تذهب الامارات بعيدًا في تطبيعها مع "إسرائيل"، فبعد توقيعها لاتفاق ابراهام - وهو اسم يطلق على مجموعة من اتفاقيات التطبيع التي جرت بين "إسرائيل" والدول العربية - في الخامس عشر من أيلول الفائت مع كيان الاحتلال، لم توفر يومًا واحدًا من دون أن تقدم هدية مجانية له، كان آخرها إعلانها عن مشاركتها في مناورة عسكرية جوية إلى جانب الكيان الإسرائيلي ودول أخرى في اليونان.
المناورة التي بدأت يوم الاحد الفائت وتنتهي اليوم الجمعة لم تكن الأولى، فقد سبق للإمارات أن شاركت في مناورة مشتركة مع كيان الاحتلال في العام 2017 بقيادة اليونان أيضًا، لكن المفارقة هذه المرة أنها مشاركة علنية.
وفي التفاصيل، فإن طائرات إماراتية مقاتلة قد حلقت جنبًا إلى جنب مع أخريات إسرائيلية في مناورة تحمل اسم "Iniohos 2019"، وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد أشارت إلى أن "سبع دول انضمت إلى اليونان في تمرين هذا العام، وهي الإمارات و"إسرائيل" والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا وقبرص".
وحول عدد المقاتلات المشاركات في المناورة، ذكرت وكالة أسوشييتد برس أن 60 مقاتلة أجنبية يتم من خلالها تنفيذ المناورات بأكثر من 1000 طلعة جوية، وتشير المعلومات إلى أن المقاتلات الإماراتية المشاركة هي من طراز F-16 أما تلك الإسرائيلية فهي من طراز F-15I، F-16I، رام وعيط.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان قبيل بدء المناورات بأن "المقاتلات ستتدرب على حدوث معارك جوية، هجمات جو- ارض، التعامل مع تهديد صاروخ ارض-جو متطور وسيناريوهات قتالية في ارض العدو"، معتبرًا أنها تصب في خانة تعزيز المصالح المشتركة بين الدول المشاركة "هذه التدريبات علامة بارزة في التعاون الدولي الاستراتيجي بين القوات الجوية الإسرائيلية والدول المختلفة من خلال تعزيز المصالح المشتركة".
هذه المشاركة الإماراتية في المناورة أغضبت الفلسطينيين، حيث وصفها المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري بأنها عار كبير، وأكد على أن "ما حصل تشجيع للصهاينة القتلة وطعنة كبيرة للأمة والشعب الفلسطيني".
الكاتب: غرفة التحرير