يبدو أن القلق على مستقبل "إسرائيل" الذي عبّر عنه وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، والذي أعرب عنه أيضاً رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت حين أشار أن لا "دولة يهودية عمّرت أكثر من 80 عاماً"، يلمس اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مؤشراته الواقعية، خاصة بعد العمليات الفدائية وبعد مظاهرات فلسطينيي الداخل التي نشطت دعماً للمقاومة خلال معركة "سيف القدس".
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية استطلاع رأي أجرته حركة إسرائيلية سجّلت فيه ان "69% من الجمهور اليهودي في إسرائيل أعربوا عن قلقهم من مصير إسرائيل".
النص المترجم:
أظهر استطلاع أجرته حركة "الأمنيين" على خلفية موجة العمليات وإحياء لمرور عام على عملية "حارس الأسوار" أن 69% من الجمهور اليهودي في إسرائيل أعربوا عن قلقهم من مصير إسرائيل، وأن 67% يرون أنه يجب العمل باستخدام السلاح الناري وفرض الغرامات من أجل منع الاضطرابات والاحتكاكات بين اليهود والعرب.
الاستطلاع، الذي بحث مسألة الشعور بالأمن في صفوف عينة مكونة من 1068 شخص، يهود وعرب على حد سواء، أجري على يد قسم البحث في الحركة. وأظهرت النتائج أن 25% فقط من الجمهور العربي يرون أن الشعب اليهودي لديه حق في سيادة في إسرائيل، بينما الأغلبية العظمى 75% يرون أن الشعب اليهودي ليس لا يتمتع بهذا الحق.
مع ذلك، حين سُئل العرب حول موقفهم من حرب الوجود بين إسرائيل والدول العربية، قاموا بتقديم إجابات مفاجئة: حوالي 23% من المصوتين أكدوا على أنهم سيدعمون الدول التي تهاجم إسرائيل، مقابل 26% سيدعمون إسرائيل. حوالي 51% أجابوا بأنهم لن يدعموا أي طرف.
كما أظهر الاستطلاع أيضًا أن غالبية الجمهور، حوالي 66% من جميع المواطنين، يُظهرون عدم ثقة في الشرطة: في صفوف العرب، حسب المعطيات، بلغ مستوى انعدام الثقة لحوالي 73%. بالرغم من وجود قلق أقل بين العرب بشأن مصير الدولة، فمن الواضح أن هناك شعورًا أعلى بعدم الأمان – 71%، مقارنة بـ 44% في الوسط اليهودي.
أحد المعطيات المثيرة للاهتمام في الاستطلاع متعلقة بمسألة دعم تشكيل حرس قومي، حيث أظهر الاستطلاع أن 66% من الجمهور كله يدعمون تشكيل حرس قومي، في صفوف العرب 44% يدعمون الخطوة. كما أن 37% من العرب مستعدون للتجنيد في الحرس القومي من أجل تقديم مساعدة في حالة الكوارث والاضطرابات، بينما وصل مستوى الدعم لمسألة التجنيد في صفوف اليهود لـ 54%.
أغلب قضايا الاستطلاع تناولت شعور المواطنين بخصوص التوتر في المدن ذات الصلة في العام الماضي. حيث يرى 53% من العرب و88% من الجمهور اليهودي أن الاضطرابات نابعة من ظروف دينية – قومية. بينما يرى 22% من العرب أن الأحداث وقعت على خلفية اجتماعية اقتصادية.
كما بحث الاستطلاع، من بين جملة أمور، طرق عمل تعتبر فعّالة من أجل إعادة النظام في وقت الأحداث العنيفة. في الوسط اليهودي، 72% يرون أن طرق العمل المُجدية من أجل إعادة النظام هي استخدام طرق فض التظاهرات، 70% يدعمون عقوبة الحرمان من الحقوق المدنية وعدم الحصول على الأموال، و67% يدعمون مسألة استخدام السلاح الناري وفرض الغرامات.
في المقابل، حظيت مسألة تشديد العقوبة وفرض الغرامات في الجمهور العربي على تأييد منخفض 28%، وحوالي 20% أيدّوا مسألة الحرمان من الحقوق المدنية وعدم استلام أموال من الدولة. في كل ما يتعلق بتغطية الأحداث العنيفة في المدن ذات الصلة وفي الضفة الغربية، أجاب حوالي 70% من اليهود أن هناك تغطية متحيزة لصالح الجمهور العربي. وبشكل مفاجئ، حوالي 33% من الجمهور العربي اتفقوا مع هذا الرأي أيضًا.
من جانبه، قال مدير حركة "الأمنيين" أمير أفيفي "نحن الآن على شفا واقع مقلق - نقص في الحكم في النقب، صدع عام، شعور بانعدام الأمن، اتفاق نووي وشيك، وتنفيذ عمليات من قبل حماس في الضفة الغربية". وأضاف أن "هذه التحديات تتطلب منا الحشد كأفراد أمن وفهم الواقع، من أجل العمل، ضباط وأفراد أمن معًا، لنعكس الواقع المقلق.
المصدر: اسرائيل اليوم