بعد فرز نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية وحسم المقترعين اللبنانيين خيارهم للمقاومة، حيث شهدت الأصوات التفضيلية لمرشحي كتلة الوفاء للمقاومة زيادة ملحوظة جداً عن تلك في الانتخابات الماضية عام 2018، كما أنهم حصلوا على أصوات تجاوزت أحزاب وأطراف سياسية مجتمعة (ناهيك عن الأصوات التي حاز عليها حلفاء المقاومة)، وما يحمل ذلك من دلالة على فشل الهجمة الإعلامية والتحريض الممنهج لتأليب البيئة الداخلية للحزب، فعادت الولايات المتحدة الأمريكية الى سياسية العقوبات التي لم تتوقف عن العمل بها.
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية على رجل الأعمال اللبناني أحمد جلال رضا عبد الله العقوبات، بزعم "أنه يعمل كميسر مالي لحزب الله"، بالإضافة إلى 5 من شركائه (هم علي عبد الله، محمد قصير، محمد البزال، حسين عطية وجوزف هيدموس. كما على 8 شركات يملكها في لبنان والعراق، من بينها "الشركة العامة المتحدة القابضة" و"شركة يونايتد جنرال أوفشور" و"الشركة المتحدة للخدمات العامة".
العقوبات الأمريكية تطال شركة غذائية!
اللافت أن العقوبات الأمريكية طالت أيضاً شركة "المختار للمنتجات" وهي شركة للمواد الغذائية والحبوب، يُذكر أنها عملت على ضبط أسعارها – في حين كانت أغلب الشركات والتجار يستغلون الفرصة في رفع الأسعار لزيادة أرباحهم - تخفيفاً عن المواطنين الذين تراجعت قدرتهم الشرائية بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بسبب الهندسات المالية المتعمّدة في البلد خدمةً لأجندات خارجية، كما أنها عملت على تيسير حصص غذائية من تبرعات بعض الشخصيات اللبنانية لتقديمها كمساعدات غذائية للأسر الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها.
قبيسي وبو موسى: بصمات في فرض العقوبات!
يتورّط الإعلاميان العاملان في قناة "الجديد" رياض قبيسي (الذي حصل على جائزة "مكافحة الفساد الدولية قدّمتها له السفيرة الأمريكية دوروثي شيّا) وليال بو موسى (التي خرجت من المنافسة في الانتخابات النيابية حيث أنها كانت مرشحة عن المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة رافعةً شعارات مناهضة لسلاح المقاومة وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً، كذلك ترشحت في العام 2018 لكنها لم تفز بالمقعد)، بالوشاية علناً وعلى الهواء مباشرةً بارتباط عبد الله بالشركة وبشخصيات مقربة من حزب الله.
يأتي ذلك في إطار استمرار الحملات الدعائية للإعلام المأجور أمريكياً بالدرجة الأولى ضد حزب الله ولو على حساب مصدر عيش بعض العائلات اللبنانية.
الكاتب: غرفة التحرير