جاءت الأزمة السودانية التي بدأت عند نشوب الخلاف بين كل من قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، لتتحوّل بشكل مفاجئ إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات. الأمر الذي دفع كيان الاحتلال إلى الإسراع للعب دور الوسيط بين الطرفين لحثهما على عودة الهدوء. وقد نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض والخارجية الأميركية حثّا الكيان على المساعدة في الضغط على القادة السودانيين للموافقة على وقف إطلاق النار.
تشكل السودان منطقة إستراتيجية بالنسبة للكيان المؤقت الذي اندفع في الآونة الأخيرة إلى تعزيز العلاقات معها، كعمق استراتيجي جديد سيمكّنه من السيطرة على البحر الأحمر والتحكم بالممرات المائية في المنطقة، كما ويمكن أن تشكل ساحة جديدة لاستقطاب قواعده العسكرية.
وفي هذه الورقة، عرض لأهم الأحداث حول الحركة الإسرائيلية في السودان بعد الإطاحة بالبشير، كما وأهم التصريحات العبرية.
أبرز الأحداث
نيسان 2019: بعد أشهر من المظاهرات والاضطرابات الاقتصادية، تمت الإطاحة بالبشير. وحل محله "المجلس المؤقت" الذي حصل على تفويض لخدمة البرلمان وتشكيله حتى الانتخابات. وكان اللواء عبد الرحمن البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو من بين أعضاء "المجلس المؤقت". واصل "المجلس المؤقت" موقف البشير الموالي للغرب، وتعزيز العلاقات مع إسرائيل.
شباط 2020: التقى عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوغندا، خالفًا التقاليد القديمة ليبدأ عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد أنكر أعضاء في الحكومة، ومن بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، معرفتَهم السابقة برحلة البرهان إلى أوغندا.
آب 2020: سافر وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى الخرطوم، لتسريع المحادثات حول تطبيع الروابط والعلاقات بين السودان و"إسرائيل". إلا أنه فشل في إبرام صفقة في ذلك الحين، لكن المحادثات استمرت خلال شهر أيلول 2020 في الإمارات العربية المتحدة.
22 تشرين الأول 2020: عقد وفد إسرائيلي-أميركي مشترك محادثات مع الفريق البرهان في الخرطوم، في محاولة أخيرة للوصول إلى اتفاق. وفي اليوم التالي أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن السودان سيكون الدولة العربية الثالثة التي تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كجزء مما يسمّى "الاتفاقيات الإبراهيمية" التي رعتها إدارته.
تشرين أول 2020: أصدرت الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل بيانًا مشتركًا حول إقامة التطبيع في العلاقات بين الأخيرين، مما وضع حدًا لأكثر من 50 عامًا من العداء المعلن.
تشرين الأول 2020: أعربت بعض الفصائل داخل التحالف السياسي الداعم للحكومة الانتقالية عن معارضتها للتطبيع مع "إسرائيل"، بما في ذلك رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي، الذي يرأس أكبر حزب سياسي في البلاد.
14كانون الأول 2020: ألغت الولايات المتحدة رسميًا توصيف السودان باعتباره "دولة راعية للإرهاب".
كانون الثاني 2021: أعلنت السودان، بينما كان العسكريون والمدنيون يتقاسمون السلطة، انضمامها إلى اتفاقات أبراهام التي اعترفت بموجبها ثلاث دول عربية بإسرائيل. وشكل ذلك تغييرًا جوهريًا عن موقف عمر البشير الذي أطيح عام 2019 والذي كان يرفض أي علاقات مع إسرائيل وكان مقربا من حركة حماس الفلسطينية. وقد قاد كوهين، وزير المخابرات آنذاك، أول وفد إسرائيلي رسمي إلى السودان في ذلك الشهر، لكن العلاقات لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها على الرغم من هذا الاتفاق بسبب عدم الاستقرار السياسي الداخلي في السودان.
نيسان 2021: ألغت السودان قانون المقاطعة ضد إسرائيل الذي كان قائمًا منذ عام 1958.
