أخيراً، أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، عن ان مقاتلين ومرتزقة أجانب تابعين لكتيبة "آزوف" الأوكرانية، يقومون بتجهيز تحصينات ونقاط قنص، وبنشر عربات مدرعة في مدرسة بكراماتورسك.
وعن طريق تحديد الاحداثيات الدقيقة عن وجود تلك النشاطات، شدد ميزينتسيف على ان تحركاتهم مرصودة، حيث قال ان "في كراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، في المدرسة رقم 35 بشارع يوبيلينايا، وفي المنازل الخاصة بشارع أكتيوبينسكايا، جهّز جنود قوات كييف ومرتزقة أجانب ومقاتلون من كتيبة "آزوف" النازية معاقل محصنة ونقاط قنص، ونشروا عربات مدرعة ومواقع لإطلاق قذائف الهاون، فيما يبقون المدنيين قسراً في أقبية المنازل، ويتخذونهم دروعاً بشرية".
ومن الواضح ان هذه الجماعة وعلى الرغم من أنه قد أعلن عن إلقاء القبض على نائب قائد كتيبة "آزوف" سفياتوسلاف بالامار، وقائد لواء مشاة البحرية الأوكرانية الـ36 سيرغي فولينسكي، ونقلهم إلى موسكو لاستجوابهما، إلا انها لا تزال تتلقى الدعم المالي واللوجستي والعسكري حيث أنها تشكل قوة مثيرة للاهتمام نظراً للتعبئة الأيديولوجية التي تتلقاها وللعنصرية المقيتة ضد أي مقاتل آخر يحارب ضدها، ما يجعلها أكثر شراسة.
يقول سيث هارب في مقال له على موقع "ذي إنترسيبت" إن "المتطوعين الأجانب قد يمثلون "قنبلة موقوتة" لأوطانهم، هناك اثنين من أعضاء الفيلق الدولي بأوكرانيا قتلا، وربما كانا من أعضاء جماعات النازيين الجدد".
في 4 حزيران/ يونيو الماضي، نشر الفيلق الدولي الأوكراني على حسابه على منصة فيسبوك صورة لجندي مقتول يدعى ويلفريد بليروي، 32 عاماً، وقد برزت على سترته الواقية رقعة يطلق عليها اسم "وحدة كراهية البشر" التي انضم إليها متطوعون أوكرانيون فاشيون في كتيبة أزوف.
وكانت قناة وحدة كراهية البشر على تطبيق تيلغرام المليئة بالكراهية والعنف هي أول من أعلن عن مقتل بليروي في 3 حزيران/يونيو. وجاء في المنشور أنه قتل في الأول من حزيران/يونيو بمدينة خاركيف، وظهر في الصورة بيلروي الملتحي بقميص عليه صورة وحدة كراهية البشر. ووصفت صحيفة "لوس أنجليس تايم"”، "وحدة كراهية البشر" بأنها واحدة من جماعات النازيين الجدد التي انتشرت مثل الفطر في أوكرانيا خلال السنوات الماضية. وفي عام 2020 وصفها موقع "ديلي بيست" بأنها "فرع المتطوعين الأجانب في كتيبة أزوف من النازيين الجدد".
مع مؤسس حركة أزوف في مقر القيادة بكييف، أندريه بيليتسكي، كشف أثناء لقاءه بهارب في نيسان/ ابريل، عن ان كتيبة "وحدة كراهية البشر" لديها "متطوعون من مختلف البلدان ولدينا أوروبيون ويابانيون وأشخاص من الشرق الأوسط.. بيلاروسيا وجورجيا وروسيا وكرواتيا ومتطوعين بريطانيين. وقال إن بعضهم يهود. وقال "أؤكد لك بعدم وجود أمريكيين وأن هناك متطوعين من أوروبا الغربية أيضا"، في تناقض واضح بكلامه.
ووصف الكاتب مقر أزوف، بمنطقة شبه صناعية في نواحي كييف، وهو مجمع قديم للمصانع يعود إلى الحقبة السوفييتية بعلم أزوف يتوسطه رمز وولفزانجل. ولاحظ الكاتب صورا للشمس السوداء على جدران المقر، وهي نفس الشعارات الموجودة في بيت هنريتش هيملر في ألمانيا ويستخدمها أتباع النازية، ويؤكدون عبرها تفوقهم العرقي الآري.
الكاتب: غرفة التحرير