يشكّل القائد الجهادي الكبير السيد هيثم علي الطباطبائي (أبو علي) واحدًا من أبرز رجالات المقاومة في لبنان والمنطقة، ممن رافقوا نشأة المقاومة الإسلامية منذ أيامها الأولى، وأسهموا في ترسيخ عقيدتها القتالية، وصياغة مسارها الميداني والاستراتيجي عبر 4 عقود من المواجهة المتواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الإقليمية. فقد جمع الرجل بين الخبرة العملانية العميقة، والدور القيادي المحوري في الحروب المفصلية التي خاضها لبنان، وبين حضور مركزي في إدارة ملفات إقليمية حسّاسة جعلته في صدارة الاستهداف الإسرائيلي والأمريكي على مدى سنوات طويلة.
ومع استشهاده في عملية اغتيال إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2025، عاد اسم "أبو علي" إلى الواجهة بوصفه أحد الأعمدة الخفية التي صاغت تطوّر مقاومة لبنان وتمدّدها، وأحد رجال الظل الذين أثّروا في مسارات الصراع على مستوى الإقليم.
هو رجلٍ مثّل –بجهاده وتضحياته– نموذجًا للقائد العسكري الجهادي الشمولي: الميداني، والعقائدي، والإقليمي، فهو الذي عاش حياته على خطوط النار، وختمها بالشهادة التي طالما سعى إليها.

فما هي أبرز المعلومات حول السيد هيثم الطباطبائي ومسيرته الجهادية المقاومة؟
وفقاً للنبذة التي وزعها الإعلام الحربي للمقاومة:
_محل وتاريخ الولادة: الباشورة 05/11/1968.
_التحق بصفوف المُقاومة الإسلاميّة منذ تأسيسها، وخضع للعديد من الدورات العسكرية والقيادية.
_شارك في العديد من العمليّات العسكرية، وخصوصًا النوعية، على مواقع وقوّات الجيش الإسرائيلي وعملائه خلال فترة ما قبل التحرير عام 2000.
_كان له دور ميداني في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1993 وعام 1996.
_تولّى مسؤولية محور النبطية منذ العام 1996 حتى التحرير عام 2000، وكان من قادة عمليّة الأسر في بركة النقار في مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة.
_تولّى مسؤولية محور الخيام منذ العام 2000 وحتى عام 2008، وقاد المواجهات البطولية على محور الخيام إبان عدوان تموز / يوليو 2006.
_استلم مسؤولية قوّات التدخل في المُقاومة الإسلاميّة، وبعد استشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، وشارك في تأسيس وتطوير قوّة الرضوان.
_كان من القادة الجهاديين الذين خططوا وأداروا العمليّات ضد الجماعات التكفيرية على حدود لبنان الشرقية.
_أوكلت إليه مهام قيادية عليا على مستوى محور المُقاومة في مختلف ساحاته.
_توّلى مسؤولية ركن العمليات في المُقاومة الإسلاميّة خلال معركة طوفان الأقصى.
_كان من القادة الجهاديين الكبار الذين أداروا وأشرفوا على عمليّات المُقاومة الإسلاميّة خلال معركة أولي البأس عام 2024.
_تولى مسؤولية القيادة العسكرية في المُقاومة الإسلاميّة بعد معركة أولي البأس.
_ارتقى شهيدًا فداءً للبنان وشعبه مع مجموعة من رفاقه الشهداء إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة في 23\11\2025 في ضاحية بيروت الجنوبية.
السيد أبو علي الطباطبائي وفق وسائل الإعلام العربية والأمريكية والإسرائيلية:
_شغل سابقًا منصب قائد الوحدة 3800، حيث كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية لحزب الله في الدول العربية مثل سوريا واليمن والعراق.
_في 26 تشرين الأول / أكتوبر 2016، صنفته وزارة الخارجية الأمريكية "إرهابيًا عالميًا محددًا بشكل خاص"، وعرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه.
ووفقًا للإدارة الأمريكية، كانت تعدّ الشهيد "قائدًا عسكريًا بارزًا في حزب الله، وقد قاد القوات الخاصة للمنظمة الإرهابية في سوريا واليمن في إطار "جهود كبيرة يبذلها حزب الله لتوفير التدريب والمواد والقوى البشرية لدعم أنشطته الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".
