استطاع الحشد الشعبي تحقيق إنجاز تصنيعي عسكري، لم يعلن عنه رسمياً، لكن المراقبين استطاعوا كشف ذلك، من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت على المواقع الإلكترونية. حيث قاموا بتحديث الدبابة السوفياتية الصنع T-72M1 لتصبح مشابهة للدبابة الروسية من طراز T-90S.
فمن خلال رصد مقطع الفيديو تبين أن الحشد قام بالتعديلات التالية:
_ تركيب مجموعة مدمجة من الدروع التفاعلية المتفجرة، المثبتة على البرج والجزء الأمامي من الهيكل والجوانب. كما تم تغطية الجانب الخلفي من الدبابة، بشبكات معدنية مضادة للقذائف التراكمية (مثل قذائف أر بي جي). ما سيقلل بشكل كبير من احتمال حدوث اختراق القذائف الصاروخية وصواريخ ضد الدروع الموجهة لبدن الدبابة، مع ما يسببه ذلك من أضرار قاتلة.
_ إضافة محركات بقوة 840 حصان.
_ تزويدها بأنظمة اتصالات جديدة.
تطوير T-52 وتسميتها "الكفيل-1"
وفي العام الماضي، استطاع مجاهدو الحشد أيضاً، من تعديل الدبابة السوفيتية الصنع من نوع "T-55" أو “Type 59” الصينية، وقاموا بتسميتها "الكفيل – 1"، حيث تم تحديثها بإضافة عدة ميزات وخاصيات:
_ تركيب برج جديد أصغر ومصمم بطريقة هندسية، توفر الحماية من القذائف الصاروخية.
_ إضافة درع حماية أكثر فعالية، خاصة من قذائف الـ "آر بي جيه" والصواريخ المضادة للدبابات.
_ إضافة رشاش متوسط من نوع "دوشكا 12.7" يتم التحكم به عن بعد، إضافة لقاذف قنابل يدوية.
_ تعديل هيكلها ليصبح أكثر تفاعلية، وقدرة على المناورة الحربية.
_ تحديثات تكنولوجية، عبر تركيب كاميرا تصوير بانورامية تغطي 360 درجة، بالإضافة الى كاميرا رؤية حرارية نهارية وليلية. ويمكن أن تغطي هذه الكاميرات مدى أقصاه 14 كلم حول الدبابة. إضافة لتزويدها كاميرات أخرى متعددة، على البرج الكهربائي وفي كافة مناطق البدن.
مواجهة "داعش" دفعت الى هذه العمليات
استخدم تنظيم "داعش" الإرهابي الكثير من القذائف التراكمية، والتي هي عبارة عن قذائف أو صواريخ مباشرة، صممت لتدمير العربات والآليات المدرعة، إضافة للتحصينات الخرسانية المسلحة.
ويستند مبدأ عمل هذه القذائف، على تشكيل مخروط بعد انفجار الصاعق الأول، يساعد باختراق الدرع مباشرة، لكي يولد انفجار داخلي آخر. واستعملها مقاتلو داعش خصوصاً في اشتباكات حرب المدن، التي توفر إمكانية الرمي، من دون أن ترصده أجهزة رصد الحشد، خصوصاً في زوايا النظر الضعيفة للدبابة.
الكاتب: غرفة التحرير