تشرين الأول 2021: زار وفد أمني سوداني رفيع المستوى "إسرائيل" سرًا في الأسبوع الأول من تشرين الأول 2021، تكوّن من اثنين من كبار القادة العسكريين هما الفريق حميدتي والفريق ميرغني إدريس سليمان مدير منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، اللذان أجريا محادثات تناولت العلاقات بين البلدين والبحث في مسائل أمنية، في مرحلة بدت العلاقة بين مكوّنَي المرحلة الانتقالية متوترة، ولا سيما بعد مطالبة قوى الثورة التي نظمت عدة تظاهرات، بتسليم السلطة إلى المدنيين.
19 كانون الثاني 2022: زار وفد إسرائيلي الخرطوم بدعوة منفردة من الفريق حميدتي بصفته قائد قوات الدعم السريع. وعقد الوفد لقاءات حصرية مع قيادات عسكرية وأمنية سودانية شملت في المقام الأول قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ونائبه الفريق حميدتي، فضلاً عن مدير جهاز الاستخبارات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، وتركزت المحادثات مع هؤلاء على الجوانب الأمنية وحالة الغليان في الشارع السوداني، غير أن الشق الرئيسي منها والمباشر كان على علاقة بقوات الدعم السريع، الأمر الذي أثار عدة تخوفات من احتمال دعم إسرائيل لهذه القوات، لا سيما في ضوء ما يتردد من سعي هذه الأخيرة للسيطرة على الجيش السوداني.
تشرين الثاني 2022: بعث البرهان برسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب فوزه في الانتخابات التشريعية مع حلفائه من اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة.
30 تشرين الثاني 2022: هآرتس: قوات الدعم السريع تلقت تقنيات إلكترونية متطورة من شركات إسرائيلية تصدر معدات تكنولوجية تستخدم في التجسس، سرًا من أوروبا إلى أفريقيا.
2 شباط 2023: اجتمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في الخرطوم، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لبحث "سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب".
16نيسان 2023:
-"إسرائيل" تشارك بشكل فاعل في الجهود الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في السودان، وفق ما ذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم".
-حث المندوبون الإسرائيليون نظراءهم السودانيين على وقف التدهور العنيف وإعادة الهدوء.
-أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن الكيان ضالع في المحاولات الدولية لاحتواء الوضع، بعد يوم من اندلاع القتال في البلاد. اشترطت الولايات المتحدة التطبيع بين السودان وإسرائيل بتأسيس حكومة مدنية في البلاد، وسيحاولون في إسرائيل منع دخول لاعبين جدد، مثل إيران. يعتقدون في القدس أيضا أن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل ستكون قادرة على تحريك السودان نحو الغرب.
-وزارة الخارجية الإسرائيلية قد توصلت إلى استنتاج يقضي بأنه لن يكون بالإمكان التوقيع على اتفاق سلام كامل بين "إسرائيل" والسودان قبل انتهاء هذه المواجهات.
-"إسرائيل" على اتصال بطرفي الصراع - رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان من جهة، واللواء محمد حمدان دقلو ("حميدتي")، قائد قوات الدعم السريع، من جهة أخرى.
-يشارك طرفان إسرائيليان في المحادثات مع السودان - وزارة الخارجية والمدير العام للوزارة رونان ليفي (ماعوز) الذي يوصف في تل أبيب بأنه "مهندس" العلاقات مع السودان، حيث ارتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات العسكرية السودانية.
أبرز التصريحات
شباط 2020: قال مسؤول عسكري سوداني رفيع إن الاجتماع الذي عقده زعيم البلاد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يهدف إلى المساعدة في إزالة تصنيف الولايات المتحدة للسودان كدولة راعية للإرهاب، وأضاف أن الاجتماع نظمته الإمارات العربية المتحدة وأن "دائرة صغيرة" فقط من كبار المسؤولين في السودان، وكذلك المملكة العربية السعودية ومصر، علم بهذا الاجتماع.
25 تشرين الأول 2020: مكتب نتنياهو: "نتطلع إلى سلام دافئ وسنرسل على الفور ما قيمته خمسة ملايين دولار من القمح لأصدقائنا الجدد في السودان".
كانون الثاني 2021: كوهين: "تُذكر الخرطوم، عاصمة السودان، في إسرائيل على أنها المدينة التي قررت الدول العربية فيها" اللاءات الثلاثة "التاريخية: لا سلام مع إسرائيل، ولا مفاوضات مع إسرائيل، ولا اعتراف بإسرائيل. نحن نبني واقعًا جديدًا مع السودانيين، تصبح فيه" اللاءات الثلاثة "هي" نعم الثلاثة ": نعم للمفاوضات بين إسرائيل والسودان، نعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للسلام بين الدول وبين الشعوب".
