باتت الإدارة الأمريكية وأعوانها اليوم، يضعون النيل من القوة الناعمة لدى حزب الله في رأس قائمة أهدافهم بغية توافر البيئة المناسبة لاستمرار هيمنتهم على لبنان والمنطقة، سيّما، لحاظهم تنامي حال المقاومة عسكريًا، على الرغم من الجهود التي بذلوها -صلبة كانت أم ناعمة- لمحاصرة هذه الحال والقضاء عليها على مدار عقود من الزمن.
ويبدو للعلن إدراك الإدارة الأمريكية بأن أدواتها للسيطرة والهيمنة على حزب الله، لم تعد تجدي نفعيتها المعهودة، نتيجة لبروز متغيّر جديد في المنطقة، وهذا يعني أن حال المقاومة بات يتعلق بمنظومة فكرية وقيمية عصيّة بمفاعيلها أمام المنظومة المغايرة للغرب، والتي لطالما تباهى بقوتها وقدرتها على اختراق المجتمعات وتغييرها. لذلك، فإن النيل من النموذج الذي يسعى حزب الله إلى تأكيده وتأصيله لدى مجتمعات المنطقة، باتت مدخليته بالنسبة للأمريكي، تشويه البعد القيمي لهذا النموذج.
في هذا السياق أعد مركز الحرب الناعمة للدراسات كتابًا بعنوان "الحرب الأميركية الناعمة على حزب الله"، يدرس الاستراتيجية والأدوات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد حزب الله، والتي ترتكز على القاعدة الشعبية الحاضنة للحزب بالتوازي مع تركيزها على أطره التنظيمية. وكشف الكتاب عن التخبط والإرباك الذي تعاني منه الولايات المتحدة وأعوانها والذي بدا جليًا في حجم النتائج الضئيلة مقارنة بضخامة الانفاق والجهود المبذولة.
لقراءة الكتاب كاملاً:
المصدر: مركز الحرب الناعمة للدراسات