مشروع قانون في الكونغرس يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا

قدم السيناتور الجمهوري راند بول مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي يطالب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا. وبحسب مكتب بول، فمن المتوقع أن يتم التصويت على المشروع مطلع الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن القانون، في حال الموافقة عليه، سيلزم إدارة بايدن بسحب جميع القوات الأميركية من سوريا.
وقال بول لمجلة "Responsible Statecraft" الأمريكية: لقد سئم الشعب الأمريكي من الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك 900 جندي أمريكي في سوريا دون أي مصالح أمريكية حيوية على المحك، ولا وجود لاي نصر حقيقي، إضافة الى غياب الاستراتيجيات فضلا عن عدم وجود إذن من الكونجرس حول التواجد هناك.
وأضاف بول: "إذا كنا سنرسل الشباب الذين يرتدون الزي العسكري إلى سوريا للقتال وربما التضحية بحياتهم من أجل ما يسمى بالقضية، ألا ينبغي لنا، كممثلين منتخبين لهم، على الأقل أن نناقش مزايا هذه القضية؟.

ويستند قرار بول، الذي أثير في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى قرار مجلس الحرب، الذي ينص على أن إدارة بايدن مطالبة بإخراج الجيش الأمريكي من الأعمال العدائية دون إعلان الحرب من الكونجرس. وينص قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، إذا وافق عليه مجلس النواب، على سحب القوات خلال 30 يوما، ما لم يطلب الرئيس الأمريكي ويحصل على تفويض بالحرب من الكونجرس.
ويقول منتقدو الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مثل بول، إن العملية في سوريا لا تغطيها تفويضات استخدام القوة العسكرية الممنوحة في عامي 2001 و2002، ومع ذلك فقد شارك الجيش الأمريكي في الحرب بعدد من الدول. كما ان الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية هناك منذ أن نشر أوباما القوات الأمريكية في سوريا في عام 2015.

التواجد الامريكي في سوريا
لدى الولايات المتحدة حوالي 900 جندي ومئات من الجنود والضباط الأمنيين في سوريا، ويزعم الجيش الأمريكي ان مهمتهم هي ضمان عدم ظهور تنظيم داعش الارهابي، الذي هُزم في عام 2019 بعد سنوات من الحرب في العراق وسوريا. ووفقا لمركز جسور للدراسات تمتلك قوات ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية 28 موقعاً عسكرياً في سوريا، ضمن 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً)، ودير الزور (9 مواقع)، وحمص (موقعان).

وتنتشر قواعد عسكرية أميركية شرقي سوريا في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرقي سوريا بالقرب من معبر التنف الحدودي، وإلى الشمال الشرقي بالقرب من حقول الرميلان النفطية، وتمتد إلى الحسكة ودير الزور. كما أن توزيع القواعد الأمريكية يجعلها بمثابة حزام يحيط بمنابع النفط والغاز السورية الواقعة شرق نهر الفرات، والتي تمثل معظم ثروات سوريا الجوفية التي يتم نهبها من قبل القوات الامريكية وحلفائها. ومن أهم هذه القواعد قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي تعتبر من أكبر القواعد في سوريا، وقاعدة حقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور.

انظر خرائط المواقع الخارجية شرق سوريا