انقسام حول التعامل مع الاحتجاجات: بن غفير يملي التعليمات على الشرطة!

ينقسم قادة القرار في كيان الاحتلال حول كيفية التعامل مع المتظاهرين التي تكتسح الشوارع ضد حكومة بنيامين نتنياهو احتجاجاً على التعديلات القضائية التي ستطلق يد اليمين المتطرف أكثر فأكثر. وتشير صحيفة هآرتس العبرية في هذا الصدد، إلى تصريح المحكمة العليا الاسرائيلية بأنه "لا يمكن لـ "بن غفير"إعطاء أوامر للشرطة...هذه الأمور والتفاصيل تخضع للتقدير العملياتي للرتب المهنية للشرطة والقادة، حسب الظروف المتغيرة في الميدان".

النص المترجم:

أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأحد أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير غير مسموح له بإعطاء تعليمات عملية للشرطة. وشددوا كذلك على أنه يجب عليه التوقف عن إعطاء تعليمات مباشرة بشأن كيفية تعامل الشرطة مع الاحتجاجات الجماهيرية ضد الإصلاح القضائي الذي تخطط له الحكومة.

وقال قاضي المحكمة العليا اسحق عميت في بيان ان "هذه الامور والتفاصيل خاضعة لتقدير الرتب المهنية للشرطة والقادة الميدانيين حسب الظروف الميدانية المتغيرة". في هذا الصدد، أيد عميت موقف المدعي العام غالي باهراف ميارا بشأن هذه القضية.

كان باهراف ميارا قد أصدر تعليماته لوزير الأمن القومي إيتامار بن غفير الأسبوع الماضي بالتوقف عن إعطاء أوامر للشرطة بشأن كيفية التعامل مع موجة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تجتاح إسرائيل، مع تزايد الصراع بين الاثنين حول تدخله في شرطة البلاد. في ردها على المحكمة العليا، قالت باهراف ميارا إن بن غفير لا ينبغي أن يتدخل، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تكتيكات الشرطة "حتى عندما يُزعم أن هذه الأوامر مقنعة في شكل تعليمات سياسية".

وكتبت المدعية العامة أنها تعتقد أن "سلوك بن غفير تجاوز الحد... يرقى إلى التدخل أو محاولة التدخل في السلطة التقديرية المهنية والمستقلة للشرطة أثناء الاحتجاجات"، والتي "ستتجاوز سلطته". وبحسب الأمر "يجب عليه الامتناع عن إعطاء الأوامر للشرطة، خاصة فيما يتعلق بالاحتجاج العام".

أشار باهراف-ميارا إلى عدة حالات خلال موجة الاحتجاج المستمرة التي تصرف فيها بن غفير ضد الإجراءات، مثل استدعاء قائد شرطة منطقة القدس دورون تورغمان خلال مظاهرة في العاصمة بسبب خيبة أمله من طريقة تعامل الشرطة مع المظاهرة. في مظاهرة أخرى نُظمت في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر بن غفير تعليمات للشرطة بإخلاء المظاهرات التي أغلقت طرقًا وطرقًا سريعة معينة، مع إيلاء اهتمام خاص لطريق أيالون السريع المزدحم في تل أبيب.