25 تشرين الأول 2021: قال البرهان إن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاقات الدولية التي وقعتها.
13 حزيران 2022: المقدم غال أسيل: "لإسرائيل مصالح استراتيجية أمنية وسياسية واقتصادية في منطقة البحر الأحمر، وخاصة في إنشاء "ممر صديق" من البحر إلى القارة الأفريقية. يتمتع السودان بموقع جيو استراتيجي ذي قيمة عالية يخدم هذه المصالح، كونه جسرًا بين شمال إفريقيا العربية وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على ساحل البحر الأحمر. أصبح البحر الأحمر، وخاصة الجزء الجنوبي منه، حول باب المندب، في السنوات الأخيرة ساحة للتنافس والصراع بين اللاعبين والقوى الإقليمية. إلى جانب الدول التي تقع على شواطئ البحر الأحمر والقرن الأفريقي، حيث تتواجد الولايات المتحدة والصين وإيران وتركيا في المنطقة. جنبًا إلى جنب مع الجهات الفاعلة شبه الحكومية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وحركة الشباب في الصومال والمتمردون الحوثيون والقاعدة في اليمن. لإسرائيل مصلحة مهمة في أن تظل طرق الشحن والطيران التي تربطها بالمحيط الهندي والشرق الأقصى وأفريقيا آمنة. بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يمكن أن يساعد توثيق العلاقات مع السودان إسرائيل على تحقيق هذه المصلحة. العلاقات الاستراتيجية مع السودان قد تزيد من حرية إسرائيل في العمل والأمن والسياسة، بل وتساعد في نضال إسرائيل ضد إيران. كل هذا فيما تواصل إيران مساعيها لتعميق قبضتها على إفريقيا من خلال الاستثمارات الاقتصادية والنفوذ الإيديولوجي والمساعدات العسكرية. وقد يؤدي توطيد العلاقات بين إسرائيل والسودان إلى تعزيز انفصال السودان عن إيران".
-شباط 2023: قال كوهين بعد هبوطه في مطار بن غوريون "زيارة اليوم للسودان ترسي الأسس لاتفاق سلام تاريخي مع دولة عربية وإسلامية إستراتيجية". وتابع أن "اتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان ستعزز الاستقرار الإقليمي وتسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل". "النظام في السودان يسير في اتجاه موالٍ للغرب، متخليًا عن المسار السابق لمن سبقه من دعم الإرهاب والميليشيات وحماس. وقد استقبلت هناك بحرارة كبيرة. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير من إسرائيل".
2 شباط 2023: نفى محمد حمدان دقلو "حميدتي" أي علم له بزيارة الوفد الإسرائيلي إلى الخرطوم موضحًا أنه لم يلتق به، في تأكيد على أنه لا علاقة له بمساعي وضع اللمسات النهائية على اتفاق التطبيع. وأكّد "عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن لقائه بالوفد الإسرائيلي الذي زار السودان".
4 شباط 2023: شجب التيار الإسلامي العريض، وهو حركة مكونة من 10 أحزاب إسلامية سودانية، في بيان رسمي، معربًا عن دهشة السودانيين من أنباء زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين للخرطوم. كما رفض المتحدث الرسمي باسم اتحاد المهنيين السودانيين الوليد علي تطبيع العلاقات بين المجلس الانتقالي في السودان و "إسرائيل" حيث قال: "نظام البرهان غير مقبول لدى السودانيين"، مشيراً إلى أن "نظامه يتعرض للتقويض".
9 شباط 2023:
-قالت وزارة الخارجية السودانية إن كوهين والبرهان "بحثا سبل إقامة علاقات إيجابية مع إسرائيل" وتعزيز التعاون "في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم، مع التركيز بشكل خاص على المجالات الأمنية، والجيش".
