غالبًا ما تكون التقديرات الإسرائيلية وقبل الشروع في أي عملية ضد المقاومة الفلسطينية، أن يأتي الرد سريعًا بالهجمات الصاروخية، إلا أن هذه المرة لم يتحقق هذا التقدير، وهو الأمر الذي شلّ الحياة لدى الجبهة الداخلية الاسرائيلية لأكثر من 30 ساعة، تحت ضغط نفسي واقتصادي استدعى أن تتحرش إسرائيل من خلال المزيد من الغارات على قطاع غزة، لكسر الصمت. هذا المزيج من الكمائن الصاروخية المضادة للدبابات والاستنزاف الصامت يتسبب في أضرار اقتصادية ونفسية لسكان المستوطنات، وخاصة المستوطنين في الخلف. كما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح في حالة وجود مضاد للدبابات من غزة، وقد نجح كمين في إصابة سيارة إسرائيلية بحسب يديعوت أحرنوت. فما هي الخسائر التي تكبدها الكيان المؤقت منذ بدء المعركة:
قبل كسر الصمت:
- تكلفة إخلاء المستوطنين: قام العدو بإخلاء محيط غزة بعمق 40 كلم، ما يعني أنّ 150 ألف مستوطن محتل تمّ نقلهم إلى أماكن أخرى، وليس مقدرًا بعد تكلفة الليلة الواحدة لـ 150 مستوطن. تقول صحيفة يديعوت أحرنوت:" حاول الجهاد الجمع بين الضربات المميتة والدقيقة مع الصواريخ المضادة للدبابات و "الإنهاك الصامت" لإسرائيل من خلال إجبار المدنيين في إسرائيل على البقاء في الملاجئ. وتنبيه وتعطيل روتين الحياة هناك فقط من خلال التهديدات.
- إطالة الإرهاق: بسبب ترقب العدو واستنفاره دون معرفة نية المقاومة بعدما فشلت تقديراتهم، تضيف الصحيفة: "وحتى ساعات متأخرة من صباح الأربعاء كان هناك صمت يمكن أن يسمى غريبًا - وانكسر في فترة ما بعد الظهر عندما الجيش الإسرائيلي بمهاجمة منصات إطلاق الجهاد ووسائل إطلاق الجهاد. وبعد ذلك بوقت قصير، كما ذكر، بدأت قصف صاروخي باتجاه قطاع غزة وعسقلان، وكان الهدف من الهجمات التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي ظهر اليوم إحباط نية الجهاد في إطالة الإرهاق لبضعة أيام أخرى... الحالة النفسية للقلق المستمر حول وابل الصواريخ القادمة لا يطاق عندما يستمر لأكثر من يوم أو يومين، وحماس والجهاد الإسلامي يعرفون ذلك - وهذا بالضبط ما يسعون لتحقيقه".
بعد بدء الرشقات الصاروخية:
- تم مهاجمة حوالي 1500 هدف بشتى الوسائل وباستخدام قنابل ذات قوة تدميرية كبيرة، تسببت بخسائر مادية أكثر عما كانت تسببه سابقًا بسبب قدرة الصواريخ على تجاوز القبة الحديدية بنسبة 90%، وهو الأمر الذي نادرًا ما كان يحدث.
- آلاف المستوطنين المحتلين في حالة من القلق، ومعظمهم أيضًا "دون استجابة للاضطراب النفسي الذي كانوا فيه، بحسب التعبيرات في الصحف العبرية".
- انخفاض في سعر الشيكل أمام الدولار الأمريكي.
- إغلاق المدارس في جميع أنحاء المستوطنات الجنوبية حسبما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال.
- حظر التجمعات في المناطق المفتوحة لأكثر من 10 أشخاص والتجمعات في المباني لأكثر من 100 شخص.
- إلغاء كافة النشاطات والبطولات الرياضية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية.
لطالما أخفى الكيان المؤقت خسائره، وقلل من حجمها، لليوم الثالث على التوالي، يحتاج نتنياهو إلى انهاء الحرب في ظل الكيان المرهق اقتصاديًا، بعدما حققت ضربته السياسية أهدافها حول شدّ العصب الإسرائيلي ومحاولة إخفاء الانقسام العامودي داخل حكومته، لكن يبقى هؤلاء مسكونون بردة الفعل الفلسطينية، إذ علقت يديعوت أحرنوت أنه "إلى جانب محاولة تنفيذ هجمات مضادة للدبابات والبنية التحتية الإسرائيلية الخلفية، قد يكون هناك أيضًا عنصر ثالث للتكتيك الجديد - كمائن الصواريخ التي سيتم إطلاقها دفعة واحدة وبشكل مفاجئ، بعد رفع حالة التأهب في إسرائيل و عودة السكان إلى طبيعتهم".
الكاتب: غرفة التحرير