بكلفة مالية ضخمة - 1.2 مليار دولار – وبمساحة – 170 ألف متر مربع – هي الأكبر بين السفارات ليس في لبنان فقط بل على مستوى المنطقة بعد سفارتها في بغداد، تعمل الولايات المتحدة على توسيع سفارتها في عوكر وإلحاقها بمبنى جديد بتجهيزات أكثر دقة وتطور.
التصاميم الداخلية والهندسة كلها بأنظمة وتقنيات صديقة للبيئة ومستدامة، حيت تدعي السفارة الامريكية محافظتها على البيئة وصحة الانسان، لكنها البلد الذي يتصدّر اسمه قوائم تصنيع وتصدير الأسلحة وافتعال الحروب الكارثية على البيئة. كما أنها تدعي الاهتمام "بالراحة النفسية" لموظفيها وضيوفها من خلال هندسة المساحات الخضراء في باحات السفارة، وفي المقابل تدير حصاراً على كافة الأصعدة بحق الشعب اللبناني، وهي المسؤولة الأولى عن الأزمة الاقتصادية التي قلّصت الطبقة الوسطى في لبنان وأوصلت نسبة كبيرة من اللبنانيين الى دون خط الفقر.
والأخطر ان المسؤولين الأمريكيين يطمحون لمزيد من التوسع في البناء، فلماذا تحتاج سفارة "تمثيل دبلوماسي" لكل هذه المساحات؟ ولا سيما ان السفارة تحتوي أيضاً على مدرّج خاص لطائرات الإقلاع والهبوط العامودي ما يعني ان السفارة لا تستقبل فقط دبلوماسيين إنما تؤكد وجود زيارات سرية لا تمر عبر مطار بيروت وهو أكبر خرق للسيادة اللبنانية والدليل تهريب العميل عامر الفاخوري.
والكثير من التفاصيل في الهيكلة والهندسة للبناء تؤكد ان هذه السفارة هي "غرفة عمليات سوداء" لواشنطن وعملائها لتنفيذ أجنداتها في لبنان.
الموقع الجغرافي والهندسة الداخلية
تقع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ضاحية عوكر على بعد حوالي 10 أميال (16 کیلومتر ) شمال شرق المركز التاريخي لبيروت، يعتمد التصميم الاستراتيجي للسفارة على تقنيات البناء المحلية التي تتكيف مع التضاريس الحساسة للموقع، باستخدام تقنيات تخطيط على التلال تدمج بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية، وتهدف إلى انشاء موقع آمن، قادر على ان يمنح موظفيه فرصة العمل بسلاسة وامان، تتجمع المباني في النصف الشرقي من الموقع، وهي توفر إمكانية التنقل والتحرك داخلها، مع وجود مساحة ترفيهية مفتوحة وقابلة للتوسع المستقبلي إلى جهة الغرب.
يمتزج الحرم الجامعي مع كثافة الأبنية والطابع المتوسط للحي، لكنه يبقى منخفضا على طول طريق عوكر، في حين بلغ مبنى القنصلية ومناطق المناسبات العامة أعلى نقطة بالموقع، تم تصميم الخدمات القنصلية والمناطق المخصصة للوظائف الدبلوماسية العامة مع مناطق انتظار مريحة، وحدائق مظللة، وبرنامج فني يضم لجاناً خاصة بالموقع من فنانين عالميين ولبنانيين. ترتبط المباني السكنية بالمستشارية التي تؤطر الخدمة المركزية للحرم الجامعي والممر العام، وهو "شارع رئيسي" للتجمعات يوجد به ساحات خارجية وأماكن لتناول الطعام لموظفي السفارة.
تسعى السفارة الجديدة إلى تحقيق أهداف صارمة لتوفير الطاقة المستدامة، بهدف تقليل التأثير البيئي، وتحسين أداء المبنى، وتعزيز الاكتفاء الذاتي للحرم الجامعي.
تشمل استراتيجيات التصميم المستدام تطوير القيادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، مبنى بلاتيني، وشبكة طاقة جديدة لمبنى المستشارية، كذلك شبكة مياه الري الموقع، ومرفق كامل لمعالجة مياه الصرف الصحي في الموقع، إضافة إلى إعادة استخدام مياه الأمطار لتنظيف المراحيض، ويتم توفير غالبية وسائل التدفئة للمباني من خلال أنظمة استرداد الحرارة. كما يتم الاستفادة من مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، واستخدام الإضاءة الطبيعية وتدفق الهواء كلما أمكن ذلك لتقليل استخدام الطاقة وتحسين الأجواء الداخلية.
