تعرضت ألوية العمالقة التابعة للإمارات في الأيام الأخيرة، الى العديد من الضربات القوية، التي قام بتوجيهها الجيش اليمني واللجان الشعبية، حيث استطاعوا قتل العديد من كبار قياداتهم، وعلى رأسهم قائد اللواء الثالث "ابو حرب الردفاني"، وقائد اللواء الثاني "سميح الصبيحي" خلال الاشتباكات في محافظة شبوة برصاص القناصة.
فما هي أهم المعلومات حول هذه الألوية؟
_ كانت تتشكل في بداية العدوان على اليمن من 4 ألوية، لكن الإمارات سعت الى دعمها بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات، إضافة للدعم المادي الكبير، ما مكنها من زيادة تشكيلاتها حت باتت 17 لواء، ويصل عديدها لنحو 50 ألف مقاتل. كما تدعمها أيضاً القوات السعودية من خلال تنفيذ عمليات الإسناد الجوي أثناء قتالها (نفذت السعودية في الساعات الماضية أكثر من 50 غارة على مديرية عسيلان غربي محافظة شبوة.
_ تنتشر في جبهات الساحل الغربي، فكانت من القوات المشاركة في حصار مدينة الحديدة. ومؤخرا تم نقلها الى جبهات شبوة، كما لديها وجود في جبهات الضالع، ومعقلها الرئيسي في مدينة المخا.
_ أما القوات التي التي جرى نقلها لشبوة، فهي من ضمن قوات الاحتياط في الألوية، وهي عبارة عن وحدات متحركة، غير مستقرة في نطاق جغرافي معين، بحيث تشبه الى حد كبير قوات التدخل السريع.
_ يقودها العميد "أبو زرعة المحرمي" الذي أسسها في العام 2016 بتوجيه مباشر من الإمارات.
_ تحمل الفكر السلفي، ومنذ مطلع العام، غيرت شعارها من "ألوية العمالقة - قوات تحرير الساحل الغربي"، الى "ألوية العمالقة الجنوبية" بعد أن انتقلت للقتال في مدينة شبوة.
_ تسعى الى تحقيق الأهداف الإماراتية بتقسيم اليمن، ودائماً ما كانت تنتشر صوراً لعناصرها يحملون أعلام "التشطير" ويقومون بحرق الأعلام اليمنية.
_ تضم في صفوفها أكثر من 7 آلاف من أفراد ما يسمى بـ"المقاومة التهامية".
_ يرى المجلس الانتقالي فيها بأنها قوة تهدد نفوذه السياسي في جنوب اليمن، كونها قوة عسكرية موازية لقواته بل وربما تفوقه. ويتوقع بأن تقود السعودية مستقبلاً أي جهود لضربه من خلال هذه الألوية.
_ كما يلاحظ بأنها ليست على علاقة ودية بحزب الإصلاح الإخواني، أو حتى باللواء الفار علي محسن الأحمر.
_ تعود جذور تأسيسها الى السبعينيات، عندما كانت مجموعة ألوية مدرعة يمنية، إلى جانب ألوية قوات الصاعقة والمظلات في عهد الرئيس السابق المغتال إبراهيم الحمدي.
فقد كان شقيقه عبد الله الحمدي قائد ألوية العمالقة، وكانت تعتبر حينها من قوات النخبة في القوات المسلحة اليمنية. كما شاركت في الحرب الأهلية عام 1994 في محافظة أبين، ضد ألوية الحزب الاشتراكي. ويقال بأنها شاركت أيضاً في حروب صعدة العديدة.
الكاتب: غرفة التحرير