ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس أركان لواء "غولاني" المقدم يوآف ياروم طلب إنهاء مهماته من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصابته في كمين للمقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله في في قرية شمع جنوبي لبنان.
وقد جاءت خطوة ياروم هذه، بعد عمله في جيش الاحتلال لأكثر من 35 سنة، تحت ضغط قيادة الجيش لتسهيله مهمة دخول المؤرخ الاسرائيلي زائيف إرليخ ووقوعه في كمين لحزب الله حيث قتل وأصيب عدد من الجنود في بلدة شمع بينما كانوا متوجهين لمقام ديني هناك.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن "ياروم الذي كان يرافق إيرليخ إلى موقع أثري دون الموافقات اللازمة، أصيب بجروح متوسطة في المعركة بالأسلحة النارية". فيما قتل المؤرخ إيرليخ الذي يعد واحداً من أفضل الباحثين في علم الاثار والتاريخ. وقد أشيع بأن إيرليخ اتفق مع قائد اركان اللواء على ادخاله الى المنطقة مقابل مردود مالي كبير، نظراً لأن هذه المنطقة وفقاً لمعلوماته، تضم آثاراً وكنوزاً لا تقدر بثمن.
أما ياروم، فمن اللافت أن له مسار طويل من الإصابات في مواجهة المقاومة، سواء في جنوبي لبنان أم في الضفة الغربية، ولعله شعر بأنه مصاب بـ "لعنة ما"، بعد حصول الإصابة الرابعة له في مسيرته العسكرية.
فما هي أبرز المعلومات حول ياروم الذي أخرجته بلدة شمع الجنوبية من الخدمة؟
_ هو ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي برتبة مقدم احتياط.
_التحق بالجيش الإسرائيلي في سنة 1992، وتولى فيه المناصب التالية:
1)قائد سرية في كتيبة 51 بلواء غولاني.
3)نائب قائد وحدة إيغوز.
4)قائد كتيبة الاستطلاع في غولاني، وخاض في تلك الفترة معارك بنت جبيل التي مُني خلالها لواء غولاني بخسائر كبيرة.
5)نائب قائد لواء غولاني.
6)قائد الفريق في كلية القيادة التكتيكية.
7)قائد لواء شمرون.
8)قائد لواء الكسندروني.
9)نائب قائد الفرقة المدرعة 36.
10)رئيس أركان لواء غولاني (احتياط). وقد تلقى هذا اللواء صفعات دامية عديدة خلال معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة وجنوبي لبنان.
_ في آب / أغسطس 1994، شارك في إحدى عمليات الاحتلال في جنوبي لبنان، بالقرب موقع كارتشوم، وقد أصيب خلالها بلغم وفقد ساقه، وبعد فترة طلب العودة للخدمة في لواء غولاني، وحصل على وعد بذلك من قائد اللواء موشيه كابلينسكي.
كما أصيب في آب / أغسطس 1999، في اشتباك مع المقاومين في وادي السلوقي، وهو حادث أدى الى مقتل اثنين من مقاتلي لواء غولاني.
_ أصيب مرة أخرى خلال الانتفاضة الثانية، برصاصتين أطلقتا على بطنه في قرية طوباس بالضفة الغربية.
_ في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، أثناء العملية البرية في لبنان خلال معركة أولي البأس، أصيب بجراح متوسطة في قلعة قرية شمع، على بعد حوالي 6 كيلومترات من الحدود اللبنانية الفلسينية، فيما قُتل معه المؤرخ زائيف إرليخ ومقاتل آخر من القوة هو الرقيب جور كيهاتي على الفور فيما أصيب جندي آخر بجراح خطيرة.
وبعد هذه الحادثة، فُتح تحقيق في الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بظروف دخول إيرليخ إلى لبنان والتحقيق فيما إذا كان ذلك قد تم بمخالفة لأوامره. فادعى ياروم بأنه كان يحتاج إلى مساعدة إيرليخ في تحديد مكان المقاومين المشتبه بوجودهم في موقع أثري (وهذا ما أثر الشكوك حول الأبعاد الأخرى للمهمة خاصةً وأنه من المهتمين كثيراً بالآثار الثمينة). لذا فضّل الاستقالة، مع احتمال أن تتم محاسبته وعزله من منصبه بسبب التداعيات الخطيرة للحادثة.
الكاتب: غرفة التحرير