تعدّ حركة "حسينيون" التي تعبّر عن حركة المقاومة الإسلامية الأذربيجانية، واحدةً من إبداعات قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، بحيث استطاع من خلال هذه المجموعة استقطاب الشباب الراغبين في مواجهة التكفيريين في سوريا، خلال الحرب الكونية عليها التي بدأت في آذار العام 2011.
فما هي أهم وأبرز المعلومات حول هذه المجموعة؟
_هي حركة اجتماعية سياسية في جمهورية أذربيجان (لاسيما في المنطقة الجنوبية منها)، تعدّ واحدة من حركات وقوى محور المقاومة، وتضم في صفوفها أيضاً أعضاء يعيشون في روسيا والقوقاز وتركيا وأوروبا.
_ يقودها الشيخ "توحيد إبراهيم بيغلي" بالزعيم الحالي لهذه الحركة، المعروف بانتقاده للرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" المعروف بخطواته المطبّعة مع الكيان المؤقت، وآخرها تعيين أول سفير لها في الكيان، بالإضافة لاضطهاده لكل مظاهر التديّن. فعلى الرغم من حقيقة أن هذه الدولة ذات أغلبية مسلمة شيعية، إلا أن حكومة علييف تفرض العلمانية على الشعب بانتظام وبقوة. وقد أدت هذه الإجراءات إلى منع الأذربيجانيين من الدراسة في المعاهد الشيعية خارج هذا البلد، وحظر ارتداء الحجاب الإسلامي للمرأة، وإحياء ذكرى عاشوراء السنوية بطريقة محدودة في كثير من الأحيان، وفي بعض الحالات تم حظرها بشكل عام.
وهذا واحد من الأسباب التي دفعت هذه الحركة الى تحذير الشعب من تصرفات علييف، التي اعتبرتها في بيان لها منذ أشهر، قد تجر البلاد الى التهلكة، وآخرها محاولته بتحريض تركي إجراء تغيير جيبوليتيكي في المنطقة، بما يتعلق بممر سيونيك. الأمر الذي دفع الحركة الى إصدار البيان التالي الذي جاء فيه:
"أعزاؤنا شعب أذربيجان! يجر نظام علييف أذربيجان إلى مستنقع كبير. النظام الإسرائيلي وخطط أردوغان القبيحة قد تؤدي قريبًا إلى اشتعال النيران في أذربيجان ... لسنا بحاجة إلى جيوش أجنبية وإرهابيين تكفيريين... يجب ألا يقع الشعب الأذربيجاني، وخاصة شبابنا، ضحية للأحلام الفظة لفرعون مخمور ومقامر من عائلة علييف... على الرغم من نفي إلهام علييف، فإن القواعد والضباط والمعدات الإسرائيلية تتمركز حاليًا في أذربيجان".
_ تأسس الحزب الإسلامي الأذربيجاني في العام 1991، عندما نالت آذربيجان استقلالها عن الإتحاد السوفياتي.
_ تم حل الحزب في العام 1995 بتهمة تلقي تمويل سري من إيران من أجل الإطاحة بالحكومة وتقليب البلاد وإنشاء جمهورية إسلامية".
_ في أواخر العام 2015 وأوائل العام 2016، أعلن الشيخ بيغلي عن هدف إنشاء "لواء حسينيون" الذي يضم عدداً من طلبة العلوم الدينية في حوزتي مدينتي قم ومشهد المشرفتين، بهدف مواجهة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي في سوريا. وقد تم نقلهم إلى دمشق بعد تدريب عسكري. وهناك التقى الشيخ بيغلي بالحاج قاسم سليماني، الذي أطلق على لوائهم اسم "حسينيون" بنفسه.
_ معظم أعضاء الحركة الأذربيجانيين الذين كانوا متواجدين في سوريا، تعرضوا للسجن أو واجهوا إجراءات قاسية من قبل حكومة علييف، عند عودتهم الى بلادهم، ومنهم: المیر زاهدوف، یونس صفروف، فالق فاليف،
_ في العام 2020، زار بعض أعضاء الحركة قبر الشهيد القائد سليماني في كرمان.
_ ردًا على المناورات العسكرية الإيرانية الأخيرة، على طول الحدود مع أذربيجان، شنت حكومة باكو حملة قمع أخرى على من وصفتهم بالجماعات المرتبطة بإيران في أذربيجان، اعتقلت خلالها 19 شخصاً، وزعمت بأنها استولت على أسلحة بحوزتهم خلال المداهمات، لكن الصور ومقاطع الفيديو المنشورة للمداهمات، عرضت فقط أقراصاً مدمجة وكتبا.
الكاتب: غرفة التحرير