بعد العدوان الإسرائيلي–الأمريكي على إيران، ومع تزايد المؤشرات التي تدل على اقتراب تدخلٍ أميركي مباشر إلى جانب كيان الاحتلال في الحرب، انطلقت حاملة الطائرات "نيميتز" إلى جانب القطع المرافقة لها نهار الإثنين 16 حزيران/يونيو 2025، باتجاه "الشرق الأوسط" وتحتاج إلى أيام لتصل. هذه الخطوة وضعت القاعدة الأميركية المتنقلة ضمن نطاق التهديد الإيراني، خصوصاً بعد تأكيد طهران أنها ستستهدف أي هدف عسكري أمريكي في المنطقة في حال تورطت واشنطن في العدوان. وقد لا تكون نيميتز بمنأى عن الرد، لا سيما أن إيران تمتلك قدرات صاروخية وبحرية متطورة، وتكنولوجيا استهداف بعيدة المدى. السيناريو ليس مستبعداً، وقد تجلّى ما يشبهه في الاستهداف اليمني المتكرر الذي طال سابقاً حاملة الطائرات "يو إس إس ترومان" في البحر الأحمر. اليوم، ومع انتقال المعركة إلى مستوى أعلى، قد تصبح نيميتز هدفاً مركزياً في معادلة الردع الإيراني.
تعريف بالحاملة
الطراز: أولى حاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، تابعة للبحرية الأميركية
سنة الإطلاق: 1972، ودخلت الخدمة عام 1975
الكلفة: ما يقارب ال 5 مليار دولار بالإضافة إلى كلفة صيانتها السنوية التي تبلغ المليار دولار تقريباً
الطول: حوالي 333 متراً
الحمولة: أكثر من 100 ألف طن عند الحمولة القصوى
المحركات: مفاعلان نوويان يمدانها بطاقة تمكنها من العمل لأكثر من 20 عاماً دون إعادة تزويد بالوقود
السرعة: تزيد عن 30 عقدة (نحو 56 كلم/ساعة)
الطاقم: حوالي 5,000 فرد، بينهم طيارون وفنيون ومشاة بحرية
القدرة الجوية: أكثر من 60 طائرة ومروحية، طائرات تشويش إلكتروني، مروحيات مضادة للغواصات وغيرها..
دورها العملياتي
نيميتز ليست فقط حاملة طائرات، بل قاعدة متحركة ضخمة تمثل قلب القوة الأميركية. وقد شاركت في أغلب حروب الولايات المتحدة منذ الثمانينات، من الخليج إلى أفغانستان، وتمثل الآن جزءاً من "الأسطول السابع" الذي يراقب المحيطين الهادئ والهندي.
نيميتز في عين العاصفة
أن تصبح حاملة الطائرات نيميتز هدفاً يعني:
-ضرب العمود الفقري للقوة الأميركية
لأنها قاعدة عسكرية جوية عائمة
قادرة على تنفيذ عمليات هجومية في أي مكان من العالم خلال ساعات
رمز الردع الأميركي في المحيطات
-رسالة استراتيجية للكيان والغرب
مفادها لا خطوط حمراء لدى إيران إن تم تهديد أمنها
كل المصالح الأميركية في المنطقة دون استثناء معرضة للخطر
الحماية الأميركية لـ "إسرائيل" لم تعد مضمونة
صواريخ باليستية يمكن ضرب الحاملة فيها
-خرمشهر-4
-سجيل الوقود الصلب، سرعة فوق صوتية ومدى 2000 كم
-ذو الفقار بصيغة بحرية مطورة
هذه الصواريخ قد تُوجّه بأقمار صناعية وأنظمة توجيه دقيقة لضرب أهداف متحركة أو متمركزة في البحر.
صواريخ كروز بحرية:
-مثل صاروخ أبو مهدي المهندس
مدى يزيد عن 1000 كم، يمكن إطلاقه من البر أو السفن أو الطائرات دون طيار.
طائرات انتحارية بدون طيار:
تستخدمها إيران لتجاوز أنظمة الدفاع. ويمكن إطلاق سرب من الدرونز الانتحارية لتشتيت الدفاعات وضرب نقطة الضعف على سطح الحاملة أو جناحها الجوي.
غواصات مسيّرة وصواريخ تحت سطح البحر:
إيران تطور غواصات مسيّرة مزودة بعبوات ناسفة، يمكن أن تستخدمها ضد قطع بحرية كبيرة.
هجمات مركبة من الجو والبحر والبر:
التجربة اليمنية ضد حاملة "ترومان" عام 2024 أثبتت القدرةعلى تنفيذ هجوم مركب: درونز، كروز، وباليستي بالتزامن.
هجوم من هذا النوع على نيميتز يمكن أن يفوق قدرة نظام الدفاعي الأميركي على الاعتراض الكامل.
الكاتب: غرفة التحرير