نظّم الحشد الشعبي في عيده السنوي الـ 8 على تأسيسه، استعراضاً عسكرياً هو الثاني من نوعه، وذلك في معسكر الشهيد القائد "أبو منتظر المحمداوي" بمحافظة ديالى، مقدماً صورة مميزة من ناحية انضباط عناصره وتطور قدراته المختلفة، مؤكداً بذلك أنه لن يستطيع أي أحد الوقوف عقبةً، أمام استمراره وتطوره كمؤسسة عسكرية رسمية، أو حتى النيل منه وتشويه صورته لدى الشعب العراقي، بتوجيه وإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية وتابعيها في المنطقة.
وأقيم هذا الاستعراض بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، ورئيس أركان هيئة الحشد عبد العزيز المحمداوي "أبو فدك"، ورئيس تحالف الفتح الحاج هادي العامري، ووزراء وقيادات أخرى في الحشد والقوات العسكرية العراقية المختلفة، كما حضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد محمد كاظم آل صادق.
كما شارك في الاستعراض، تشكيلات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية ولجهاز مكافحة الإرهاب.
ولقي هذا الاستعراض ترحيباً من العديد من القوى السياسية، كالأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، الذي أكّد بأنه استعراض "هيبة العراق" الذي تجسدت فيه معاني الفخر والمجد والعزة والرجولة، متعهدا ببذل الجهود لحفظ حقوق منتسبي الحشد الشعبي وتطوير إمكانياتهم ورفع مستوى تسليحهم وتجهيزاتهم، ليبقوا سداً منيعاً مع إخوتهم في صنوف القوات المسلحة ضد المحتلين والتكفيريين والعابثين بأمن العراق. أمّا رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم فقد رأى بأن هذا الاستعراض عكس الجهوزية العسكرية واللياقة البدنية العالية التي ظهر فيها المنتسبون، ما يدل على تطور هذه المؤسسة الرسمية. مطالباً من الجهات العليا العمل على المزيد من أجل الارتقاء بواقع هذه الهيئة تدريبا وتسليحا وإبعادها عن المناكفات السياسية. وفي نفس السياق، أشاد رئيس ائتلاف دولة القانون بالحشد الذي "يبقى درع الشعب العراقي الذي يحمي أمن العراق واستقراره وسيادته جنبًا إلى جنب مع الجيش والشرطة وكافة قوى الأمن".
ومن جانب آخر، وفيما يؤكد الاحتضان الشعبي لهذه المؤسسة أيضاً، أكّدت شخصيات عشائرية في محافظة ديالى خلال حضورها لفعاليات الاستعراض، على تمسكها ببقاء انتشار الحشد الشعبي في 13 قاطع في المحافظة، والذي قدّم حوالي 2500 شهيد وجريح لتحرير مناطقهم. مجددين رفضهم لأي دعوات من بعض السياسيين لسحبه من هذه المحافظة، معتبرين أنها محاولة لإعادة الإرهاب إليها.
رسائل وتفاصيل الاستعراض
واستعرض الحشد عدداً كبيرا من مجاهديه، بحيث كان لافتاً تشكيله السرية الواحدة من 400 عنصر (لذلك يطلق عليه اسم كردوس)، كما شاركت ترسانة عسكرية كبيرة من أسلحته الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والمنظومات والمديريات والأفواج المختلفة بينها:
_ افتتاح العرض بمجاهدين حملوا صورة الشهيد القائد أبو مهدي المهندس.
_ مشاركة سرايا تمثل مديرية التوجيه العقائدي والطائفة الأيزيدية والتركمان والمسيحيين الكلدانيين.
_ مديرية الدروع: التي تضمنت كتيبة دبابات " تي 72 T" الروسية المتطورة، مع إضافة دروع جانبية لها من قبل شركة كرار الإيرانية، كما تضمنت دبابات " تي 55 T" مع أجهزة التشويش، بالإضافة الى الكشف لأول مرة عن آليات الأبهر الجبلية عالية الأداء.
مديرية الصواريخ: التي شاركت بأنواع مختلفة من راجمات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مثل راجمات MRLS المحورة الى صواريخ البتار.
_مديرية المدفعية: التي استعرضت عشرات المدافع ذات العيارات المختلفة مثل مدفع هاوتزر 155 ملم.
_ الكردوس الآلي للمديرية العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي شاركت بآليات الشلاتر التخصصية من نوع HS201 بأنواعها المتعددة، تبدأ بمحطات الأقمار الاصطناعية، ومنظومة عماد -1، لدورها البارز في تأمين الاتصال في قواطع العمليات، وتليها محطات مراكز القيادة والسيطرة المتقدمة، ومحطات الاتصال التعبوية بعيدة المدى، ومحطات الخلوي التعبوية، وبرج اتصالات عاشوراء.
_ كما تم الكشف عن منظومة "الراصد والحسيب" للقيادة والتحكم في الطائرات المسيّرة المصنعة من قبل المديرية الفنية بالهيئة.
_ مديرية الدعم اللوجستي، التي استعرضت آلياتها العسكرية المتنوعة، ومنها ما يساهم في مشاريع إنمائية ذات طابع مدني أيضاً.
_ مديرية الطبابة العسكرية والياتها ومن ضمنها مستشفى ميداني متنقل.
_مديرية المتفجرات التي استعرضت آليات مصنعة محلياً لإزالة الألغام.
_ الكردوس الآلي للمديرية العامة للأمن والانضباط.
_ شاركت فرقة القناصين وكذلك الصاعقة والقوات الخاصة وافواج الاستخبارات والمعلومات وجميع الالوية.
_بعد انتهاء الاستعراض جدّد منتسبي الحشد الشعبي البيعة والشكر، الى صاحب فتوى الجهاد الكفائي المرجع السيد علي السيستاني، ولمن يسمونه "والدهم" الشهيد القائد ابو مهدي المهندس.
الكاتب: غرفة التحرير