يعتبر السيد علي أكبر محتشمي بور من أحد أهم مؤسسي حزب الله في لبنان، نعاه الإمام الخامنئي قائلًا: "كان من أنصار الثورة القدامى ومن الأوفياء الحقيقيين لطريقها وأهداف الإمام العظيم الراحل".
وهو من مواليد عام 1947، رافق الإمام الخميني في فترة المنفى في كل من فرنسا والعراق، وكان له دور بارز خلال الثورة الإسلامية، وقد عمل سفيرًا لإيران في دمشق بعد الثورة، ما بين 1982 إلى 1986. ويُذكر ان السيد محتشمي قد تعرض لمحاولة اغتيال خلال فترة عمله في السفارة.
مثّل الجمهورية الإسلامية في مجلس الشورى الإسلامي خلال دورتين الثالثة والسادسة، وشغل منصب وزارة الداخلية لمدة 4 سنوات بين عامي 1985 و1989، ومستشارًا لرئيس الجمهورية في الشؤون الاجتماعية خلال الفترة بين 1997 إلى 1999.
في بيان أصدره مكتب السيد محتمشي بور لفت إلى ان "الراحل قضى عمره في سبيل رفع راية الاسلام والثورة وتحرير القدس الشريف والدفاع عن المظلومين، وكان من مؤسّسي حزب الله في لبنان ولم يألُ جهدًا في تقديم جسمه وروحه في هذا السبيل، بحيث كان على أعتاب الاستشهاد في التفجير الذي نفذه عملاء الكيان الصهيوني الغاصب للقدس عام 1983 وكان على الدوام موضع غضب المستكبرين السفاحين وحب المظلومين والمؤمنين".
مشيرًا إلى ان السيد قد "قضى الأعوام العشرة الأخيرة من عمره في النجف الأشرف بالعراق الى جوار مقام أمير المؤمنين علي(ع)."
وقد عُرف بنصرته للقضية الفلسطينية حيث كان عضوًا في اللجنة المركزية لرابطة علماء الدين المناضلين والأمين العام السابق للمؤتمر الدولي لدعم القدس وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
توفي السيد علي أكبر محتمشي بور صباح اليوم الإثنين في مستشفى خاتم الأنبياء (ص) بطهران إثر إصابته بفيروس كورونا، كما أعلنت ابنته زهرة سادات محتشمي بور. عن عمر يناهز 75 عامًا، قضاها في الجهاد.
الكاتب: غرفة التحرير