تستخدم المناظر الطبيعية والأسطح الخضراء في جميع أنحاء السفارة المزروعات المحلية الموفرة للمياه، في حين أن تجديد الاقامات بشكل كبير في جميع أنحاء الموقع سيحافظ على النظام البيئي المحلي، مستخدم المواد المتينة من مصادر محلية، مثل الواجهات الخرسانية المصبوبة في مكانها وبلاط الأرضيات الخرساني مسبق الصب، لإطالة عمر المبنى والتخفيض من استغلال الطاقة أثناء البناء. يراقب نظام إدارة المباني على مستوى الحرم الجامعي أداء المبني للتأكد من أن أنظمة الاستدامة ستستمر في العمل على النحو المصمم والمخطط.
معلومات عن المشروع وفريق العمل:
_ مقر البرنامج، واقامة التمثيلية الدبلوماسية والموظفين، والمرافق الاجتماعية ومرافق الدعم المرتبطة به.
_ مساحة البرنامج: 93000 متر مربع
_ المهندس المعماري والتخطيط والديكور الداخلي Morphosis Architects
_ المقاول العام: ب. هاربرت إنترناشيونال
مفهوم التخطيط:
يتطلع مشروع حرم السفارة الجديد في بيروت إلى شكل قرية مدمجة تستوعب وظائف متنوعة في إطار مرن من الأشكال التي يمكن أن تكون مواقع هبوط للطائرات والمدرجات الموجودة. تقع بين طريق الوصول الرئيسي والتضاريس الوعرة للمحيط، تتفاعل مباني المستشارية، والسكن والاقامة، والمباني الداعمة مع المستوى الأرضي المتدرج، لتنضم إلى الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والبيئة في الموقع.
برنامج البناء:
تعتمد سفارة الولايات المتحدة على تقنيات البناء المحلية التي تتكيف مع تضاريس الموقع الدرامية، وذلك باستخدام تقنيات تخطيط التلال التي تدمج الهندسة المعمارية مع المناظر الطبيعية لتحقيق الأمن للموقع وتسهيل أداء ووظيفة الموظفين المقيمين. يتم تجميع المباني لتعزيز إمكانية المشي مع وجود مساحة ترفيهية مفتوحة ومرونة قابلة للتوسع المستقبلي.
تم تصميم الخدمات القنصلية والمناطق المخصصة للوظائف الدبلوماسية العامة مع مناطق انتظار مريحة وحدائق مظللة، وبرنامج فني يضم لجانا خاصة بالموقع من فنانين عالميين ولبنانيين.
تصميمات داخلية عالية المستوى:
تبدأ التصميمات الداخلية عالية المستوى باستراتيجيات التخطيط الذكية التي تسعى إلى إنشاء حلول مستدامة للبيئات المكتبية. تركز هذه الحلول على تحقيق التوازن بين راحة المستخدم والإنتاجية والتكاليف التشغيلية من خلال تمكين التخطيط الأكثر كفاءة، وتحسين أداء العمل والتشغيل، وتقليل الطلب الكلي على الطاقة. يستهدف هذا النهج راحة المستخدم من خلال إدارة نظام المباني الذكية، واستخدام الطاقة والأداء الأمثل، والسلامة والأمن في مكان العمل، والمواد والمكونات المتينة، والمساحات التي يمكن الوصول إليها بالكامل.
أربع مكونات تحدد البيئة المادية لمكان عمل التصميمات الداخلية عالية المستوى:
1. مساحة تعاونية
2. النمطية والمرونة
3. في الاستدامة
4. ضوء النهار
أصبحت المرونة معیاراً متزايد الأهمية في تصميم التصميمات الداخلية عالية الأداء. أمثلة على هذه المرونة في حرم السفارة الجديد في بيروت هي:
_ ضوابط الإضاءة
يزيد من كفاءة استخدام الإضاءة، ويمنع إهدار الطاقة غير الضروري، ويحسن راحة العاملين ورضاهم
_ مظلات شمسية متكيفة
يزيد من إمكانات الحد من الطاقة بسبب التوجه الشمسي، والمناخ المحلي، وتهيئة مكان العمل الداخلي.
_ إخفاء الصوت
يدعم كلا من العمل الخالي من الإلهاء والتفاعلات مع زملاء العمل، عند استخدامها معا، تتمتع هذه الاستراتيجيات الداخلية بإمكانية دعم نمطية المرونة في مكان العمل، وتحسين أداء الطاقة للخطة المادية، ودعم إنتاجية الشاغلين، وتوفير بيئة عمل مستدامة.
_ أثاث مرن
يدعم مرونة مكان العمل من خلال إعادة التكوين.
_ المواد
بالنسبة لحرم السفارة في بيروت، كان الأداء والخصائص النفسية للمساحات الداخلية في المباني محور التركيز الرئيسي. تمت دراسة أماكن العمل والبيئات المعيشية النموذجية في السفارات مما أدى إلى تصميم بنموذج جديد للمساحات العامة.
