تتعدد مهام وأدوار القيادي في حركة حماس خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، شخصية لعبت دوراً بارزاً من أجل التوصل إلى هدنة في غزة، ويقود حالياً مفاوضات وقف إطلاق النار.
يبذل خليل إسماعيل إبراهيم الحية، جهداً كبيراً في إطار مباحثات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، فأصبح دوره السياسي والتواصلي ذا أهمية بالغة في إطار المفاوضات الدائرة، وغني عن القول، أن الرجل على قائمة المطلوبين من قِبل إسرائيل الذي قضى ثلاث سنوات في سجونها واستهدفته محاولات اغتيال نجا منها لكن أودت بحياة عدد من أفراد عائلته.
ولد خليل الحية الذي يلقب بأبو أسامة في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني 1960. شغل عدة مناصب سياسية، من بينها نائب في المجلس التشريعي وممثلا لحركة حماس ثم نائباً لرئيسها في قطاع غزة ورئيسها الإعلامي.
مسيرة علمية دينية
يعرف عن خليل الحية بأنه رجل محافظ ومتدين. درس أصول الدين في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة وتخرج منها عام 1983. ولتكريس مشواره التأهيلي، سافر إلى الأردن وواصل دراسته في مجال الدين والشريعة لمدة ثلاث سنوات حيث نال على شهادة الماجستير في 1986 في مجال السنّة وعلم الحديث. عاد بعد ذلك إلى غزة لكنه غادر مجدداً بعد عشر سنوات إلى السودان لاستكمال تعليمه فتحصّل على شهادة الدكتوراه من جامعة الخرطوم في مجال العلوم الإسلامية عام 1997.
اعتقالات ومحاولات اغتيال
أمضى القائد ثلاث سنوات في التسعينيات في السجون الإسرائيلية. وبعد ذلك وعلى ضوء الدور السياسي والنضالي الذي أصبح يلعبه في حركة حماس بغزة، تحول خليل الحية إلى هدف من قبل إسرائيل. فتعرض إلى عدة محاولات اغتيال، وعلى الرغم من نجاته في كل مرة، إلا أنه فقد خلالها أفراداً من عائلته. ولا يزال الحية مستهدفاً من إسرائيل، التي تريد تصفية قيادات حماس في الداخل والخارج.
ترشح خليل الحية لخوض غمار الانتخابات التشريعية ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير" في غزة وفاز بمقعد في المجلس التشريعي التابع لحماس، ليصبح بعد ذلك رئيساً لكتلة الحركة في المجلس. فبنى علاقات سياسية واسعة بالداخل وبالخارج مع سياسيين بارزين وجمعيات نضالية عديدة. من الجدير بالذكر أن الحية كان له دور بارز في إحياء العلاقات بين حماس والنظام السوري بعد الحرب السورية عام 2011، حيث شارك في وفد الفصائل للقاء الرئيس الأسد عام أكتوبر2022.
أصبح بحكم هذا المشوار الطويل من بين أبرز المفاوضين في عدة ملفات، مثل ملف الأسرى وملف وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. فقد الحية في الشهور الأخيرة، عدداً إضافياً من أعضاء عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد 7 أكتوبر.
الكاتب: غرفة التحرير