تعرف على محسن رضائي المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية

"محسن سبزوار رضائي مير قائد"، المعروف باسم "محسن رضائي"، من مواليد أيلول من العام 1958 في مدینة "مسجد سليمان" التابعة لمحافظة خوزستان جنوب ايران. بعد الانتهاء من دراسته للمراحل الابتدائية وجزءا من المرحلة الثانویة، نجح في امتحان الدخول للمعهد الوطني لشركة النفط الوطنية، ومن ثم هاجر إلى محافظة الأهواز الإیرانیة.

في تلك الفترة بدأ نضاله ضد النظام البهلوي واعتقل من قبل السافاك أثناء تحضيره لامتحان القبول في الجامعة، وأفرج عنه بعد مضي خمسة أشهر من فترة المعاناة والتعذيب، ليعود ويوسع نشاطاته السياسية.

في عام 1974، تم قبوله في جامعة العلوم والتكنولوجيا في طهران لدراسة الهندسة الميكانيكية، وخلال سنوات إقامته الأولى في مدینة طهران، انضم إلى فصائل المناضلین ضد نظام بهلوي. وبعد فترة من الزمن، عاد رضائي إلی جامعة طهران، لیكمل دراسته في فرع الاقتصاد؛ وبذلك يكون قد غیر تخصصه وحاز علی شهادة البكالوریوس في الاقتصاد.

رضائي كان احدی أعضاء هیئة الإدارة المكون من 12 عضوًا من أجل صياغة دستور حرس الثورة الاسلامية الايرانية في شتاء 1979. وبدعم من الإمام روح الله الخميني الموسوي (قدس سره) في حزيران 1979، أنشأ وحدة الاستخبارات والتحقيقات السياسية في حرس الثورة الإسلامي، وبقي رئيسها حتى عام 1984.

في عام 1990، عيّن من قبل الإمام الخميني (قدس سره) قائداً عاماً لحرس الثورة الاسلامية الايرانية وبقي في هذا المنصب حتى عام 1997. وأثناء قيادته للحرس الثوري، أسس رضائي جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) وجامعة بقیة الله (عج)، وأسس مقر خاتم الأنبياء للبناء والتطویر. كما كان له دورًا رئيسيًا في تشكيل القوات البرية والجوية والبحرية لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية.

حین استقال من منصبه، عينه قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي سكرتيرًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام. بدأ محسن رضائي، دراساته الأولیة لإعداد وثيقة رؤية البلاد لمدة 20 عامًا، كما كان أيضًا مسؤولًا عن إدارة لجنة الاقتصاد الكبری التابعة للمجلس. بالتزامن مع ذلك، واصل دراساته لنيل درجة الدكتوراه في الاقتصاد في جامعة طهران. وفي عام 2000، کتب رسالته الجامعیة وتم نشرها على شكل کتاب.

رضائي في المعترك السياسي

في العام 1999 شارك رضائي في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، ولكنه لم يحصل على الأصوات اللازمة، كما سجل في انتخابات 2005 الرئاسية إلا أنه سحب ترشيحه قبل اجراء الانتخابات بيومين. بعد ذلك، دخل ميدان الانتخابات الرئاسية عام 2009 وكان أحد المرشحين الأربعة في الانتخابات، كما شارك في الانتخابات الرئاسية عام 2013.

وكان مجلس صيانة الدستور قد أعلن في أواخر شهر أيار المنصرم عن اسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 من شهر حزيران الحالي ومن بينهم محسن رضائي.

تم نشر العديد من أعماله، بما في ذلك "مستقبل إيران في الأفق"، و"طقوس الفتح"؛ "محاضرات محسن رضائي حول استراتيجية الحرب في الوضع الراهن وأهمية عنصر المفاجئة"، "ایران الإقليمية"، و"رؤية إيران الغد"، "أجوبة على بعض التساؤلات حول الحرب العراقية الإيرانية"، و"نظرية القيمة والسعر"، و"المواجهة الثالثة، والعالم الاقتصادي والفيدرالية الاقتصادية".