صفير في سجون السعودية: استكمال الحملة على اللبنانيين

بعد توجهه الى السعودية بدعوة من وزير الاعلام السعودي وليد بن غازي بافقيه لتكريمه، فُقد الاتصال بالملحن اللبناني سمير صفير.

وفي التفاصيل، فإن صفير وبعد وصوله إلى المملكة نشر في تغريدة له على موقع تويتر صورة وهو يتلقى اللقاح المضاد لفايروس كورونا "فايزر"، ما أثار موجة غضب عارمة لدى الكثير من السعوديين الذين عبروا عن ذلك بحملة واسعة على موقع تويتر مطلقين هاشتاغ "طرد سمير صفير مطلب". هذه الحملة جاءت نتيجة لأمرين، الأول مواقف صفير المعادية للمملكة السعودية، أما الثاني فاعتبارهم أن للمواطن السعودي الأولوية بتلقي اللقاح.

ومنذ خمسة أيام فقدت عائلة صفير الاتصال به، وبحسب مصادر إعلامية فإن قوة أمنية سعودية كبيرة قدمت إلى مكان اقامته وقامت باعتقاله، وفيما لم يصدر أي تصريح رسمي سعودي في هذا الشأن، فإن وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة اتصل بنظيره السعودي للاطلاع على تفاصيل القضية، إلا أن الأخير لم يتجاوب لكنه أعطى إذنًا لزوجته بالزيارة، ولدى وصولها إلى مكان احتجاز صفير لم يُسمح لها برؤيته بحجة أنه لا يزال يخضع للتحقيق.

وأفادت المعلومات أن صفير نُقل إلى سجن "دلهون" وهو سجن مخصص للسجناء الذين يتم اعتقالهم لأسباب سياسية.

اعتقال صفير أسبابه سياسية!

ومن المعروف بأن سمير صفير يؤيد التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل الحليف المقرب من حزب الله، وكان قد أشار في أكثر من تصريح بإعجابه وحبه وتأييده لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون. وفي هذا الإطار ثمة مؤشرات وقرائن تشير الى أن السعودية قد اعتقلت صفير بحجة انتمائه السياسي، إضافة إلى مواقفه التي أعلن عنها في العديد من التصريحات المعادية للمملكة ولسياستها في اليمن وفي العالم.

ولا يخفى على أحد معارضة السعودية الدائمة لحزب الله واتهامها له بأنه منظمة إرهابية وبالتالي ملاحقة كل من يؤيد أو يدعمه ولو بالكلمة.

هذه الحادثة لم تكن الأولى في تاريخ السعودية، فتاريخها حافل بالاعتقالات السياسية وأبرزها ما حصل مع الصحفي جمال خاشقجي منذ ثلاث سنوات، إضافة الى جرائمها بحق الإنسانية، وتحديدًا في حربها على اليمن التي دخلت عامها السابع.

ويأتي اعتقال الفنان اللبناني سمير صفير بالتزامن مع قرار المملكة السعودية وقف استيراد الخضار والفواكه من لبنان بذريعة تهريب المخدرات، في إطار حملة سياسية إعلامية اقتصادية تشنها الرياض للضغط على اللبنانيين والمساهمة في اطباق الحصار عليهم بهدف اخضاعهم.