خلال زيارة وفد فصائل المقاومة الفلسطينية، للرئيس السوري بشار الأسد بالأمس، توجه عبرهم بتحية "للمقاومين كل المقاومين في غزة"، ومؤكداً أن أبواب سوريا مفتوحة لكل فصائل المقاومة بغض النظر عن تسمياتها. وموضحاً أن سوريا في صلب محور المقاومة عسكرياً وسياسياً، ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد هذا الموقف على ثبات الموقف السوري، في دعم حركات المقاومة خصوصاً الفلسطينية، فهي تضم معسكرات ومكاتب تمثيلية للعديد من فصائلها، ولطالما كانت دمشق مكاناً لنقل الخبرات والتنسيق بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
دمشق حاضنة المقاومة منذ السبعينيات
بدأ الدعم السوري الحيوي والمثابر لحركات المقاومة في فلسطين، منذ سبعينيات القرن الماضي. وجاء هذا الدعم بعدما تخلت الدول العربية عن قتال إسرائيل، وعن دعم فصائل المقاومة، بعد توقيعهم لاتفاقيات "سلام" استسلاميه للاحتلال: كامب ديفيد، أوسلو، وادي عربة. ما دفع بسوريا الى دعم هذه الفصائل عسكرياً وسياسياً، لإبقاء القضية الفلسطينية حية.
وقد دفعت سوريا أثماناً باهظة جراء هذا القرار، من تهديد اميركا لها بالحرب بعد احتلالهم العراق، الى اصدار القرار 1559 وما نتج عنه، وصولاً الى الحرب الكونية التي فرضت عليها.
الدعم العسكري
_ كانت حتى العام 2011، المزود الرئيسي بالسلاح ــ بكل أشكاله ــ للمقاومة الفلسطينية.
_ تدريب كوادر للمقاومة على الصناعات العسكرية من القنابل اليدوية الى الصواريخ.
_ كانت الداعم العسكري والسياسي للمقاومة الفلسطينية خلال حرب غزة 2008. عبر تشكيل غرفة عمليات متابعة للأوضاع في فلسطين.
_ تزويد المقاومة بقدرات نوعية مثل صواريخ فجر 5 وصواريخ "الكورنيت" المضادة للدروع، والتي استعملتها المقاومة في معركة "سيف القدس".
_ إقامة مراكز ومجمعات ومعسكرات خاصة بالمقاومة، لإقامة مختلف الدورات العسكرية، التي لا تستطيع القيام بها في غزة أو الضفة.
الكاتب: غرفة التحرير