أقيم في العراق منذ أيام، الحفل المركزي لهيئة الحشد الشعبي، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة على تأسيسه، في قاعة الشهيد "حيدر المياحي" بمديرية الاعلام العامة التابعة له.
وحضر الاحتفال قيادات الحشد والمجاهدين، الذين شاركوا في عمليات تحرير العراق، من تنظيم داعش الإرهابي. أما على مستوى القيادات فقد حضر رئيس الهيئة "فالح الفياض"، ورئيس الأركان القائد عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك"، إضافة لقادة المديريات والألوية.
وابتدأ العرض باستعراض حرس الشرف، من أمام ضريح الشهيد القائد أبو مهدي المهندس، رئيس أركان الحشد الذي تولى إدارة كل العمليات العسكرية، طيلة المدة من العام 2014 حتى تحقيق الانتصار عام 2018.
ثم تحدث رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بكلمة تميزت بعدة رسائل داخلية وخارجية:
_ التأكيد على الوحدة ما بين الحشد والقوات الأمنية، اللذان يدافعان عن هيبة الدولة والحكومة، وقد جمعتهما المعركة ضد تنظيم داعش، لافتاً انتباه الاجهزة الأمنية بألا تنطلي عليهم كل محاولات التفرقة مع الحشد.
_ توجيه الرسالة لكل من يحارب الحشد ووجوده، بأن ييأس من ذلك، لافتا إلى أن قوة الحشد تكمن في الروح المعنوية للمقاتلين، بالإضافة إلى احتضان الامة لهم، ورضا المرجعية المتمثلة بالسيد على السيستاني.
_ التأكيد على أن الحشد يضم كل مكونات الشعب العراقي، لذا فهو يمثل هوية الوحدة الوطنية الحقيقية".
_ الكشف عن تخطيط قيادة الحشد الشعبي، لأن يكون للحشد دور في البناء والاعمار.
قيادات القوة الأمنية والعسكرية تهنئ الحشد
هذا وتلقت هيئة الحشد الشعبي، العديد من رسائل التهنئة بمناسبة ذكرى التأسيس السابعة، من الأجهزة الأمنية والعسكرية، التي ترافق الحشد في حفظ أمن واستقرار وحماية سيادة العراق.
فقيادة القوات المسلحة وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها اللواء يحيى رسول اعتبرت فتوى المرجعية وما اثمرته من تشكيل للحشد، قد مثل انقلاباً في الموازين ضد "تنظيم داعش"، مشدداً على ان أهمية العلاقة ما بين الأجهزة الأمنية والحشد، الذي يعتبر سندها وظهيرها. مؤكداً على أن كل جهود التفرقة بينهما ستخيب بالفشل.
كما أصدرت عدة رسائل تهنئة وتأكيد على أهمية الحشد، من قبل: غرفة العمليات المشتركة، وجهاز مكافحة الإرهاب، ووزارة الداخلية، والشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع.
ما يؤكد أن كل محاولات التفرقة ما بين هذه المؤسسات، وما حدث في الفترة الماضية من أحداث، لم تكون سوى محاولات من البعض لإثارة الفتنة من جهة، أو توجيه رسائل سياسية معينة، تتعلق بالانتخابات العراقية المقبلة. وربما تكون محاولة أمريكية لتأجيل الانتخابات المبكرة، بعدما توصلت إلا أنها لن تكون في صالحها، وصالح القوى السياسية التابعة لها. ريثما تتسبب بحوادث أمنية معينة أو عبر إشعال المظاهرات من جديد، لكي تعيد توزيع الاصطفاف السياسي الشعبي، بما يسمح لها البقاء عسكرياً أكثر.
الكاتب: غرفة التحرير