بعد لقائه بوزير الخارجية القطري أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "أن أي تلكؤ في إجراء الانتخابات يعني تقديم مكافأة للاحتلال وتحقيق أهدافه في إدامة الانقسام ومنع الانتخابات". وشدد على الموقف الثابت بالمضي في إنجاز الانتخابات بمستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال عرقلة إجراء الانتخابات عامة وفي القدس خاصة.
وجاء هذا اللقاء على رأس وفد من حركة حماس لمناقشة التطورات السياسية في غزة حيث شدد هنية على أن "الإرادة الوطنية تقتضي أن نمضي في إجراء الانتخابات رغمًا عن الاحتلال وتحديدًا في مدينة القدس باعتبارها معركة وطنية يجب الانتصار فيها، وهي تمثل محور الصراع مع الاحتلال ولا يمكن التفريط بأي من حقوق شعبنا فيها".
وفي الحديث عن أساس الصراع في القدس المحتلة، بيّن هنية "ان الصراع في القدس صراع على الهوية وعلى الوجود الفلسطيني في المدينة وشعبنا يواجه بصدور عارية لإجهاض وإفشال عمليات التهويد والاقتلاع ومحاولات إزالة معالم الحضارة الإسلامية وتهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية".
كما ثمّن هنية المشهد الذي يرسمه المقدسيون خلال الأيام الأخيرة، والذي يرسخ قدرة الشعب الفلسطيني على فرض إرادته بما في ذلك إجراء الانتخابات في مدينة القدس بالآلية التي يتفق عليها وطنيًا.
في المقلب الآخر، قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس" "أن قيادة فتح اتخذت قراراً داخلياً بتأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي كان من المفترض أن تجري في الشهر المقبل، وخلال هذا الأسبوع ستجتمع كل الفصائل الفلسطينية لبحث الموضوع، وتقرر بصورة رسمية ما إذا كان يجب تأجيل الانتخابات". وأشارت الصحيفة إلى أن "الحجة الرسمية لتأجيل الانتخابات هي المعارضة الإسرائيلية لمشاركة القدس الشرقية فيها".
وبحسب الناطق باسم محمود عباس نبيل أبو ردينة فإن "السلطة الفلسطينية تواصل الضغط على الكيان الإسرائيلي للسماح بإجراء الانتخابات أيضاً في القدس الشرقية، لكنها لم تعلن بعد موقفها الرسمي ما إذا كانت ستوافق على وضع صناديق للاقتراع أم لا".
وتأتي عرقلة اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في فلسطين بعد "الانتفاضة الرمضانية" التي شهدتها مدينة القدس المحتلة في الأيام الأخيرة بدعم من قطاع غزة، بالإضافة الى الاعتداءات الإسرائيلية على أحياء السكان المقدسيين واعتقال جيش الاحتلال لمرشحين من حركة حماس في الضفة الغربية.
الكاتب: غرفة التحرير