تضاربت الأنباء حول الحريق الذي اندلع أمس السبت في ناقلة نفط على ساحل بانياس السوري، حيث نقلت بعض وسائل الاعلام بأن الناقلة التي أصيبت "هي واحدة من بين الناقلات الثلاثة الإيرانية التي كانت وصلت مؤخرًا إلى ميناء بانياس النفطي"، إلا ان وكالة تسنيم الإيرانية نفت ذلك مؤكدة بأن "الانباء المتداولة بشأن هجوم على ناقلة نفط ايرانية هي غير صحيحة"، وأشارت إلى أن الناقلة المصابة ترفع علم بنما وتحمل اسم "Wisdom". وكانت وكالة يورنيوز الإيرانية قد ذكرت أن الحادث ناجم عن "لحام أنابيب داخل السفينة، دون مراعاة عوامل السلامة"، وأرفقت ذلك بفيديو لطائرة هيلكومبتر تساعد في عملية اخماد النيران على متن الناقلة.
من جهته، أكد الجانب السوري على أن "طائرة مسيّرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية استهدفت أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصب النفط في مدينة بانياس الساحلية، وقد أدى الاستهداف إلى حريق تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه"، حسبما أفادت وزارة النفط السورية في بيان لها.
صمت من الجانب الإسرائيلي
ويخيم الصمت في الجانب الإسرائيلي، فقد اعتبر إعلام الاحتلال أن هذه الحادثة لا علاقة "لإسرائيل" بها على عكس تعاملهم مع بقية الأحداث السابقة التي كانوا يتباهون بها، مبررين ذلك بأنها تراجعت في هذا الأمر إلى الخلف.
الغرفة المشتركة الاقتصادية بين روسيا-ايران وسوريا
وتأتي هذه الحادثة بعد الاعلان عن غرفة عمليات مشتركة بين كل من روسيا، ايران وسوريا تهدف إلى تأمين تدفق مستقر وآمن لإمدادات القمح والنفط إلى الموانئ السورية على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فك الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا.
وتنص الآلية المعتمدة على قيام سفن حربية روسية بتأمين غطاء عسكري مباشر لناقلات النفط الايرانية القادمة إلى دمشق وحمايتها من اي استهداف مهما كانت طبيعته، وذلك فور وصولها إلى البوابة المتوسطية لقناة السويس، إلى حين دخولها المياه الاقليمية السورية.
وتجدر الاشارة إلى أن أربع ناقلات إيرانية قد وصلت مؤخرًا إلى الموانئ السورية محملة بالنفط الخام والغاز الطبيعي.
الكاتب: غرفة التحرير