والخاصة التي تعمل على تحسين الأداء وتعزيز البيئات الداخلية الصحية والمستدامة. الهدف هو الجمع بين أفضل ما في كل من الثقافتين الأمريكية واللبنانية في التخطيط العام للحرم الجامعي والهندسة المعمارية والديكورات الداخلية.
تمت إعادة التفكير في بيئة العمل والمعيشة المعاصرة بحيث يكون الأداء هو المحرك الأساسي. يتم إعادة تفسير المناهج التقليدية للتخطيط والإنتاجية والتسلسل الهرمي في المساحات الهجينة التي تعزز البيئات المفتوحة والمرنة التي تعزز التفاعل والمجتمع. تعكس مرونة هذه المساحات الجديدة عالية الأداء الرغبة في تكييف المرافق لاستيعاب التقلبات في الموظفين والتقنيات المتغيرة. التخطيط للنمطية والمرونة في كل من بيئات العمل والمعيشة يسهل النمو والتوسع في
المستقبل.
تتطلب أنواع المباني والمقاييس والوظائف التي لا تعد ولا تحصى في حرم السفارة في بيروت نهج تصميم شامل للتشطيبات والمواد الداخلية. لقد تآكلت الانقسامات التقليدية بين الداخل والخارج لصالح تكوينات أكثر انفتاحا وشفافية تعزز الاستمرارية المادية والبصرية. تعكس الصفات المادية التي تحدد كل مساحة التزاماً بلوحة ألوان محددة وظيفياً ومستجيبة للبيئة تكون متينة ومستدامة وخالدة. تمثل هذه اللوحة نهجا يوازن مجموعة "الخط الأساسي" من المواد
المنسقة المطبقة في جميع أنحاء المساحات الوظيفية؛ مع مواد "مميزة من اللون والملمس تتخللها المساحات العامة والتمثيلية. شكلت المعايير التالية أساس التصميمات الداخلية والتشطيبات في حرم السفارة في بيروت:
_ وظيفي
_ مرن
_ مستدام
_ المعاد تدويرها
_ صحي
_ صديق للبيئة
_ جودة
_ متانة
_ سهولة الصيانة
_ لوحة مقيدة تقلل المخزون
_ خالدة
الاستدامة
يسعى حرم السفارة الجديد إلى تحقيق أهداف صارمة لتوفير الطاقة والاستدامة، بهدف تقليل التأثير البيئي، وتحسين أداء المبنى، وتعزيز الاكتفاء الذاتي للحرم الجامعي، الاستفادة من المناخ المعتدل، يتم استخدام الإضاءة الطبيعية وتدفق الهواء كلما أمكن ذلك لتقليل استهلاك الطاقة وتحسين الأجواء الداخلية، تم تصميم الطيات والخطوط في المباني بشكل استراتيجي لزيادة الخصوصية والأمان مع تقليل اكتساب الحرارة وزيادة المشاهدات. تستخدم المناظر الطبيعية وأسطح الصخور في جميع أنحاء السفارة المزروعات المحلية الموفرة للمياه، في حين ترك مساحات كبيرة من النباتات الطبيعية في جميع أنحاء الموقع سليمة للحفاظ على النظام البيئي المحلي. تستخدم المواد المتينة من مصادر محلية، مثل الخرسانة مسبقة الصب والحجر والألواح المعدنية، لتحسين طول العمر وتقليل بصمة الطاقة أثناء البناء.
_ شبكة طاقة جديدة لمبنى المستشارية عبر مجموعة الألواح الشمسية، وشبكة مياه الري الموقع.
_ معالجة مياه الصرف الصحي في الموقع وإعادة استخدامها في الموقع.
_ الري
_ يتم استخدام مياه الأمطار لجميع عمليات تنظيف المرحاض في مبنى المستشارية.
_ استخدام المناظر الطبيعية المحلية وانخفاض استهلاك المياه.
_ المواد المحلية والإقليمية المستخدمة في جميع أنحاء المشروع.
_ واجهة واحدة للمشروع بأكمله.
حجر الأساس للسفارة
قامت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد بوضع حجر الأساس للسفارة الأميركية الجديدة في بيروت، لبنان، كبرهان على الصداقة البداية والشراكة القتالية الهامة بين الولايات المتحدة ولبنان.
في كلمتها للمناسبة، قالت السفيرة ريتشارد آن "وضع حجر الأساس لمنع السفارة الجديد هو رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل ولحن نعتزم مواصلة روح التعاون والشراكة التي سادت على رحلتنا سويا منذ مئتي سنة تقريبا".
