كشفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ أيام، عن تسليم القوة البرية في الحرس الثوري الإسلامي، أسلحة جديدة تم انتاجها وتطويرها محلياً. وإذا ما تأملنا في مميزات هذه الأسلحة، إضافةً للعلاقة التي تربط إيران بحركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، عندها يمكننا التقدير بأن هذه الأسلحة ستصل إلى هذه الحركات، وستشكل تهديداً عسكرياً نوعياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فما هي هذه الأسلحة؟
1)نسخة أرضية لصاروخ "ألماس" الموجه والمضاد للدبابات:
_ هو نسخة متطابقة لصاروخ Spike ATGM الإسرائيلي، وتم تجهيزه بجهاز تصوير كهربائي بصري أو جهاز تصوير بالأشعة تحت الحمراء.
_تتميز صواريخ ATGM بخاصية الهجوم العلوي، مما يعني أنه بإمكانها استهداف المركبات المدرعة من الأعلى، حيث عملية التدريع أقل. ما يجعل من التعديلات على دبابة الميركافا-4 الإسرائيلية دون جدوى (الدروع الإضافية وجهاز trophy).
_يتميز هذا الصاروخ بدقة الإصابة، ومدى يصل الى 8 كلم، بعكس النموذج الإسرائيلي الذي يتراوح مداه بين 4 و5.5 كيلومترات. كما يمتلك القدرة المعروفة ب “أطلق وانس".
_ يوجد من هذا الصاروخ طراز جو-جو، بحيث تم تجربة إطلاقه بواسطة طائرة من دون طيار، وحقق إصابة 100%.
2) الطراز الأحدث من صاروخ ضد الدروع "دهلاوية":
يعد صاروخ "دهلاوية" المضاد للدبابات من أقوى الأسلحة الإيرانية على هذا الصعيد، والذي يشبه صاروخ كورنيت الروسي.
وقد تم تسليمه إلى كل من الحرس الثوري والجيش الإيراني في السنوات الأخيرة، لكن بطراز يتراوح مداه بين 100 و5500 متر.
يتميز هذا السلاح بشكل عام:
_ العمل من المدى التشغيلي بعيد عن مدى جميع المدافع المثبتة على الدبابات العاملة حاليًا في العالم.
_ يستخدم الصاروخ نظام توجيه ليزري شبه تلقائي وعجلة قيادة وتصفح بالليزر.
أما مميزات الطراز الجديد "دهلاوية-2"
_ صاروخ ضد الدروع طويل المدى من 8 حتى 10 كم، يماثل بمواصفاته صاروخ كورنيت EM الروسي.
_ يعمل برأس حربي حراري أو شديد التفجير.
منظومات متكاملة
ويقول العديد من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، أن هذين النوعين من الصواريخ إضافة الى صواريخ عائلة "طوفان" المشابهة لصواريخ TOW الأمريكية، يمكنون القوى البرية الإيرانية وأي قوى أخرى، من تأمين منظومة دفاعية شاملة ومتكاملة، ضد جميع الدبابات، بما يخرجها من المعركة ويفشل أي تهديد باجتياح بري.
كما أن هذه الأسلحة لا يقتصر استعمالها ضد الدبابات فقط، فقد أثبتت وقائع عدة، أنه يمكن استخدامها ضد أهداف بحرية أو حتى جوية.
الكاتب: غرفة التحرير