_ كان هدفاً للاغتيال في عملية القنيطرة – بحسب المزاعم الإسرائيلية – التي حصلت في 18 كانون الثاني / يناير 2015، والتي استشهد خلالها الشهيد القائد محمد عيسى (أبو عيسى) و واللواء في حرس الثورة الإسلامية محمد علي الله دادي، والشهداء جهاد عماد مغنية وعباس حجازي ومحمد علي أبو الحسن وغازي ضاوي وعلي ابراهيم.
_ حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أسره عدة مرات في اليمن وفشلت.
_ وفقًا لموقع معهد ألما الإسرائيلي، حلّ في موقع السيد فؤاد شكر قائدًا للجناح العسكري لحزب الله بعد استشهاده في 30/07/2024.
_ زعمت قناة الحدث، نقلًا عما وصفته بمصادر، أن "طباطبائي عاد إلى لبنان من اليمن بعد مقتل حسن نصر الله. وبعد عودته عقب اغتيال الأمين العام، تولى القيادة العسكرية للمنظمة الإرهابية الشيعية".
_ زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكيان حاول اغتيال الشهيد مرتين خلال أولي البأس.
_وصفه القائد الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية – أمان والرئيس الحالي لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، تامير هيمان، بأنه أحد الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن إعادة بناء حزب الله وتوطيد علاقته بالإيرانيين، بالإضافة إلى "الروح القتالية للمنظمة".
_ خلال معركة أولي البأس 2024 وبعد استهداف سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وطاقمه، بادر السيد هيثم وتحمل المسؤولية كاملة لقيادة المعركة.
_ قاد عملية تعافي المقاومة على مدار عام من بعد أولي البأس، وكان يؤكد مرارا أن الجولة القادمة للصراع العسكري مع إسرائيل هي جولة الحسم والثأر والانتصار للمقاومة.
عملية الاغتيال

استشهد السيد أبو علي الطباطبائي بعملية استهداف إسرائيلية على مكان يتواجد في مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أطلق على العملية اسم "الجمعة السوداء – Black Friday". وقد نفذت العملية طائرات حربية أطلقت ما قدّر بحوالي 5 الى 6 صواريخ دقيقة من نوع "GBU-39" المزود كل صاروخ منها بحوالي 16 كيلوغراماً من متفجرات AFX-757.
وبعد حوالي 4 ساعات من العملية، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد السيد أبو علي الطبطبائي ونشر تسجيلًا للهجوم.
وقد ارتقى معه الشهيد المجاهد قاسم حسين برجاوي "ملاك" والشهيد المجاهد مصطفى أسعد برو "الحاج حسن" والشهيد المجاهد رفعت أحمد حسين "أبو علي" والشهيد المجاهد إبراهيم علي حسين "أمير".
وزعم مكتب رئيس الوزراء الكيان المؤقت أن الشهيد "قاد تعزيز وتسليح المنظمة الإرهابية"، مضيفاً بأن "رئيس الوزراء أمر بالهجوم بناءً على توصية من وزير الدفاع ورئيس الأركان. إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في أي مكان وزمان"، كاشفاً بأن الهجوم نتج عن "فرصة سانحة" - معلومات استخباراتية عاجلة وصلت - وتمت الموافقة على العملية.
أما جيش الاحتلال فوصف السيد الطباطبائي بأنه "كان يعمل على خرق الاتفاق مع لبنان واستعادة قدرات حزب الله. وكان جيش الدفاع الإسرائيلي عازمًا على تقليص قدرات التنظيم الإرهابي، الذي يسعى إلى إعادة بناء نفسه في مختلف المجالات، سواءً من حيث قوته العسكرية أو من حيث عدد الإرهابيين قرب الحدود. وأوضح الجيش أنه "سيواصل تطبيق الاتفاق، الذي يشمل تقليص قدرات حزب الله وضرب كل من يسعى إلى النيل من إسرائيل".

بدوره علّق وزير الحرب إسرائيل كاتس بعد الهجوم قائلاً: "سنواصل العمل بقوة لمنع أي تهديد لسكان الشمال ودولة إسرائيل. كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيُقطع. أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عازمان على مواصلة سياسة فرض أقصى العقوبات في لبنان وفي كل مكان. لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".
وقاطع رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، جولة من المحادثات ونزل إلى غرفة العمليات لمتابعة عملية الاغتيال.
