم مسلح تابع لأمريكا. وبأنه سيكون الوجه الآخر لتنظيمي القاعدة وداعش، بل وسيكون اليد الأمريكية في العراق. مضيفاً بأنه قد تم تسليمهم حوالي 200 عربة مدنية وعسكرية، إضافة إلى تجهيز 500 عنصر منهم، بأسلحة خفيفة ومتوسطة كان يستخدمها عناصر داعش سابقا. ومبيناً بأن هذه المعلومات مثبتة لدى الاستخبارات العراقية.
الكاتب: غرفة التحرير