أجرى قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي اتصالًا هاتفيًا بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي؛ زياد النخالة، هنأه فيه على الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني العزيز ومجاهديه الشجعان في معركة سيف القدس.
ووجه سلامي التحية للشهداء معتبرًا أن هذا النصر العظيم كان معجزة الهية، وأنّه لم يكن انتصارًا لفلسطين فحسب بل كان احياء لشرف الأمة الإسلامية وكرامتها. كما كان هزيمة نكراء للكيان الإسرائيلي الغاصب وداعميه والمتآمرين معه.
وقال سلامي مخاطبًا نخالة: إنني أعلن لكم باسم حرس الثورة الإسلامية اننا لن نترك الشعب الفلسطيني وحيدًا، وأننا سنقف معه وندعمه بكل امكاناتنا حتى اللحظة الأخيرة في معركة القضاء على هذا العدو، وهي لحظة قد باتت قريبة جداً إن شاء الله.
من جهته اكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ان هذه المعركة مثلت معركة مفصيلية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وانها كانت ضمن وحدة فلسطينية داخلية غير مسبوقة، وضمن محور متماسك يؤمن بتحرير القدس ويعمل للدفاع عنها، معتبرًا أن الانتصار العظيم الذي حققه الشعب الفلسطيني في هذه المعركة هو انتصار لكل أبناء الأمة الشرفاء.
وشكر نخالة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وعلى رأسها قائد الثورة الاسلامية وقيادات حرس الثورة؛ على مواقفهم العظيمة ومساهماتهم التي كان لها كبير الأثر في صناعة هذا النصر، وخص نخالة بالشكر شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني الذي بذلك قصارى جهده من اجل إنجاز هذا النصر وتثبيته.
وأكد نخالة لسلامي: كنتم معنا في جميع الساحات والميادين، وانتم شركاء في صناعة هذا النصر، وستکونون معنا فی تحریر القدس قريبًا إن شاء الله.
اتصال سلامي بهنية
وفي نفس السياق اتصل اللواء سلامي برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس،اسماعيل هنية، بارك له وللشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الشجاعة وعوائله المضحية النصر الإلهي الكبير، الذي أنجزته المقاومة بكافة فصائلها، وبمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني الذي صمد في غزة وانتفض في القدس والضفة والأراضي المحتلة منذ 1948.
وأكد سلامي ان الهزيمة النكراء التي تلقاها الكيان الصهيوني لم تكن هزيمة له فحسب؛ بل كانت هزيمة لأمريكا وبريطانيا وحلفائهما من الانظمة الذليلة المنخرطة في خيانة التطبيع.
وقال سلامي لقد أظهر هذا الانتصار الكبير فلسطين جديدة وعظيمة، يمتلك أبنائها القدرة على تحقيق الانتصارت وتحرير الأرض والتفوق على العدو. وأكد: أن سيف المقاومة القاطع أوجد أيضًا إسرائيل جديدة ضعيفة ومنكسرة وفي طريقها الى الزوال النهائي، وأثبت للعالم أنها حقًا أوهن من بيت العنكبوت.
أكد اللواء سلامي أن جميع أبناء الشعب الإيراني كانوا فلسطينين وهم يواكبون تفاصيل معركة سيف القدس، وأن قلوبهم كانت مع المجاهدين وأيديهم كانت مرفوعة بالدعاء لهم، وأعلن أن حرس الثورةالإسلامية سيقف كما كان دائمًا بكل إمكاناته مع الشعب الفلسطيني العزيز، حتى اجتثاث الكيان الصهيوني عن ارض فلسطين المحتلة، وتحرير القدس الشريف من رجس الاحتلال، مؤكدًا أننا سنجتاز هذا الطريق معًا، وأنه طريق ليس ببعيد.
من جهته أكد هنيّة أن النصر الإلهي الذي تحقق شكل نقطة تحول في تاريخ الصراع مع العدو، مؤكدًا أن هذا الانتصار الكبير يجعلنا على مقربة من تحرير كامل التراب الفلسطيني، واعتبر هنية أن هيبة الكيان الصهيوني قد سقطت إلى غير رجعة، وأن كل محاولات الكيان الصهيوني لكسر شوكة المقاومة ستبوء بالفشل.
وقال هنية: باسمي وباسم المقاومة الفلسطينية أتقدم بجزيل الشكر للجمهورية الإسلامية، ولقائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني الشريف على وقوفهم بثبات وإخلاص إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريك أساسي في صناعة هذا النصر، الذي يمثل نصرًا عظيمًا لجميع أبناء الأمة الإسلامية.
الكاتب: غرفة التحرير