يقع المجمع المتعدد المباني في ضاحية عوكر على مساحة 13 فدانا، وسوف يوفر المجمع منبراً آمناً وحديثاً وداعماً موظفي السفارة في تمثيل الحكومة الأميركية في لبنان وفي الإدارة الدبلوماسية اليومية.
توجهت السفيرة ريتشارد ايضا الى الضيوف وأضافت "إن بناء مرفق بقيمة مليار دولار على هذا الموقع الذي يطل على عاصمة نابضة بالحياة وعلى البحر المتوسط الذي يحبس الأنفاس، ملأني بالتفاؤل حول المستقبل، أمل أننا تتشاطر هذا التفاؤل الذي يدفع الجيل القادم إلى مواصلة العمل الذي بدا قبله من اجل بناء لبنان أمن ومستقر ومزدهر".
تمثل مرافق السفارة الأميركية الجديدة في بيروت أفضل ما في الثقافة الأميركية من هندسة وتكنولوجيا واستدامة وفن وتنفيذ للبناء، وسيعمل مهنيون من الولايات المتحدة ولبنان وبلدان أخرى، جنبا إلى جنب لاستكمال هذا المرفق الدبلوماسي الجديد. الشركة المهندسة للمشروع هي Morphosis Architects من مدينة كالفر، کالیفورنیا.
ومتعهد البناء هي شركة B.L. Harbert الدولية من برمنغهام، ولاية ألاباما.
السفير هيل يعلن عن مخطط بناء مجمع جديد للسفارة الأميركية
اجتمع السفير الأميركي ديفيد هيل مع السفير شربل وهبة في وزارة الخارجية والمغتربين، وقام بعد الاجتماع بالإعلان عن مخطط بناء مجمع جديد للسفارة الأميركية في لبنان.
وفيما يلي كلمة السفير هيل بالمناسبة:" أود أن أشكر وزارة الخارجية والمغتربين على استضافتها لنا. لقد أنهيت للتو اجتماعاً مثمراً مع السفير شربل وهبة، ويسرني أن أعلن عن خطط بناء السفارة الأميركية الجديدة في لبنان. هذا المشروع يمثل استثمارا بقيمة مليار دولار تقريبا من قبل الحكومة الأميركية في شراكتنا ما بين الولايات المتحدة ولبنان وفي التزامنا الطويل بهذه الشراكة. لن ننتقل بعيدا، فمنشآتنا سوف تحط في عوكر بجوار السفارة الحالية التي كانت بيتنا على مر سنوات عديدة، التصميم النهائي للسفارة الجديدة سوف يأخذ بعين الاعتبار الطوبوغرافيا في هذه المنطقة من لبنان.
وكما سترون من التصميم، أن الموقع الجديد سوف يتناسب مع العمران الموجود على طول طريق عوكر - مساحات السفارة التي يرتادها الجمهور بشكل واسع، أي القسم القنصلي وقسم الدبلوماسية العامة - صممت كي تخلق تجربة ممتعة لزوارنا حيث سيتم نصب انواع الفنون الأميركية واللبنانية في هذه المساحات، سوف تكون السفارة الجديدة منشأة مستدامة وصديقة للبيئة بالنسبة للدبلوماسية الأميركية في لبنان.
وتصميم السفارة الجديدة سوف يلاقي متطلبات توفير الطاقة والصيانة من خلال الاستفادة من المناخ المتوسطي المعتدل من أجل الحد من استهلاك الطاقة. كما ستستخدم مزروعات محلية موفرة للمياه للمناظر الطبيعية والأسطح الصخرية في السفارة. سوف يتم ترك مساحات واسعة من الغطاء النباتي الطبيعي سليمة في جميع أنحاء الموقع للحفاظ على النظام البيئي المحلي، كما سيعمل على استخدام مواد متينة من مصادر محلية، مثل الزفت الطبع، والحجر، والألواح المعدنية، لتوفير الطاقة المستخدمة أثناء عملية البناء. إن أولويتنا في توفير الطاقة الاستدامة سوف تعني أن السفارة الجديدة سوف تقلص من تأثيرها البيئي فيما يعمل على تحسين المساحات محيطة بها، إن مخططاتنا للسفارة هي مثال اضافي على الشراكة الدائمة التي تربط بين الولايات المتحدة ولبنان.
السفارة الجديدة سوف تعطينا مساحة أكبر لتعزيز مصالحنا المشتركة ولتعكس العلاقات المتنامية والعميقة بين بلدینا، وهي لن تترك أي شك حول الالتزام الأميركي المتواصل بلبنان والاستثمار فيه. إن الولايات المتحدة هي هنا لتبقى ولتعمل مع الشعب اللبناني من أجل لبنان آمن ومستقر ومزدهر وسید وحر. (27 مايو 2015).
الكاتب: غرفة التحرير