تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليومها الـ 44، مع تركيز لجهود الجيش الروسي الأساسية، على محور إقليم "دونباس". بعدما انسحبت قواته في الأيام الماضية، من أغلب المناطق شرقي وشمالي أوكرانيا، مثل العاصمة كييف وسومي، ما يعني أن الهدف بات تحرير الدونباس فقط. في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لمحاصرة روسيا، وآخرها عبر طرد ممثليها الدبلوماسيين من بعض الدول، وتعليق عضويتها من مجلس حقوق الإنسان، ما دفع بموسكو الى إعلان انسحابها من هذا المجلس.
أبرز الإنجازات الميدانية للقوات الروسية
_ تدمير مركزا لتجميع وتدريب المرتزقة الأجانب بالقرب من مدينة أوديسا، بواسطة صواريخ عالية الدقة.
_ إعلان السلطات في جمهورية "دونيتسك الشعبية" أن 11 جندياً أوكرانياً من الألوية 56 و54 و25، قد ألقوا أسلحتهم طواعية وتوجهوا إلى أراضيها.
_ تدمير أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لقوات الاحتياط الأوكرانية، بواسطة صواريخ عالية الدقة في محطات سكك الحديد بـ"بوكروفسك" و"سلافيانسك" و"بارفينكوفو".
_إسقاط مروحيتين عسكريتين أوكرانيتين من طرازي "مي-8" و"مي-24"، بالإضافة إلى إسقاط خمس طائرات بدون طيار، اثنتان منها من طراز "بيرقدار تي بي-2" تركية الصنع.
_ تدمير 81 هدفاً عسكرياً، بينها مركزا قيادة ومنظومة صاروخية من طراز "أوسا"، وثلاث راجمات صواريخ وتسعة مواقع محصنة، بالإضافة إلى 59 تجمعا للآليات القتالية الأوكرانية.
وبالتالي بلغ إجمالي الآليات الأوكرانية المدمرة منذ بداية العمليات:
1)97 مروحية.
2)421 طائرة بدون طيار.
3)228 منظومة دفاع جوي صاروخية متوسطة وبعيدة المدى.
4)2019 دبابة ومدرعة.
5)223 راجمة صواريخ و874 مدفع ذاتي الحركة ومدفع هاون.
6) 1917 مركبة عسكرية خاصة.
تعليق عضوية روسيا من مجلس حقوق الانسان
وعقد بالأمس الخميس جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، للتصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية. وقد أيد القرار 93 عضواً، مقابل معارضة 24، وامتناع 58 عن التصويت. ومن الدول التي صوتت ضد هذا القرار كانت إيران وسوريا الجزائر، فيما تغيب لبنان عن التصويت. وامتنعت كل الدول العربية عن التصويت، ما عدا ليبيا التي صوتت لصالح القرار.
وعلى إثر هذا التصويت، أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "غينادي كوزمين"، انسحاب بلاده من مجلس حقوق الإنسان، معتبراً أن هذا المجلس قد بات محتكراً لمجموعة واحدة من الدول التي تستخدمه لأهدافها قصيرة الأمد، والتي لديها انتهاكات خطيرة ومتكررة لحقوق الإنسان بالرغم من عضويتها في هذا المجلس (في تلميح لأمريكا والدول التابعة لها).
أما الصين، فقد وصف مندوبها الدائم "تشانغ جيون" هذا القرار، بأنه إلقاء للمزيد من الوقود على النار، وأنه تصرف متسرع سيؤدي إلى مزيد من الانقسام بين الدول الأعضاء. معلناً اعتراض بلاده على تسييس قضايا حقوق الإنسان، والأخذ بنهج المواجهة والصدام أو الضغط على دول أخرى باسم هذه الحقوق.
وعليه قد يكون من أهم تداعيات العملية العسكرية الروسية بعد انتهاءها (تشير التوقعات الى الـ 9 من أيار المقبل)، إجراء الدول الحليفة لروسيا والصديقة لها وعلى رأسهم الصين، تقييماً لمستقبل هذه المؤسسات الدولية وكيفية إصلاحها، ومنع الولايات المتحدة الأمريكية من احتكارها أو الاستئثار بقراراتها وتطبيق ازدواجية المعايير فيها.
الكاتب: غرفة التحرير