من جانب آخر، أدانت الدولة اللبنانية العملية الإسرائيلية الغادرة، حيث وصف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الهجوم بأنه "دليلٌ آخر على تجاهل إسرائيل دعوات وقف اعتداءاتها". وأضاف: "نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات على لبنان. إسرائيل ترفض تنفيذ القرارات الدولية وجميع الجهود والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإعادة الاستقرار". بدوره، أكد رئيس الوزراء نواف سلام بعد العدوان الإسرائيلي بأنه "ستواصل الحكومة العمل بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية المتاحة مع الدول الصديقة لحماية الشعب اللبناني، ومنع أي تصعيد علني، وضمان وقف العدوان الإسرائيلي وانسحابه من أرضنا، وعودة أسرانا. وقد أثبتت التجربة أن السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار هو من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها من خلال قواتها، وتمكين الجيش اللبناني من القيام بمهامه".
وفي السياق، أدانت العملية الإسرائيلية وباركت شهادة القائد، العديد من قوى وفصائل وشخصيات محور المقاومة، في فلسطين والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية في إيران.
بيان نعي حزب الله
ونعاه حزب الله ببيان بعد استشهاده جاء فيه: " بكل فخر واعتزاز يزف حزب الله إلى أهل المقاومة وشعبنا اللبناني القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي) الذي ارتقى شهيدًا فداءً للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
لقد التحق القائد الكبير بإخوانه الشهداء بعد انتظار طويل للقاء الله تعالى، وبعد مسيرة حافلة بالجهاد والصدق والإخلاص والثبات على طريق المقاومة والعمل الدؤوب في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة. لم يعرف الكلل ولا الملل في مسيرة الدفاع عن أرضه وشعبه، وأفنى حياته في المقاومة منذ انطلاقتها، وكان من القادة الذين وضعوا المدماك الأساسي لتبقى هذه المقاومة قوية عزيزة مقتدرة تصون الوطن وتصنع الانتصارات.
لقد منّ الله عليه بوسام الشهادة الرفيع، وإن شهادته العظيمة ستضفي أملًا وعزيمة وقوة لإخوانه المجاهدين وإصرارّا على متابعة الطريق، كما كان في حياته مصدر قوة وإلهام لهم. وسيحمل المجاهدون دمه الطاهر كما حملوا دماء كل القادة الشهداء، ويمضون قدمًا بثبات وشجاعة لإسقاط كل مشاريع العدو الصهيوني وراعيته أميركا.
نتقدم بالعزاء والتبريك إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عج)، وإلى إخوانه المجاهدين والمقاومين، وإلى جمهور المقاومة الصامد والصابر، وإلى كل الأحرار في العالم بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا معه، كما نتوجه إلى عائلاتهم الكريمة سائلين الله تعالى أن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وإلى الجرحى بالشفاء العاجل".
وقد شيّع الى مثواه الأخير في روضة الشهداء الأبرار في الغبيري - الضاحية الجنوبية، بموكب حاشد ومهيب من مناصري المقاومة في 24/11/2025. ودُفن فوق رفيقه في الجهاد الشهيد طلال الصغير الذي ارتقى في العام 1987.

