القدس القديمة

تقع مدينة القدس تقريباً في وسط فلسطين، على بعد حوالي 24 كم غرب البحر الميت، و56 كم شرق البحر الأبيض المتوسط، وبحسب إحصائيات عام 2009، يبلغ عدد سكانها 780.200 نسمة، 39٪ منهم عرب والباقي مهاجرون يهود من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى أقلية مسيحية. اللغة السائدة للشعب هي العربية والعبرية، غالبية مسلمي القدس من السنة ومعظم اليهود الذين يعيشون في المدينة هم من الأرثوذكس ومعروفين بأصولهم وتطرفهم في تطبيق التوراة.

الأهمية الجيوسياسية

تعتبر مدينة القدس مهمة جدًا لشعوب المنطقة من حيث الموقع الجغرافي السياسي، فقد كانت هذه المدينة مفترق طرق بين إفريقيا وأوروبا وآسيا في العصور القديمة، كما أن وجود المواقع الدينية للديانات الإبراهيمية الثلاث (الإسلام واليهودية والمسيحية) أضفى عليها أهمية دينية كبيرة زادت أهمية عن الناحية السياسية، فكان الاستيلاء على السيادة عليها على الدوام نقطة خلاف ومصدر توتر في المنطقة، من نبوخذ نصر مروراً بالصليبيين وانتهاء بالصهاينة.

الأماكن والمباني

توجد في القدس عدة أماكن ومباني مقدسة لدى المؤمنين بالأديان:

_تل الموريا: التلة التي يوجد عليها المسجد الأقصى.

_كنيسة القيامة: هي من أقدس المواقع الدينية المسيحية الواقعة في الجزء القديم من القدس، فوق وادي الجلجلة.

_حائط البراق (حائط المبكى عند اليهود): هو أقدس موقع ديني يهودي في القدس، فهو قبلتهم للصلاة، هذا الحائط يشكل جزءا من الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

_الحرم القدسي: توجد فيه مساحة كبيرة تحتوي على مجموعة من المعابد والمساجد والأماكن المقدسة لليهودية والمسيحية والإسلام. هيكل سليمان، المسجد الأقصى، وقبة الصخرة تقع وغيرهم في هذا المزار، وللبيت المقدس عشرة أبواب مفتوحة وأربعة أبواب مغلقة، وهناك عدد من الممرات التي بناها ملوك وحكام مختلفون مع مرور الوقت، ويوجد في ساحة الصخرة ثمانية آبار وسبعة عشر بئرا في ساحة المسجد الأقصى.

المسجد الأقصى

هذا المسجد هو أحد أهم المساجد الإسلامية الموجودة في مدينة القدس، والذي كان حسب مكان الإسراء والمعراج، وهو القبلة الأولى للمسلمين قبل الكعبة المشرفة.

يقع المسجد الأقصى اليوم في جنوب بيت المقدس، على بعد 500 متر من مسجد الصخرة.

مسجد الصخرة

هو اسم مسجد في منطقة قدس الأقداس على تل موريا، الواقع في مدينة القدس، تحت قبة المسجد صخرة بيضاء كبيرة كريمية اللون تبدو وكأنها قمة جبل، وهي محترمة في اليهودية والإسلام والمسيحية، يعلو المسجد القبة الذهبية الشهيرة.

حارة النصارى

تقع هذه الحارة شمال غرب البلدة القديمة، وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق، وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب، ويوجد فيها: كنيسة القيامة.

حارة المغاربة

تقع جنوب شرق البلدة القديمة، بجوار حائط البراق. في حرب النكسة 1967، خلال حرب الأيام الستة، احتل الجيش الإسرائيلي الجزء الشرقي من مدينة القدس، وعند نهاية الحرب، وخلال ساعات قليلة دمرت إسرائيل حارة المغاربة، وشمل التدمير 138 بناية، من بينها جامع البراق والمغاربة ومعالم أخرى، لإقامة ساحة استقبال مئات الآلاف من اليهود المصلين.

حارة الشرف

منطقة سكنية قديمة ملاصقة لحارة المغاربة، كانت ملكاً لعائلة عربية تدعى "شرف"، في عام 1967 احتل الإسرائيليون القدس، وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة. فطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"

حي الأرمن

يقع جنوب غرب البلدة، وهو أصغر أحياء المدينة. تعد كاتدرائية الأرمن من أهم أبنيته، وهي ما يعرف بقلعة الملك داوود، المشهورة بمآذنها وأبراجها الجميلة.

الحي الإسلامي

يقع في الجهة الشمالية الشرقية، ويعتبر أكبر أحياء المدينة، ويوجد بداخله الحرم القدسي.

الاحتلال

_ احتلت "إسرائيل" الجزء الغربي منها في 15 أيار 1948

_ بعد حرب النكسة 1967 احتلت "إسرائيل" الجزء الشرقي من المدينة، لتعمد من حينه إلى سياسة ممنهجة، في بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين.