تحتفظ حركة حماس بأربعة جنود اسرائيليين، هم شاؤول آرون، هدار غولدن، أفيرا منغتسو وهشام السيد، كانت قد أسرتهم خلال العمليات العسكرية في الحرب على غزّة عام 2014، ويتم الحديث والتفاوض مع الوسطاء في هذه الايام من أجل صفقة تبادل مع كيان الاحتلال مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولا سيما الـ6 الذين كانوا قد حرّروا أنفسهم من سجن جلبوع قبل ان يعيد الاحتلال إعتقالهم. ورغم الأجهزة الامنية المعقّدة للاحتلال وطائراته التجسسية والعملاء والظروف في قطاع غزّة استطاعت حماس ان تبقي مكان هؤلاء الأربعة بعيداً عن كلّ الأنظار، والمحافظة على السرّية التامة للعمل.
لم تكن عملية الأسر هذه التجربة الاولى لحماس، فقد سبق وان أخذت الجندي جلعاد شاليط عام 2006 بعد استهدافها لدبابات اسرائيلية وإصابة الجنود الاخرين، ونجحت الحركة أيضاً بالاحتفاظ به لخمس سنوات حتّى بادلته بأكثر من 1000 أسير وأسيرة من ذوي "الأحكام الصعبة" ومن بينهم القيادي في الحركة يحيى السنوار، ما يُعد تطوّراً مهماً في بناء منظمومة أمنية متينة لفصائل المقاومة في غزّة ومبادرة لفرض شروط الفلسطينيين على الاحتلال.
وبعد سنوات من خروج شاليط من قبضة حماس، يحكي الجندي للمرة الاولى على الاعلام العبري عن الفترة التي قضاها في الأسر والمعاملة التي تلاقاها.
وفي التفاصيل
يعترف شاليط ان الحركة "حافظت على السرية ودليل ذلك عدم قدرة إسرائيل على اكتشاف المكان طيلة 5 سنوات". ويدعي قائلا " جندي حي، قيمته تختلف عن قيمة الجندي الميت، كان من المهم بالنسبة لهم أن يبقوني على قيد الحياة" ويضيف: "لم أكن مريضا، كنت نحيفا جدا، حتى الآن أنا نحيف لكني كنت أنحف قليلا، وبشكل عام، كمنظمة، أرادت حماس أن تبقيني في حالة جيدة، وفي حالة بدنية جيدة"، وكان يقدّم له الطعام باستمرار.
شاليط قال انه لم يكن على علم بالمحاولات لإطلاق سراحه حتى وقت لاحق في الأسر عندما كان يستمع إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية عبر الراديو، ولم تخبره الحركة الا قبل أسبوع واحد، ويقول " لقد واجهت صعوبة في سماع ذلك لأن كل المفاوضات ستنتهي بخيبة أمل، لذلك كان من المحبط للغاية سماع ذلك". كما أشار الى وجود "قدر من التشاؤم والكثير من عدم اليقين بشأن إطلاق سراحه لأنه كان من المستحيل معرفة كيف ستنتهي الحال به".
وخلال الخمس سنوات نقلته حركة حماس من مكان الى آخر لعدة مرات.
الكاتب: غرفة التحرير