وفي تشييعه، تحدّث رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش واصفاً الشهيد القائد قائلاً: "السيد ابو علي رجل الميادين على مدى أكثر من 35 عاما ومن ابطال العمليات الأولى.. من المحاور القتالية في مواجهة الاحتلال وهو من صناع التحرير في العام 2000 ومن أبطال عملية الغجر في العام 2006 ومن صناع الانتصار الالهي في تموز من العام 2006 أيضا ونعلن اليوم ونحن نزفه شهيدا أنه كان من أبرز القادة الجهاديين الذين أداروا معركة أولي البأس في 2024 بكل شجاعة واقتدار وكسروا الهجوم البري للعدو الذي أراد احتلال الجنوب وأفشلوا أهدافه. وبعد وقف إطلاق النار وإلى يوم شهادته كان في قيادة المقاومة وفي موقع الإدارة والتخطيط والبناء ورسم استراتيجيات المواجهة. في أي مكان كان يطلب من السيد أبو علي أن يكون كان يكون لم يكن لديه تحفظ على الإطلاق لأنه نذر حياته للمقاومة فكانت حياته مقاومة بل كانت المقاومة حياته ونال كل الأوسم مجاهد قائد شجاع مقدام مضح يقتحم الموت بالموت ونال وسام الشجاعة والبطولة أكثر من مرة على يدي سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه ونوه بقيادته وأدائه وجهاده سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حفظه الله. لم يكلّ السيد أبو علي ولم يمل في ميادين الجهاد والمقاومة ولم يتعب من حمل السلاح في مواجهة العدوان والاحتلال وعلى مدى كل الأعوام الماضية كان على ضفاف الشهادة. أيها العزيز لطالما عبرت أمامنا عن شوقك للشهداء من رفاق دربك وفي لقائنا الأخير قبل أيام قليلة من شهادتك كنت كمن يستعجل اللحاق بهم ولطالما قلت إنك مشتاق للقائهم ولطالما تحسرت على تأخر اللقاء. فاليوم أيها الشهيد العزيز تلتقي بالأحبة تلتقي بعزيز الروح سيد شهداء الأمة رضوان الله تعالى عليه وبحبيب القلب السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه وبالحاج عماد وبكل القادة الذين أحببتهم وشاركتهم الجهاد والمقاومة والإنجازات والانتصارات. اليوم تلتقي بركب الشهداء الأبرار فهنيئا لك الشهادة أيها المجاهد والقائد الكبير. اليوم الهدف من اغتيال هذا القائد الجهادي الكبير هو النيل من إرادة المقاومة وعزمها وقرارها وتصميمها وإخافتها وضعضعتها لتتراجع ولتتوقف ولتضعف ولتستسلم ولتخضع. لكن هذا الهدف لن يتحقق على الإطلاق لأننا جماعة مؤمنة بالله وباليوم الآخر مؤمنة بقضيتها ورسالتها وخطها ومستعدة للتضحية بأغلى ما لديها وتنتمي إلى عقيدة إيمانية وهوية وطنية وإلى ثقافة وتاريخ عريق في النضال والجهاد يزودها بطاقة روحية ومعنوية هائلة وقدرة كبيرة على تحمل المصاعب والتضحيات والآلام وهذا ما يفسر لنا هذا الصمود الأسطوري لأهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع وكل لبنان وهذا ما يفسر لنا هذه القدرة على التحمل والثبات والصبر لدى عوائل شهدائنا. لقد آلمنا كثيرا استشهاد هذا القائد الكبير والشهداء الأبرار الذين ارتقوا معه لكن هذا لن يمس في إرادتنا ولا في عزمنا ولا في تصميمنا ولا في قرارنا ولا في مواصلتنا للطريق بل سيزداد دائما بل سنزداد دائما. كما كنا نقول مع القادة الشهداء سابقا سيزيدنا ذلك عزما وتصميما وإرادة ومضيا وسيجعلنا نتمسك أكثر بصوابية الخيار والقرار الذي اتخذناه ولن يبدل شيئا على الإطلاق لأننا أتباع ذلك الإمام الذي طالما كنا نردد مع أصحابه ونقول لو أنا نعلم أنا نقتل ثم نحرق ثم نذرى في الهواء ثم نحيا ثم نقتل يفعل ذلك بنا سبعين مرة ما تركتك يا حسين. وطالما ظن هذا العدو أنه باغتيال القادة ينال من عزم وإرادة وقوة المقاومة لكنه غاب عنه أننا في حزب الله نقوى ونكبر بالشهداء وأنتم أيها الصهاينة تهزمون بقتلاكم. استشهاد السيد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء ولن يثني المقاومة عن استكمال ما بدأه هذا الشهيد الكبير ولن يدفعها نحو الاستسلام وها هم الصهاينة قلقون من رد حزب الله المحتمل لأنهم ويجب أن يبقوا قلقين لأنهم ارتكبوا جرائم كبيرة بحق المقاومة وبحق لبنان. هم يظنون أن هذا الاغتيال يؤدي إلى خلل في بنية المقاومة وفي قيادة المقاومة وغاب عنهم أن لدينا من القيادات الشجعان ما يملأ اي فراغ قيادي بل لدينا جيل من القادة الجهاديين من رفاق السيد أبو علي ومن تلامذته الذين يستطيعون أن يتولوا المسئوليات أياً تكن التضحيات...".
الكاتب: غرفة التحرير