كان لافتاً خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ضمن فعالية المنبر الموحد ليوم القدس، فرغم أن الخطاب كان قصير المدة إلا أن عناوينه ورسائله مهمة جداً، وتنبئ بتطورات مقبلة في المدى القريب، ستحسم القضية الفلسطينية لصالح شعبها وشعوب المنطقة ومحور المقاومة.
تحدث سماحته في البداية عن المناسبة:
1_ مشيراً على أهميتها وتاريخ إعلانها، ليربط من خلال شريط زمني ما بين إعلان الدعوة، وما نشهده حالياً من تطورات.
2_ مؤكداً على وحدة قوى المقاومة في المنطقة، والتي لديها هدف مركزي: تحرير فلسطين.
3_ داعياً للحضور والتفاعل في هذا الوقت مع القضية الفلسطينية، لوجود عدة تطورات سببت عوامل إيجابية وسلبية مهمة.
أما العوامل الإيجابية فهي:
4_ هبّة أهالي القدس هي تطور مهم، لناحية بطولات الشباب الفلسطيني بوجه القوى الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الى تفاعل أهل الضفة معهم، ومساندة فصائل المقاومة في غزة لهم.
5_ تؤكد هذه الأحداث أن القضية ما زالت حية في نفوس الفلسطينيين، رغم كل الصعوبات وعكس ما يدعي البعض، بأن القضية قد بيعت.
6_ من أهم العوامل ايضاً سقوط ترامب وأدواته في المنطقة، وصمود محور المقاومة رغم كل التحديات.
7_ مصرحاً بأن محور المقاومة يدعم القضية والشعب الفلسطيني، ليس بالكلام بل بالتواصل والتعاون والتكامل والتضامن، مبيناً أن هذا التنسيق المشترك بين مكوناته، سيحقق تطورات تبشر بتحرير القدس وفلسطين.
8_مميزاً الفرق ما بين صمود محور المقاومة الذي تعرض لضغوط قاسية، وبين تداعي المحور الآخر الذي كان يوجه هذه الضغوط، حيث نشهد هشاشة كيان الاحتلال وباعترافهم.
9_ مكرراً الدعوة لتحمل المزيد من المسؤولية، أمام هذه التطورات الإيجابية.
بينما العوامل السلبية فهي:
10_ استمرار موجة التطبيع العربية، والتي تزيد مسؤولية شعوب العالم الحر، لرفع صوتها بوجهه، مؤكدا على أن التطبيع لن يزيد في عمر الكيان، لكون الدول المطبعة لم تشارك أصلاً في المعارك مع الاحتلال.
تأثير الانفراجات
11_ معلناً أن الانفراجات الدولية والإقليمية، تعبر بشكل واضح على انتصار محور ضد الآخر، وتعطي إشارة لاقتراب تحقيق تحرير القدس وفلسطين.
منبهاً إلى المسؤوليات الحالية
1_ دعم الشعب والمقاومة الفلسطينية.
2_ زيادة تماسك أطراف المحور رغم تماسكها الحالي، لإن لديها استحقاق أكبر وهو صنع مستقبل المنطقة.
موجهاً كلمة أخيرة للإسرائيليين
_ عمر كيانهم كما يعتقد حاخاماتهم قصير جداً، لذا يدعوهم الى الرحيل بإراداتهم، قبل أن يجبروا على الرحيل بالقوة وغير القوة.
_ فلسطين هي لشعبها وشعوب المنطقة بمختلف انتماءاتهم العقائدية.
_ الإيمان المستند على الوقائع والتطورات خلال الفترة السابقة، يؤكد أن انتصار القضية الفلسطينية بات في المستقبل القريب.
مختتماً الكلمة بتوجيه التحية للشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي كان له الدور الأساسي في بناء محور المقاومة بكل ساحاته وقواه.
الكاتب: غرفة التحرير