تحت عنوان "مئات القتلى وآلاف الصواريخ في اليوم: الجيش يستعد لسيناريو حرب في لبنان"، نشرت صحيفة معاريف اليوم الخميس هذا المقال، للكاتب "تل ريف رام"، والذي كشف فيه سيناريو الحرب المستقبلية، الذي يتدرب عليه جيش الاحتلال، في مناوراته الكبرى "عربات النار".
وهذا النص المترجم:
تمرين شهر الحرب للجيش الإسرائيلي، "عربات النار"، على قدم وساق، حيث شهد هذا الأسبوع تدريبات في منطقة تحاكي جنوب لبنان، ومحاكاة سيناريو حرب مع حزب الله. وقد تميز هذا الأسبوع بتدريبات الفرقة 162 في منطقة وادي عارة، وهي منطقة تحاكي جنوب لبنان.
وتميزت هذه المناورات أنها تدوم حوالي شهر، ويتم لعبها في علاقة طرف لطرف في الوقت الحقيقي، وتجري أحداث الحرب بالتزامن مع فحص الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي. وعليه، هناك أيضًا تقديرات للأضرار التي لحقت بحزب الله، وعدد الإصابات في لبنان والأضرار المقدرة للجبهة الداخلية الإسرائيلية، بعد نحو عشرة أيام من القتال.
وبحسب التقديرات والخطط، من المتوقع أن تجمع هذه المرحلة بين الضربات الجوية والمناورات البرية من قبل إسرائيل. وبحسب دراسة أداء الجيش الإسرائيلي، فإن عدد القتلى في لبنان في هذه المرحلة، سيكون في حدود الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين اللبنانيين.
من ناحية أخرى، يقدر الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى في "إسرائيل" بين المقاتلين و"المدنيين"(المستوطنين) سيكون حوالي 300، إلى جانب سقوط حوالي 1500 صاروخ يوميًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يتسبب هذا العدد من الصواريخ في إحداث حوالي 80 موقع دمار كبير عبر البلد.
قدر الجيش أن مركز الثقل الأكثر أهمية لقتال حزب الله في الأيام الأولى من القتال، بعد إطلاق الصواريخ، هو في الواقع قوة "رضوان" التابعة له، والتي سيكون هدفها في الحرب القادمة محاولة تنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية. وهذا هو السبب أيضًا وراء اعتقاد الجيش الإسرائيلي أنه من المهم في الحرب القادمة، المناورة في الأراضي اللبنانية في الأيام الأولى للمعركة، من أجل إلحاق الضرر بقوات رضوان في جنوب لبنان، وبالتالي إحباط نوايا الهجوم باحتلال الأراضي والمستوطنات. على الجانب الإسرائيلي: القوة الخاصة وضربها بطريقة صعبة للغاية، يتطلب مناورة داخل الأراضي اللبنانية في بداية القتال.
يعتقد الجيش الإسرائيلي أن خطة حزب الله الحربية تقوم على نيران مدفعية متواصلة لسحق خط التماس (البؤر الاستيطانية والمستوطنات الإسرائيلية بالقرب من الحدود)، إلى جانب إدخال قوات كوماندوز وقوات رضوان - لاحتلال أراض ومستوطنات في الأراضي الإسرائيلية. انتصار واضح على حزب الله في الحرب القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، سيسعى الجيش، من خلال مناوراته السريعة داخل الأراضي اللبنانية، لتقليص نيران حزب الله الصاروخية قصيرة المدى، المجهزة بعشرات الآلاف من هذه الصواريخ، إلى نطاقات تصل إلى 40 كيلومترًا.
في حين أن عدد الأهداف التي كان لدى الجيش الإسرائيلي عشية حرب لبنان الثانية في عام 2006 كان 287، فإن البيانات المقدمة اليوم إلى المستوى السياسي هي عدة آلاف، ومعدل إنتاج مئات الأهداف في الأسبوع عبر أجهزة الكمبيوتر، مما أدى إلى انسيابية في تحديد الهدف في مواجهة الساحة اللبنانية.
كجزء من التدريبات الكبيرة، يختبر الجيش الإسرائيلي كلاً من اللوجيستيات المطلوبة للحرب، حيث يتم رصف الطرق الترابية والممرات الالتفافية للتقاطعات رئيسية، للسماح بمسارات بديلة ليست على الطرق المؤدية لجبهة الحرب على الحدود اللبنانية وقطاع غزة.
وبحسب الخطة، التي تم رصفها حتى الآن في الميدان بنسبة 60٪، سيتمكن الجيش من قيادة أسلحته ومقاتلاته ومعداته اللوجستية، ليس عبر الطرق التي من المتوقع أن يصل إليها حزب الله، في محاولة منه لتأخير وصول القوات إلى الجبهة.
المصدر: معاريف
الكاتب: غرفة التحرير