أمير الظل وصاحب أكبر حكم أسر في تاريخ الاحتلال

في ظل الحديث عن تقدم في مفاوضات تحرير الأسرى، قد تؤدي الى الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة. تبرز قضية كانت ومازالت الأبرز على صيد أي صفقة تبادل، وهي تحرير الأسير عبد الله البرغوثي، الذي يقضي في السجون الإسرائيلية "حكماً" من أعظم الأحكام بالسجن طوال التاريخ، بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى 5 آلاف و200 عام، بعد اتهامه بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيلياً، في سلسلة عمليات استشهادية نفذت بين الأعوام 2000 و2003.

فمن هو هذا الأسير المجاهد، وما هي أهم محطات مسيرة نضاله؟

_ هو قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية قبل اعتقاله، ويلقب بـ"أمير الظل".

_ تنحدر أصوله من بلدة بيت ريما في فلسطين، لكنه ولد وترعرع في دولة الكويت.

_ شارك خلال حرب الخليج ضد القوات الأمريكية ولم يكن قد أكمل الثامنة عشرة من عمره، ما أدى الى اعتقاله لمدة شهر. وبعدما أفرج عنه، انتقل الى الأردن حيث أقامت عائلته وافتتح كراج ميكانيك سيارات التي كانت من أهم هواياته إضافة لرياضة الجودو.

_ سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، وهناك تعلم الهندسة الإلكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية.

_ عاد في العام 1998 الى عمان، ووقتها تبدلت حياته نحو التدين، وانتقل الى الضفة ليعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس إلكترونيات.

_ كان ماهراً ومبدعاً في مجال تصنيع المتفجرات، ومن خلال ابن عمه بلال البرغوثي (المحكوم عليه حالياً بـ 16 مؤبداً) التحق بكتائب القسام بأمر من الشهيد أيمن حلاوة.

_أقام معملا خاصا للتصنيع العسكري في أحد المخازن في بلدته، لإنتاج العبوات الناسفة والمواد السامة من "البطاطا" بالإضافة إلى إنتاج الصواعق. وكانت الأسيرة المحررة أحلام التميمي من أبرز المتعاونين معه.

_ يعتبر خليفة الشهيد المهندس يحيى عياش في إدارة العمليات الاستشهادية والتفجيرية.

_من أبرز العمليات التي شارك في الإعداد لها:

1)عملية "سبارو" التي شكلت الشرارة الأولى.

2)عملية الجامعة العبرية.

3)مقهى "مومنت".

4)النادي الليلي في مستوطنة "ريشون لتسيون" قرب مدينة تل أبيب، والتي قتل فيها حوالي 35 مستوطن إسرائيلي وجرح فيها 370 آخرين.

_ تم أسره بواسطة عميل لجهاز الشابك يملك مكتباً عقارياً، حيث استطاع هذا العميل التقاط صورة له، واستدراجه الى كمين اعتقال، بجوار بلدية البيرة في صباح يوم 05-03-2003.

_ تعرض لأقسى وأطول عملية تحقيق بحيث استغرقت 5 أشهر.

_ سجن بزنزانة انفرادية منذ العام 2003 حتى العام 2012 بعدما نفذ إضراباً عن الطعام كي يخرج من العزل الانفرادي ومن أجل المطالبة بلقاء والديه الذين لم يسمح له برؤيتهم طوال هذه السنين.

_ أعادته سلطات الاحتلال الى الزنزانة الانفرادية في سجن رامون بالنقب خلال العام 2015، بعدما أجرى مكالمة هاتفية بمحطة إذاعة في غزة، ليدعو من خلالها قيادة المقاومة بعدم الاستعجال في صفقة التبادل قبل تحقيق أفضل الشروط مؤكداً على ثبات الأسرى.

_ أصدر عدة كتب: أمير الظل، الماجدة، فلسطين العاشقة والمعشوق، المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم، المقصلة، مهندس على الطريق.. أمير الظل.