-شباط 2023: معهد أبحاث الأمن القومي: "الاتفاق هش، وإذا تم تنفيذه بالفعل، فإنه سيعزز قبضة "إسرائيل" على البحر الأحمر وأفريقيا، ويعطي الشرعية لـ "إسرائيل" لإقامة "علاقات دبلوماسية" مع دول إفريقية مسلمة أخرى، المفارقة هي أن النظام في السودان بسبب الحساسيات الداخلية مهتم بإبقاء العلاقات مع "إسرائيل" تحت السطح، والإعلان عن العلاقات مهما كانت محدودة يضر بإمكانية النهوض بها، بالتأكيد طالما أن السودان لا يتمتع باستقرار".
16 نيسان 2023: علمت إسرائيل هيوم أن إسرائيل شريك في جهود تهدئة الصراع العنيف الذي اندلع بين الفصيلين الحاكمين في السودان. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتأخر التوقيع النهائي على اتفاق السلام.
17 نيسان 2023:
-وزير الخارجية الإسرائيلي: "إسرائيل تعمل كل ما بوسعها لتهدئة الأوضاع في السودان".
وزارة الخارجية ردًا على الأحداث في السودان ومزاعم محاولة الانقلاب، "إننا نتابع الأحداث في السودان بقلق، وإسرائيل تريد استقرار السودان وأمنه، وإسرائيل تطالب جميع الأطراف بالامتناع عن ذلك العنف والعودة إلى طريق المصالحة الداخلية، من أجل إنهاء عملية نقل السلطة بإجماع واسع".
19نيسان 2023:
-إسرائيل هيوم: "يقع السودان في موقع استراتيجي في إفريقيا، بين مصر ومنطقة الساحل، ويخشى أن يمتد الصراع هناك إلى الدول المجاورة".
-الإعلامي الإسرائيلي يوآف شطيرن المتخصص بالشؤون العربية والفلسطينية: "السودان كان موطئ قدم وبوابة مهمة لإسرائيل في القارة الأفريقية، حيث أسهم التطبيع وانضمام الخرطوم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية في تعزيز تطلعات تل أبيب للتوغل في أفريقيا وتطبيع العلاقات مع دول كثيرة بالقارة السمراء". ويقول شطيرن: "على مدى سنوات، استخدمت حماس السودان محطة عبور لتهريب ونقل أسلحة عالية الجودة إلى قطاع غزة من ليبيا وإيران"، وقد تعرضت قوافل مهربة للأسلحة الإيرانية والليبية من السودان إلى قطاع غزة للقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي عدة مرات، حسب مصادر أجنبية".
20نيسان 2023:
- نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض والخارجية الأميركية حثّا إسرائيل على المساعدة في الضغط على القادة السودانيين للموافقة على وقف إطلاق النار. إذ ترى الولايات المتحدة أن إسرائيل تملك القدرة على التأثير على السياسة الداخلية في السودان، ومن هنا تأتي مطالبتها بالتدخل لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب. كما يختم تقرير "أكسيوس"، أن المسؤولين الإسرائيليين لفتوا إلى أن القرار الرسمي الإسرائيلي كان بعدم الانحياز إلى جانب طرف في الأزمة وعدم التورط في أي جهود وساطة بخلاف الحث على وقف إطلاق النار.
-أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن "القتال الحالي سيدمر البلاد، ويمنع تشكيل حكومة مدنية، وينهي أي احتمالات لاتفاق سلام بين إسرائيل والسودان". وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم "كانوا يتابعون عن كثب المحادثات في السودان قبل بدء القتال، بشأن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى تعيين حكومة مدنية". وبيّن المسؤولون الإسرائيليون أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية تنخرط في السنوات الأخيرة مع البرهان في عملية التطبيع، ووكالة الموساد تتواصل مع حميدتي في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب". ولفتوا إلى أن "إسرائيل تستخدم علاقاتها مع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لحثهما على إنهاء القتال". وأضافوا أن "عملية التطبيع الإسرائيلية مع السودان في السنوات الثلاث الماضية والعلاقات التي أقامتها مع الجانبين، وضعتها في وضع فريد لمحاولة التأثير على الجنرالين المتحاربين".
-أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "الحكومة الإسرائيلية كانت متأكدة الأسبوع الماضي من أن الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيأتي في غضون أيام، إن لم يكن ساعات، وشعرت بالإحباط عندما انهار الاتفاق وبدأ القتال في نهاية الأسبوع".
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا