إعادة تشكيل النظام الأمني العالمي وحوكمة الصين للأمن في الشرق الأوسط

"في السنوات الأخيرة، أصبح الوضع الأمني العالمي متقلباً بشكل متزايد، مملوءً بالتوتر والقلق. لقد تعمقت لعبة القوى العظمى التي بدأتها الولايات المتحدة، وزادت الصراعات الإقليمية. كما أن الأزمة الأوكرانية لم تدخل بعد في مسار التسوية السياسية، فيما اشتعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جديد وأصبح من الصعب إخماده، مما ينذر بخطر فقدان السيطرة. كما أن المنافسة العسكرية تتوسع لتشمل الفضاء الإلكتروني، وتقنيات الذكاء، والتوسع المعرفي في مجالات أخرى".

كانت هذه كلمات تانغ يونغ شينغ أستاذ بكلية الأمن الوطني، في دراسة مترجمة من تأليف أربعة كتّاب (يمكنكم تحميلها في الأسفل) وتخلص بأن الوضع الدولي مضطرب، حيث يشهد العالم قرناً من التغيير المتسارع. ويتسم بتزايد القضايا الأمنية العالمية والإقليمية، في مرحلة هامة من التغييرات العميقة. زادت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من المخاطر الأمنية في الشرق الأوسط، مما طرح متطلبات عاجلة لإعادة بناء النظام الأمني الإقليمي والعالمي. تبنت كل من فرنسا وألمانيا سياسات متوازنة للتعامل مع التأثيرات الأمنية في المنطقة. إن مفهوم الأمن الجديد، الذي يركز على الحلول الشاملة والتعاونية والمستدامة للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور السلمي، قد ساهم في تعزيز موجة المصالحة في الشرق الأوسط، وأدى إلى مساهمات ملحوظة في السلام والتنمية الإقليمية والعالمية.

يتابع تانغ يونغ شينغ بالقول "هذه التغيرات في الأمن العالمي ليست معزولة، بل تعكس بشكل كامل التغيرات العميقة في الوضع العالمي. من ناحية، لا تزال المنافسة الجيوسياسية وصراعات القوة الأخرى سائدة، مع تفاقم عجز السلام والتنمية والأمن. كما أن حوكمة الأمن العالمي تواجه تحديات كبرى. من ناحية أخرى، يزداد طلب المجتمع الدولي على السلام والتنمية، وتواصل العديد من الدول العمل الجاد لاستكشاف طرق فعّالة لتعزيز حوكمة الأمن العالمي وتعزيز ديمقراطية العلاقات الدولية، بهدف بناء نظام أمني عالمي أكثر شمولاً وانفتاحاً يعزز السلام العالمي والتقدم.

الفهرس:

السعي إلى إيجاد سبل فعّالة لإعادة تشكيل النظام الأمني العالمي في ظل عالم متغير

المتغيرات الجديدة في الوضع الأمني في الشرق الأوسط ومعضلاته

عامل القوى الإقليمية الخارجية في قضية أمن الشرق الأوسط

خلق وضع جديد وسط التغيرات: الصين تشارك في حوكمة الأمن في الشرق الأوسط بمفهوم أمني جديد

لتحميل الدراسة من هنا