قبل بدء الجولة الثانية من محادثة فيينا بشأن الاتفاق النووي وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران للبحث بسبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتقنية وغيرها بين البلدين حيث عقد مؤتمراً صحفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قبيل لقاءه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وعن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران قال لافروف: "مشكلة الولايات المتحدة أنها لا تستطيع التخلي عن سياساتها الخاطئة للهيمنة على العالم، لم يتغير موقفنا من سياسة العقوبات التي تنتهجها ولا نزال نعارض أي إجراء تقييدي أحادي الجانب من شأنه أن يُلحق الضرر بالشرائح الضعيفة في المجتمع ونحن نطالب برفع جميع العقوبات دون قيد أو شرط، وهي سياسات غير بنّاءة على الاطلاق".
وتابع القول: " يجب على واشنطن أن تدرك أن العمل التخريبي الذي استهدف نطنز سيصعّب المفاوضات في فيينا، ويجب تسوية الخلافات في منطقة الخليج عبر الحوار الشامل بمشاركة جميع اللاعبين بما في ذلك إيران كما ندعم مبادرة السلام التي تقدّمت بها".
من جهته ثمّن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف موسكو القوي ضد العمل التخريبي في نطنز، وأكدّ على أن يد إيران ستكون أقوى سواء في المفاوضات او في المستقبل النووي.
وشدّد ظريف على أنه: "ينبغي على اميركا ان تكون الآن قد علمت بعد اختبارها الشعب الايراني طيلة 42 عاماً بأنّ طريق التعامل مع إيران ليس الحظر والتهديد، وعلى الأميركيين ألا ينسوا بأنه حينما جاء ترامب الى سدة الحكم كان لدى إيران 300 كلغم من اليورانيوم المخصّب فيما لها اليوم 4 الاف كغم.
وكانت تستخدم أجهزة الطرد المركزي من طراز IR1
وهي اليوم تستخدم أجهزة الطرد المركزي من طراز IR6 ".
وكشف لافروف عن توقع موسكو أن يصبح ممر النقل الدولي "شمال-جنوب" مستقبلاً أساسًا في تفعيل أجواء نقل متكاملة ومساحة اقتصادية من الساحل الجنوبي لإيران إلى مدن شمال روسيا، قائلاً: "إن إيجاد حل لهذه القضية مهم جداً خاصة أن توقف حركة السفن والملاحة في قناة السويس أثبت الحاجة إلى طرق برية آمنة لنقل البضائع".
وبمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية التعاون بين البلدين لفت لافروف إلى متابعة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة في إيران بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة للنووية إضافة للتعاون في المجال الصحي حيث تم الاتفاق والتخطيط لتنظيم انتاج لقاح "سبوتنك في" الروسي في طهران.
الكاتب: غرفة التحرير