أصدر المجتمع الاستخباراتي الأمريكي (CI) في التاسع من نيسان 2021 تقريره السنوي حول التهديدات العالمية للأمن القومي للولايات المتحدة، والذي يركز على التهديدات الأكثر مباشرة وخطورة لها خلال العام المقبل؛ هذه التهديدات تتطلب استجابة استخباراتية قوية لتجنبها. ويحدد التقرير مجموعة من التهديدات في سوريا بما للصراع الإقليمي فيها من آثار مباشرة على أمن أمريكا، وللقتال فيها تأثير مباشر على القوات الأمريكية.
تحليل التوقعات الأمريكية للتهديدات في سوريا:
يمكن تحليل التحديد الأمريكي للتهديدات وفق المستويات التالية:
- على مستوى الوضع الإنساني: يحاول التقرير التأثير نفسيًّا على المجتمع السوري وزيادة الضغط عليه بالدفع نحو اليأس وفقدان أي أمل في انتعاش سوريا مجددًا.
- على مستوى النظام السوري: يسعى التقرير إلى التشكيك في مساعي الرئيس الأسد في استعادة السيادة السورية على كامل الأراضي السورية مع التنبؤ بأن الأمر شاق وليس بالسهل.
- على مستوى الحضور العسكري الأمريكي: لذريعة الحضور العسكري في سوريا، يطرح التقرير مسألتين: الأكراد وداعش، ويلاحظ أنه يعطي حيّزًا كبيرًا للكلام عن داعش، وذلك بما يتلاءم مع اهداف الطروحات الدعائية الأمريكية.
- على مستوى الحضور الروسي والإيراني: يتوقع التقرير التعامل مع النفوذ الإيراني بما يقوّض التهديد لإسرائيل سواء من جنوب لبنان وسوريا والعراق، أما الحركات الروسية فيرى التقرير ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لاحتوائها أو التصادم غير المباشر معها، مع عدم وجود مصلحة أمريكية في النوع المباشر.
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا
الكاتب: غرفة التحرير