بطاقة هدف: حي "نيفيه تسيدك" الاستيطاني

رداً على العدوان الإسرائيلي الأميركي، أصدر حرس الثورة الإسلامية ضمن عمليات "الوعد الصادق 3" إنذاراً فجر 18 حزيران/يونيو 2025، بإخلاء الحي الاستيطاني في كيان الاحتلال "نيفيه تسيدك" ما أحدث حالة من الخوف في صفوف المستوطنين.

فما هي أبرز المعلومات حول هذه المستوطنة؟

الموقع الجغرافي

تأسس حي"نيفيه تسيدك" الاستيطاني جنوب تل أبيب على يد مجموعة من العائلات اليهودية السفاردية التي جاءت لاحتلال فلسطين، ويمتد قرب مستوطنة "نافي شالوم" و"شارع روتشيلد" الحيوي. يُعد من أقدم أحياء المدينة وأول حي صهيوني خارج تل أبيب المحتلة، وفي العقود الأخيرة شهد هذا الحي تطوراً ليصبح واحداً من الأحياء الاستيطانية التي يسكنها "النخبة" في كيان الاحتلال.

من بين أبرز مستوطنيه

مخرجون وكتّاب معروفون في كيان الاحتلال

إعلاميون ومقدمو برامج من قنوات مثل "كان"

سياسيون سابقون

سفراء ودبلوماسيون أوروبيون نظراً لموقعه وقيمته العقارية

تحوّل الحي الاستيطاني إلى رمز للرفاه الاجتماعي في كيان الاحتلال، مما يجعل تهديده من قبل إيران رسالة واضحة خصوصاً بعد أن نفذ الكيان عدواناً على شمال إيران والمناطق الحيوية فيها.

المسافة

يبتعد "نيفيه تسيدك" عن أقرب نقطة حدودية إيرانية حوالي 1300 كيلومتر جواً، أي أنه في عمق الكيان، ما يجعل استهدافه - أو التلويح باستهدافه - مؤشراً على مدى قدرة الردع الإيراني ودقة المنظومة الصاروخية الباليستية التي تمتلكها إيران.

دلالات إنذار الإخلاء

-التحذير الذي أصدره حرس الثورة الإسلامية بإخلاء "نيفيه تسيدك" يحمل دلالات متعددة:

-الإطباق الجوي الكامل للقوات المسلحة الإيرانية وحرس الثورة الإسلامية على المجال الجوي للكيان واستهداف مدنه بالصواريخ ساعة يشاء.

-تحقيق الردع حيث لم يعد الكيان وحده من يصدر أوامر الإخلاء بل صار هناك من يصدرها له.

-نقل المعركة إلى قلب تل أبيب أي لم يعد هناك أي منطقة آمنة في الكيان وعلى جميع المستوطنين أن يشاهدوا حجم الدمار والرد.

-تعزيز الأزمة الداخلية في كيان الاحتلال وزرع التشتت وحالة عدم الاستقرار في نفوس المستوطنين وحثهم على المغادرة من الأراضي المحتلة لأنها لم تعد آمنة لهم.

إن وضع "نيفيه تسيدك" في قائمة التهديد يأتي في سياق كسر معادلة "العمق الآمن" في الكيان، ويكشف أن الرد الإيراني مدروس ومخطط له وأن حرس الثورة الإسلامية قد أعد مسبقاً قائمة أهداف نوعية تسمح له بإيلام الكيان وضربه في مقتله، خاصة إذا تصاعدت الحرب وزادت وتيرة العدوان على إيران وانخرطت الولايات المتحدة فيها.